1 / 4
دَوافِعُ الإِمامِ لِقَبولِ الحُكومَةِ
۱۲۸۷.الإمام عليّ عليه السلام :أما وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ ، وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَولا حُضورُ الحاضِرِ ، وقِيامُ الحُجَّةِ بِوُجودِ النّاصِرِ ، وما أخَذَ اللّهُ عَلَى العُلَماءِ ألّا يُقارّوا ۱ عَلى كِظَّةِ ۲ ظالِمٍ ، ولا سَغَبِ ۳ مَظلومٍ ، لَأَلقَيتُ حَبلَها عَلى غارِبِها ، وَلَسَقَيتُ آخِرَها بِكَأسِ أوَّلِها ، ولَأَلفَيتُم دُنياكُم هذِهِ أزهَدَ عِندي مِن عَفطَةِ عَنزٍ . ۴
۱۲۸۸.عنه عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ يُبَيِّنُ سَبَبَ طَلَبِهِ الحُكمَ ـ: أيَّتُهَا النُّفوسُ المُختَلِفَةُ ، وَالقُلوبُ المُتَشَتِّتَةُ ، الشّاهِدَةُ أبدانُهُم ، وَالغائِبَةُ عَنهُم عُقولُهُم ، أظأَرُكُم ۵ عَلَى الحَقِّ وأنتُم تَنفِرونَ عَنهُ نُفورَ المِعزى مِن وَعوَعَةِ الأَسَدِ ! هَيهاتَ أن أطلَعَ بِكُم سَرارَ العَدلِ ، أو اُقيمَ اعوِجاجَ الحَقِّ .
اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُ لَم يَكُنِ الَّذي كانَ مِنّا مُنافَسَةً في سُلطانٍ ، ولَا التِماسَ شَيءٍ مِن فُضولِ الحُطامِ ، ولكِن لِنَرِدَ المَعالِمَ مِن دينِكَ ، ونُظهِرَ الإِصلاحَ في بِلادِكَ ؛ فَيَأمَنَ المَظلومونَ مِن عِبادِكَ ، وتُقامَ المُعَطَّلَةُ مِن حُدودِكَ . ۶
۱۲۸۹.عنه عليه السلامـ في الحِكَمِ المَنسوبَة إِلَيهِ ـ: اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي لَم اُرِدِ الإِمرَةَ ، ولا عُلُوَّ المُلكِ وَالرِّياسَةِ ، وإنَّما أرَدتُ القِيامَ بِحُدودِكَ ، وَالأَداءَ لِشَرعِكَ ، ووَضعَ الاُمورِ في مَواضِعِها ، وتَوفيرَ الحُقوقِ عَلى أهلِها ، والمُضِيَّ عَلى مِنهاجِ نَبِيِّكَ ، وإرشادَ الضّالِّ إلى أنوارِ هِدايَتِكَ. ۷
1.قارَّه مُقارَّة : أي قرَّ معه وسكن ، وهو تفاعل من القرار (لسان العرب : ج ۵ ص ۸۵ «قرر») .
2.الكِظَّة : البِطنَة ، كظّه الطعامُ والشرابُ يكُظُّه كظّا؛ إذا ملأه حتّى لا يطيق النفَس (لسان العرب : ج ۷ ص ۴۵۷ «كظظ») . والمراد استئثار الظالم بالحقوق .
3.سَغِب الرجل يَسغَب وسَغَبَ يَسغُبُ : جاع (لسان العرب : ج ۱ ص ۴۶۸ «سغب») .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۳ ، علل الشرائع : ص ۱۵۱ ح ۱۲ ، معاني الأخبار : ص ۳۶۲ ح ۱ ، الإرشاد : ج ۱ ص ۲۸۹ وفيه «أولياء الأمر» بدل «العلماء» والثلاثة الأخيرة عن ابن عبّاس ، نثر الدرّ : ج ۱ ص ۲۷۵ نحوه ، غرر الحكم : ح ۱۰۱۴۹ ؛ تذكرة الخواصّ : ص ۱۲۵ وفيه إلى «حبلها» .
5.ظَأرني فلان على أمر كذا وأظأرَني وظاءَرَني : أي عَطَفني (لسان العرب : ج ۴ ص ۵۱۵ «ظأر») .
6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۳۱ ، تحف العقول : ص ۲۳۹ ؛ المعيار والموازنة : ص ۲۷۷ كلاهما نحوه من «اللهمّ» .
7.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۹۹ ح ۴۱۴ ؛ الدرجات الرفيعة : ص ۳۸ .