4 / 9
الإِمامُ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الجَوادُ
۳۷۴۳.الإمام الجواد عليه السلام :عَلَّمَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيّا عليه السلام ألفَ كَلِمَةٍ ، كُلُّ كَلِمَةٍ يَفتَحُ ألفَ كَلِمَةٍ . ۱
۳۷۴۴.الكافي عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه :قالَ عَلِيُّ بنُ حَسّانَ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : يا سَيِّدي إنَّ النّاسَ يُنكِرونَ عَلَيكَ حَداثَةَ سِنِّكَ ، فَقالَ : وما يُنكِرونَ مِن ذلِكَ قَولَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ؟ لَقَد قالَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله : «قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِى أَدْعُواْ إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِى»۲ فَوَاللّهِ ما تَبِعَهُ إلّا عَلِيٌّ عليه السلام ولَهُ تِسعُ سِنينَ وأنَا ابنُ تِسعِ سِنينَ . ۳
4 / 10
الإِمامُ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الهادي
۳۷۴۵.الإمام الهادي عليه السلامـ في رِسالَتِهِ إلى أهلِ الأَهوازِ ـ: اِجتَمَعَتِ الاُمَّةُ قاطِبَةً لَا اختِلافَ بَينَهُم في ذلِكَ : أنَّ القُرآنَ حَقٌّ لا رَيبَ فيهِ عِندَ جَميعِ فِرَقِها ، فَهُم في حالَةِ الاِجتِماعِ عَلَيهِ مُصيبونَ ، وعَلى تَصديقِ ما أنزَلَ اللّهُ مُهتَدونَ ، لِقَولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : «لا تَجتَمِعُ اُمَّتي عَلى ضَلالَةٍ» فَأَخبَرَ صلى الله عليه و آله أنَّ مَا اجتَمَعَت عَلَيهِ الاُمَّةُ ولَم يُخالِف بَعضُها بَعضا هُوَ الحَقُّ ، فَهذا مَعنَى الحديثِ لا ما تَأَوَّلَهُ الجاهِلونَ ، ولا ما قالَهُ المُعانِدونَ مِن إبطالِ حُكمِ الكِتابِ وَاتِّباعِ حُكمِ الأَحاديثِ المُزَوَّرَةِ وَالرِّواياتِ المُزَخرَفَةِ ، وَاتِّباعِ الأَهواءِ المُردِيَةِ المُهلِكَةِ الَّتي تُخالِفُ نَصَّ الكِتابِ ، وتَحقيقَ الآياتِ الواضِحاتِ النَّيِّراتِ . نَحنُ نَسأَلُ اللّهَ أن يُوَفِّقَنا لِلصَّوابِ ، ويَهدِيَنا إلَى الرَّشادِ .
فَإِذا شَهِدَ الكِتابُ بِتَصديقِ خَبَرٍ وتَحقيقِهِ ، فَأَنكَرَتهُ طائِفَةٌ مِنَ الاُمَّةِ وعارَضَتهُ بِحَديثٍ مِن هذِهِ الأَحاديثِ المُزَوَّرَةِ ، فَصارَت بِإِنكارِها ودَفعِهَا الكِتابَ كُفّارا ضُلّالاً ، وأصَحُّ خَبَرٍ ما عُرِفَ تَحقيقُهُ مِنَ الكِتابِ مِثلُ الخَبَرِ المُجمَعِ عَلَيهِ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَيثُ قالَ : «إنّي مُستَخلِفٌ فيكُم خَليفَتَينِ : كِتابَ اللّهِ وعِترَتي ، ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما لَن تَضِلّوا بَعدي ، وإنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ» وَاللَّفظَةُ الاُخرى عَنهُ في هذَا المَعنى بِعَينِهِ ، قَولُهُ صلى الله عليه و آله : «إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقلَينِ : كِتابَ اللّهِ وعِترَتي أهلَ بَيتي ، وإنَّهُما لَم يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما لَن تَضِلّوا» .
فَلَمّا وَجَدنا شَواهِدَ هذَا الحَديثِ نَصّا في كِتابِ اللّهِ تَعالى مِثلَ قَولِهِ : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ»۴ ثُمَّ اتَّفَقَت رِواياتُ العُلَماءِ في ذلِكَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام أنَّهُ تَصَدَّقَ بِخاتَمِهِ وهُوَ راكِعٌ ، فَشَكَرَ اللّهُ ذلِكَ لَهُ ، وأنزَلَ الآيَةَ فيهِ ، ثُمَّ وَجَدنا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد أبانَهُ مِن أصحابِهِ بِهذِهِ اللَّفظَةِ : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ» وقَولِهِ صلى الله عليه و آله : «عَلِيٌّ يَقضي دَيني ويُنجِزُ مَوعِدي ، وهُوَ خَليفَتي عَلَيكُم بَعدي» وقَولِهِ صلى الله عليه و آله حَيثُ استَخلَفَهُ عَلَى المَدينَةِ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ! أ تَخلُفُني مَعَ النِّساءِ وَالصِّبيانِ ؟
فَقالَ : «أما تَرضى أن تَكونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي» فَعَلِمنا أنَّ الكِتابَ شَهِدَ بِتَصديقِ هذِهِ الأَخبارِ ، وتَحقيقِ هذِهِ الشَّواهِدِ ، فَلَزِمَ الاُمَّةَ الإِقرارُ بِها ؛ إذ كانَت هذِهِ الأَخبارُ وافَقَتِ القُرآنَ ، ووافَقَ القُرآنُ هذِهِ الأَخبارَ ، فَلَمّا وَجَدنا ذلِكَ مُوافِقا لِكِتابِ اللّهِ ، ووَجَدنا كِتابَ اللّهِ لِهذِهِ الأَخبارِ مُوافِقا ، وعَلَيها دَليلاً، كانَ الِاقتِداءُ بِهذِهِ الأَخبارِ فَرضا لا يَتَعَدّاهُ إلّا أهلُ العِنادِ وَالفَسادِ . ۵