۱۱۰۰.المعارف لابن قتيبة :وطَلَبَ إلَيهِ [ إلى عُثمانَ ]عَبدُ اللّهِ بنُ خالِدِ بنِ اُسَيدٍ صِلةً ، فَأَعطاهُ أربَعَمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ . ۱
۱۱۰۱.أنساب الأشراف عن أبي مِخنَف :كانَ عَلى بَيتِ مالِ عُثمانَ عَبدُ اللّهِ بنُ الأَرقَمِ ... ، فَاستَسلَفَ عُثمانُ مِن بَيتِ المالِ مِئَةَ ألفِ دِرهَمٍ ، وكَتَبَ عَلَيهِ بِها عَبدُ اللّهِ بنُ الأَرقَمِ ذِكرَ حَقٍّ لِلمُسلِمينَ ، وأشهَدَ عَلَيهِ عَلِيّا ، وطَلحَةَ ، وَالزُّبَيرَ ، وسَعدَ بنَ أبي وَقّاصٍ ، وعَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ ، فَلَمّا حَلَّ الأَجَلُ رَدَّهُ عُثمانُ .
ثُمَّ قَدِمَ عَلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ خالِدِ بنِ اُسَيدِ بنِ أبِي العيصِ ـ مِن مَكَّةَ ـ وناسٌ مَعَهُ غُزاةً ، فَأَمَرَ لِعَبدِ اللّهِ بِثَلاثِمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ ، ولِكُلِّ رَجُلٍ مِنَ القَومِ بِمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ ، وصَكَّ بِذلِكَ إلَى ابنِ أرقَمَ ، فَاستَكثَرَهُ ، ورَدَّ الصَّكَّ لَهُ .
ويُقالُ : إنَّهُ سَأَلَ عُثمانَ أن يَكتُبَ عَلَيهِ بِهِ ذِكرَ حَقٍّ ، فَأَبى ذلِكَ ، فَامتَنَعَ ابنُ الأَرقَمِ مِن أن يَدفَعَ المالَ إلَى القَومِ . فَقالَ لَهُ عُثمانُ : إنَّما أنتَ خازِنٌ لَنَا ، فَما حَمَلَكَ عَلى ما فَعَلتَ ؟ ! !
فَقالَ ابنُ الأَرقَمِ : كُنتُ أراني خازِنا لِلمُسلِمينَ ، وإنَّما خازِنُكَ غُلامُكَ ! ! وَاللّهِ لا ألي لَكَ بَيتَ المالِ أبَدا . وجاءَ بِالمَفاتيحِ فَعَلَّقَها عَلَى المِنبَرِ ، ويُقالُ : بَل ألقاها إلى عُثمانَ . فَدَفَعها عُثمانُ إلى ناتِلٍ مَولاهُ ، ثُمَّ وَلّى زَيدَ بنَ ثابِتٍ الأَنصارِيَّ بَيتَ المالِ ، وأعطاهُ المَفاتيحَ . ۲
1.المعارف لابن قتيبة: ص۱۹۵، شرح نهج البلاغة: ج۱ ص۱۹۸ ، تاريخ الطبري: ج۴ ص۳۴۵، الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۲۷۹ وفيهما «خمسين ألفا»، العقد الفريد : ج ۳ ص ۲۹۱ وفيه «عبيد اللّه بن خالد بن اُسيد» ، الفتوح : ج ۲ ص ۳۷۰ ، تاريخ البصرة : ج ۳ ص ۹۱ وفيهما «ثلاثمئة ألف درهم» ؛ الشافي : ج ۴ ص ۲۷۳ وفيه «ثلاثمئة ألف» .
2.أنساب الأشراف : ج ۶ ص ۱۷۳ وراجع شرح نهج البلاغة : ج ۳ ص ۳۵ والشافي : ج ۴ ص ۲۷۴ .