۱۱۲۲.تاريخ اليعقوبي :كانَ عَبدُ الرَّحمنَ قَد أطلَقَ امرَأَتَهُ تُماضِرَ بِنتَ الأَصبَغِ الكَلبِيَّةَ لَمَّا اشتَدَّت عِلَّتُهُ ، فَوَرَّثَها عُثمانُ . فَصولِحَت عَن رُبُعِ الثُّمُنِ عَلى مِئَةِ ألفِ دينارٍ ، وقيلَ : ثَمانينَ ألفَ دينارٍ . ۱
4 / 2 ـ 13
الخَليفَةُ وخازِنُ بَيتِ المالِ
۱۱۲۳.تاريخ اليعقوبي عن عبد الرحمن بن يَسار :رَأَيتُ عامِلَ صَدَقاتِ المُسلِمينَ عَلى سوقِ المَدينَةِ إذا أمسى أتاها عُثمانُ ، فَقالَ لَهُ : اِدفَعها إلَى الحَكَمِ ابنِ أبِي العاصِ .
وكانَ عُثمانُ إذا أجازَ أحَدا مِن أهلِ بَيتِهِ بِجائِزَةٍ جَعَلَها فَرضا مِن بَيتِ المالِ . فَجَعَلَ يُدافِعُهُ ويَقولُ لَهُ : يَكونُ ، فَنُعطيكَ إن شاءَ اللّهُ . فَأَلَحَّ عَلَيهِ . فَقالَ : إنَّما أنتَ خازِنٌ لَنا ! فَإِذا أعطَيناكَ فَخُذ ، وإذا سَكَتنا عَنكَ فَاسكُت ! !
فَقالَ: كَذَبتَ وَاللّهِ ! ما أنَا لَكَ بِخازنٍ ، ولا لِأَهلِ بَيتِكَ ، إنَّما أنَا خازِنُ المُسلِمينَ. وجاءَ بِالمِفتاحِ يَومَ الجُمُعَةِ ـ وعُثمانُ يَخطُبُ ـ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! زَعَمَ عُثمانُ أنّي خازِنٌ لَهُ ولِأَهلِ بَيتِهِ ! وإنَّما كُنتُ خازِنا لِلمُسلِمينَ ، وهذِهِ مَفاتيحُ بَيتِ مالِكُم ـ ورَمى بِها ـ. فَأَخَذَها عُثمانُ ، ودَفَعَها إلى زَيدِ بنِ ثابِتٍ . ۲