7 / 8
مُباشَرَةُ الإِمامِ القَضاءَ بِنَفسِهِ
۱۶۶۳.عوالي اللآلي :رُوِيَ عَن عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ كانَ يَفعَلُ ذلِكَ [ أي القَضاءَ ] في مَسجِدِ الكوفَةِ ، ولَهُ بِهِ دَكَّةٌ مَعروفَةٌ بِدَكَّةِ القَضاءِ . ۱
۱۶۶۴.إرشاد القلوب :رُوِيَ أنَّهُ عليه السلام كانَ إذا يَفرُغُ مِنَ الجِهادِ يَتَفَرَّغُ لِتَعليمِ النّاسِ ، وَالقَضاءِ بَينَهُم . ۲
۱۶۶۵.الإمام علىّ عليه السلامـ ومِن كَلامٍ لَهُ عليه السلام وقَد جَمَعَ النّاسَ وحَضَّهُم عَلَى الجِهادِ فَسَكَتوا مَلِيّا ، فَقالَ عليه السلام : ما بالُكُم ؟ أ مُخرَسونَ أنتُم ؟ فَقالَ قَومٌ مِنهُم: يا أميرَ المُؤمِنينَ إن سِرتَ سِرنا مَعَكَ . فَقالَ عليه السلام ـ:
ما بالُكُم ؟ لا سُدِّدتُم لِرُشدٍ ، ولا هُديتُم لِقَصدٍ ! أ في مِثلِ هذا يَنبَغي لي أن أخرُجَ ؟ وإنَّما يَخرُجُ في مِثلِ هذا رَجُلٌ مِمَّن أرضاهُ مِن شُجعانِكُم وذَوي بَأسِكُم ، ولا يَنبَغي لي أن أدَعَ الجُندَ وَالمِصرَ وبَيتَ المالِ وجِبايَةَ الأَرضِ وَالقَضاءَ بَينَ المُسلِمينَ وَالنَّظَرَ في حُقوقِ المُطالِبينَ ، ثُمَّ أخرُجَ في كَتيبَةٍ أتبَعُ أُخرَى أتَقَلقَلُ تَقَلقُلَ القِدحِ فِي الجَفيرِ ۳ الفارِغِ ، وإنَّما أنَا قُطبُ الرَّحا تَدورُ عَلَيَّ وأنَا بِمَكاني ، فَإِذا فَارَقتُهُ استَحارَ مَدارُها وَاضطَرَبَ ثِفالُها ۴ ، هذا لَعَمرُ اللّهِ الرَّأيُ السّوءُ . ۵
1.عوالي اللآلي : ج ۲ ص ۳۴۴ ح ۸ .
2.إرشاد القلوب : ص ۲۱۸ ، عدّة الداعي : ص ۱۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۱۶ ح ۷۰ .
3.القِدْح : السهم ، والجَفير : الكنانة والجَعْبة الَّتي تُجعل فيها السهام (النهاية : ج ۴ ص ۲۰ «قدح» و ج ۱ ص ۲۷۸ «جفر») .
4.الثِّفال : جلدة تُبْسط تحت رحا اليد ليقع عليها الدقيق (النهاية : ج ۱ ص ۲۱۵ «ثفل») .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۹ .