573
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج4

3 / 6

برنامه ريزى ناكثين براى پيكار

اساسِ شوراى ناكثين ، جاى درنگ دارد. آنان جهت برنامه ريزى براى رويارويى با امير مؤمنان در مكّه اجتماع كردند . طلحه، زبير ، عايشه ، مروان بن حكم ، يعلى بن منيه ، عبد اللّه بن عامر ، عبد اللّه بن زبير و افرادى از اين دست ، نشستند تا محلّ جنگ را معيّن سازند و نقشه جنگ و راه هاى رويايى را طرّاحى كنند.
هريك از اينها ويژگى هاى خود را داشتند. طلحه و زبير ، شيفته قدرت بودند و در سر ، هواى رياست و خلافت داشتند . مروان ، مردى فريبكار ، وسوسه گر و به دور از ديانت بود. عبد اللّه بن
عامر ، حاكمى بركنار شده بود كه جيب هايش را از دينار و درهم بيت المال ، پُر كرده بود و همين طور ، يعلى بن منيه. بدين ترتيب ، قدرت طلبى ، رفاه جويى و هوا و هوس ها با فتنه اى كورْ به هم آميختند و از دل آنها ، «پيكار جمل» بيرون آمد.
اين گروه ، پس از بررسى هاى فراوان ، بصره را برگزيدند ؛ زيرا از يك سو به معاويه اطمينان نداشتند تا به سوى شام روند و از سوى ديگر ، به دنبال مكانى بودند كه هم زمان ، پايگاه نظامى نيز باشد و هيچ شهرى جز كوفه و بصره ، اين ويژگى را نداشت.
آنان به جهت تمايل كوفيان به امام على عليه السلام و تمايل بصريان به عثمان ، بصره را برگزيدند ؛ افزون بر آن كه ابن عامر ، در بصره نفوذ داشت ؛ زيرا وى زمانى حاكم آن ديار بود و اين ، همان چيزى بود كه آنان را براى گِردآوردن مردم و دستيابى به آگاهى هاى لازمى كه در جنگ مفيد مى افتاد ، كمك مى كرد.


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج4
572

3 / 6

تَخطيطُ النّاكِثينَ لِلحَربِ

إنّ شورى الناكثين جديرة بالتأمّل ، فقد اجتمعوا في مكّة من أجل التخطيط لمواجهة أمير المؤمنين عليه السلام . وجلس طلحة ، والزبير ، وعائشة ، ومروان بن الحكم ، ويعلى بن منية ، وعبد اللّه بن عامر ، وعبد اللّه بن الزبير ، ونظائرهم ليعيّنوا موضع القتال ، ويرسموا خطّة الحرب ، وأساليب المواجهة .
وكان لكلّ واحدٍ من هؤلاء مواصفاته الخاصّة ؛ فطلحة والزبير كانا لاهثَين وراء السلطة ، وفي أنفسهما هوى الرئاسة والخلافة ، ومروان رجل ماكر ، مريب ، بعيد عن الدين ، وعبد اللّه بن عامر شخص موتور فَقَدَ سلطته بعد أن ملأ جيوبه بدنانير بيت المال ودراهمه ، وهكذا كان يعلى بن منية ؛ فامتزج حبّ السلطة ، ونزعة الترف ، وبلبلة الهوَس بفتنة عمياء تمخّضت عنها معركة الجمل .
واختارت هذه الشرذمة البصرة بعد مداولات كثيرة ، ذلك أنّهم من جهة لم يثقوا بمعاوية ؛ فيذهبوا إلى الشام ، ومن جهة اخرى إنّهم كانوا يبتغون مدينة هي في الوقت نفسه قاعدة عسكرية ولم تكن مدينة غير الكوفة والبصرة لها هذه الخصوصيّة ، فاختاروا البصرة لميل أهل الكوفة للإمام عليّ عليه السلام ، وميل أهل البصرة إلى عثمان ، مضافا إلى نفوذ ابن عامر في البصرة لأنّه كان حاكما عليها ، وهذا ما يساعدهم في استقطاب الناس والحصول على معلومات ضروريّة تخدم موقف الحرب .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    همکار: طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم : مهریزی، مهدی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 78549
صفحه از 605
پرینت  ارسال به