2 / 1 ـ 7
هُوِيَّتُهُ عَن لِسانِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام
۲۳۳۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في صِفَةِ مُعاوِيَةَ ـ: لَم يَجعَلِ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ لَهُ سابِقَةً فِي الدّينِ ، ولا سَلَفَ صِدقٍ فِي الإِسلامِ ، طَليقٌ ابنُ طَليقٍ ، حِزبٌ مِن هذِهِ الأَحزابِ ، لَم يَزَل للّهِِ عَزَّ وجَلَّ ولِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله ولِلمُسلِمينَ عَدُوّا هُوَ وأبوهُ حَتّى دَخَلا فِي الإِسلامِ كارِهَينِ . ۱
۲۳۳۴.عنه عليه السلامـ في صِفَةِ رَجُلٍ مَذمومٍ ، ثُمَّ في فَضلِهِ هُوَ عليه السلام ـ: أما إنَّهُ سَيَظهَرُ عَلَيكُم بَعدي رجُلٌ رَحبُ البُلعومِ ، مُندَحِقُ ۲ البَطنِ ، يَأكُلُ ما يَجِدُ ، ويَطلُبُ ما لا يَجِدُ ، فَاقتُلوهُ ، ولَن تَقتُلوهُ ! ألا وإِنَّهُ سَيَأمُرُكُم بِسَبّي وَالبَراءَةِ مِنّي ؛ فَأَمَّا السَّبُّ فَسُبّوني ؛ فَإِنَّه لي زَكاةٌ ، ولَكُم نَجاةٌ ؛ وأمَّا البَراءَةُ فَلا تَتَبَرَّؤوا مِنّي ؛ فَإِنّي وُلِدتُ عَلَى الفِطرَةِ ، وسَبَقتُ إلَى الإيمانِ وَالهِجرَةِ . ۳
۲۳۳۵.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ إلى مُعاوِيَةَ ـ: فَسُبحانَ اللّهِ ! ما أشَدَّ لُزومَكَ لِلأَهواءِ المُبتَدَعَةِ ، وَالحَيرَةِ المُتَّبَعَةِ ، مَعَ تَضييعِ الحَقائِقِ وَاطِّراحِ الوَثائِقِ الَّتي هِيَ للّهِِ طِلبَةٌ وعَلى عِبادِهِ حُجَّةٌ . ۴
۲۳۳۶.عنه عليه السلام :وَاللّهِ ، لَوَدَّ مُعاوِيَةُ أنَّهُ ما بَقِيَ مِن هاشِمٍ نافِخُ ضَرَمَةٍ ۵ إلّا طُعِنَ في نَيطِهِ ۶ ؛ إطفاءً لِنورِ اللّهِ ، «وَيَأْبَى اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَـفِرُونَ» . ۷۸
1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۸ .
2.مُنْدَحِق البطن : أي واسعها ، كأنّ جوانبها قد بعد بعضها من بعض ، فاتّسعت (النهاية : ج ۲ ص ۱۰۵ «دحق») .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۵۷ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۴۰ ، شرح المائة كلمة : ص ۲۳۷ وفي صدره «ما حكم بوقوعه في حقّ عبيد اللّه بن زياد أما إنّه . . .» ، بحار الأنوار : ج ۳۹ ص ۳۲۵ ح ۲۷ ؛ ينابيع المودّة : ج ۱ ص ۲۰۵ ح ۳ .
4.نهج البلاغة : الكتاب ۳۷ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۲۸ ح ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۹۸ ح ۴۰۳ وفيهما «تضييع» بدل «تضييق» .
5.الضَّرَمة : النار ، وهذا يقال عند المبالغة في الهلاك ؛ لأنّ الكبير والصغير ينفخان النار (النهاية : ج ۳ ص ۸۶ «ضرم») .
6.أي إلّا ماتَ . يقال : طُعن في نَيْطه ، وفي جنازته ؛ إذا مات (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۱ «نيط») .
7.التوبة : ۳۲ .
8.عيون الأخبار لابن قتيبة : ج ۱ ص ۱۸۰ ، النهاية في غريب الحديث : ج ۵ ص ۹۰ وفيه إلى «ضَرَمة» ، شرح نهج البلاغة : ج ۱۹ ص ۱۲۹ وفيه إلى «نَيْطه» ؛ تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۸۱ ح ۳۰ عن أبي الأعزّ التميمي .