۱۲۶۴.تاريخ الطبري عن عبد الرحمن بن أبزي :رَأَيتُ اليَومَ الَّذي دُخِلَ فيهِ عَلى عُثمانَ ، فَدَخَلوا مِن دارِ عَمرِو بنِ حَزمٍ خَوخَةً ۱ هُناكَ ، حَتّى دَخَلُوا الدّارَ ، فَناوَشوهُم شَيئا مِن مُناوَشَةٍ ، ودَخَلوا ، فَوَاللّهِ ما نَسينا أن خَرَجَ سودانُ بنُ حَمرانَ ، فَأَسمَعُهُ يَقولُ : أينَ طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ ؟ قَد قَتَلنَا ابنَ عَفّانَ ! ۲
5 / 19
مَوقِفُ الإِمامِ مِن قَتلِ عُثمانَ
۱۲۶۵.الإمام عليّ عليه السلام :وَاللّهِ ما قَتَلتُ عُثمانَ ، ولا مالَأتُ ۳ عَلى قَتلِهِ . ۴
۱۲۶۶.عنه عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ في قَتلِ عُثمانَ ـ: لَو أمَرتُ بِهِ لَكُنتُ قاتِلاً ! أو نَهَيتُ عَنهُ لَكُنتُ ناصِرا ! غَيرَ أنَّ مَن نَصَرَهُ لا يَستَطيعُ أن يَقولُ : خَذَلَهُ مَن أنا خَيرٌ مِنهُ ، ومَن خَذَلَهُ لا يَستَطيعُ أن يَقولَ : نَصَرَهُ مَن هُوَ خَيرٌ مِنّي .
وأنَا جامِعٌ لَكُم أمرَهُ ، استَأثَرَ ، فَأَساءَ الأَثَرَةَ ، وجَزَعتُم فَأَسأتُمُ الجَزَعَ ، وللّهِِ حُكمٌ واقِعٌ فِي المُستَأثِرِ وَالجازِعِ . ۵
۱۲۶۷.نثر الدرّ :دَخَلَ عَلَيهِ [ عَلِيٍّ عليه السلام ] كَعبُ بنُ مالِكٍ الأَنصارِيُّ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! بَلَغَكَ عَنّا أمرٌ لَو كانَ غَيرُكَ لَم يَحتَمِلهُ ، ولَو كانَ غَيرُنا لَم يَقُم مَعَكَ عَلَيهِ ! ما فِي النّاسِ مَن هُوَ أعلَمُ مِنكَ ، وفِي النّاسِ مَن نَحنُ أعلَمُ مِنهُ! ! وأوضَعُ العِلمِ ما وَقَفَ عَلَيهِ اللِّسانُ، وأرفَعُهُ ما ظَهَرَ فِي الجَوارِحِ وَالأَركانِ .
ونَحنُ أعرَفُ بِقَدرِ عُثمانَ مِن قاتِليهِ ، وأنتَ أعلَمُ بِهِم وبِخاذِليهِ ، فَإِن قُلتَ : إنَّهُ قُتِلَ ظالِما ، قُلنا بِقَولِكَ ، وإن قُلتَ : إنَّهُ قُتِلَ مَظلوما ، قُلتَ بِقَولِنا ، وإن وَكَلتَنا إلَى الشُّبهَةِ أيأَستَنا بَعدَكَ مِن إصابَةِ البَيِّنَةِ .
فَقالَ عليه السلام : عِندي في عُثمانَ أربَعٌ : اِستَأثَرَ فَأَساءَ الأَثَرَةَ ، وجَزَعتُم فَأَسَأتُمُ الجَزَعَ ، وللّهِِ عَزَّوَجَلَّ حُكمٌ عادِلٌ فِي المُستَأثِرِ وَالجازِعِ . ۶
1.الخَوخَة : باب صغير كالنافذة الكبيرة ، وتكون بين بيتين ينصب عليها باب (النهاية : ج ۲ ص ۸۶ «خوخ») .
2.تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۳۷۹ .
3.مالأتُه على الأمر مُمالَأةً : ساعدتُه عليه ، وشايعتُه (لسان العرب : ج ۱ ص ۱۵۹ «ملأ») .
4.تاريخ المدينة : ج ۴ ص ۱۲۶۵ عن نميرة وعميرة بن سعد و ص ۱۲۶۳ ، أنساب الأشراف : ج ۶ ص ۲۲۱ كلاهما عن أبي خلدة نحوه ، تاريخ دمشق : ج ۳۹ ص ۴۵۳ عن عمر بن سعيد ، شرح نهج البلاغة : ج ۳ ص ۶۵ ؛ الشافي : ج ۴ ص ۳۰۷ ، الجمل : ص ۲۰۱ وراجع الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۸۲ .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۳۰ .
6.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۲۸۱ وراجع الأغاني : ج ۱۶ ص ۲۴۸ وتاريخ المدينة : ج ۴ ص ۱۱۶۸ .