۱۱۴۳.شرح نهج البلاغة :قالَ أبو سُفيانَ في أيّامِ عُثمانَ ـ وقَد مَرَّ بِقَبرِ حَمزَةَ وضَرَبَهُ بِرِجلِهِ وقالَ ـ : يا أبا عمارَةَ ، إنَّ الأَمرَ الَّذِي اجتَلَدنا عَلَيهِ بِالسَّيفِ أمسى في يَدِ غِلمانِنَا اليَومَ ، يَتَلَعَّبونَ بِهِ ! ۱
۱۱۴۴.الأغاني عن الحسن :دَخَلَ أبو سُفيانَ عَلى عُثمانَ بَعدَ أن كُفَّ بَصَرُهُ ، فَقالَ : هَل عَلَينا مِن عَينٍ ۲ ؟ فَقالَ لَهُ عُثمانُ : لا .
فَقالَ : يا عُثمانُ ، إنَّ الأَمرَ أمرٌ عالِمِيَّةٌ ، وَالمُلكُ مُلكٌ جاهِلِيَّةٌ ، فَاجعَل أوتادَ الأَرضِ بَني اُمَيَّةَ . ۳
۱۱۴۵.مروج الذهب :قَد كانَ عَمّارٌ ـ حينَ بويعَ عُثمانُ ـ بَلَغَهُ قَولُ أبي سُفيانَ صَخرِ بنِ حَربٍ في دارِ عُثمانَ عَقيبَ الوَقتِ الَّذي بويِعَ فيهِ عُثمانُ ، ودَخَلَ دارَهُ ومَعَهُ بَنو اُمَيَّةَ ، فَقالَ أبو سُفيانَ : أفيكُم أحَدٌ مِن غَيرِكُم ـ وقَد كانَ عَمِيَ ـ ؟ قالوا : لا .
قالَ : يا بَني اُمَيَّةَ ، تَلَقَّفوها تَلَقُّفَ الكُرَةِ ، فَوَالَّذي يَحلِفُ بِهِ أبو سُفيانَ ما زِلتُ أرجوها لَكُم ، وَلتَصيرَنَّ إلى صِبيانِكُم وَراثَةً .
فَانتَهَرَهُ عُثمانُ ، وساءَهُ ما قالَ . ونُمِيَ ۴ هذَا القَولُ إلَى المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، وغَيرُ ذلِكَ الكَلامُ .
فَقامَ عَمّارٌ فِي المَسجِدِ فَقالَ : يا مَعشَرَ قُرَيشٍ ، أما إذ صَرَفتُم هذَا الأَمرَ عَن أهلِ بَيتِ نَبِيِّكُم ؛ هاهُنا مَرَّةً ، وهاهُنا مَرَّةً ، فَما أنَا بِآمَنَ مِن أن يَنزَعَهُ اللّهُ مِنكُم فَيَضَعَهُ في غَيرِكُم ، كَما نَزَعتُموهُ مِن أهلِهِ ووَضَعتُموهُ في غَيرِ أهلِهِ ! ۵
1.شرح نهج البلاغة : ج ۱۶ ص ۱۳۶ .
2.العين : الَّذي يُبعث ليتجسّس الخبر (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۳۰۱ «عين») .
3.الأغاني : ج ۶ ص ۳۷۰ ، تاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۴۷۱ عن أنس وفيه «اللّهُمّ اجعل الأمر أمر جاهليّة ، والملك ملك غاصبيّة ، واجعل أوتاد الأرض لبني اُميّة» بدل «إنّ الأمر ...» .
4.نميتُ الحديث : رفعتُه وأبلغتُه (النهاية : ج ۵ ص ۱۲۱ «نما») .
5.مروج الذهب : ج ۲ ص ۳۵۱ .