۱۰۲۶.الإمام عليّ عليه السلامـ يَصِفُ استِعمالَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ ـ: ولَولا خاصَّةٌ ما كان بَينَهُ [أبي بَكرٍ ]وبَينَ عُمَرَ ، لَظَنَنتُ أنَّهُ لا يَدفَعُها عَنّي . ۱
2 / 2
اِستِعمالُ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ
۱۰۲۷.تاريخ اليعقوبي :اِعتَلَّ أبو بَكرٍ في جُمادَى الآخِرَةِ سَنَةَ (13) . فَلَمَّا اشتَدَّت بِهِ العِلَّةُ عَهِدَ إلى عُمَرَ بنِ الخَطّابِ ، فَأَمَرَ عُثمانَ أن يَكتُبَ عَهدَهُ ، وكَتَبَ :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . هذا ما عَهِدَ أبو بَكرٍ خَليفَةُ رَسولِ اللّهِ إلَى المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ : سَلامٌ عَلَيكُم ، فَإِنّي أحمَدُ إلَيكُمُ اللّهَ ؛ أمّا بَعدُ فَإِنّي قَدِ استَعمَلتُ عَلَيكُم عُمَرَ بنَ الخَطّابِ ، فَاسمَعوا وأطيعوا ، وإنّي ما ألَوتُكُم ۲ نُصحا . وَالسَّلامُ . ۳
۱۰۲۸.تاريخ الطبري عن محمّد بن إبراهيم بن الحارث :دَعا أبو بَكرٍ عُثمانَ خالِيا ۴ ، فَقالَ : اُكتُب :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . هذا ما عَهِدَ أبو بَكرٍ بنُ أبي قُحافَةَ إلَى المُسلِمينَ ؛ أمّا بَعدُ .
قالَ : ثُمَّ اُغمِيَ عَلَيهِ ، فَذَهَبَ عَنهُ ، فَكَتَبَ عُثمانُ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنّي قَدِ استَخلَفتُ عَلَيكُم عُمَرَ بنَ الخَطّابِ ، ولَم آلُكُم خَيرا مِنهُ .
ثُمَّ أفاقَ أبو بَكرٍ فَقالَ : اِقرَأ عَلَيَّ ، فَقَرأَ عَلَيهِ ، فَكَبَّرَ أبو بَكرٍ وقالَ : أراكَ خِفتَ أن يَختَلِفَ النّاسُ إنِ افتُلِتَت ۵ نَفسي في غَشيَتي ! قالَ : نَعَم . قالَ : جَزاكَ اللّهُ خَيرا عَنِ الإِسلامِ وأهلِهِ ! وأقَرَّها أبو بَكرٍ مِن هذَا المَوضِعِ . ۶
1.الغارات : ج ۱ ص ۳۰۷ عن جندب ، المسترشد : ص ۴۱۳ عن شريح بن هاني وزاد فيه «وأمر قد عقداه بينهما» بعد «بين عمر» ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۶ ص ۹۵ عن جندب .
2.يقال : إنّي لا آلُوكَ نُصْحاً ، أي لا أفْتُرُ ولا اُقَصِّر (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۴۰ «ألا») .
3.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۳۶ .
4.الخِلْو : المُنْفَرِد (النهاية : ج ۲ ص ۷۴ «خلا») .
5.افْتُلِتَ فلانٌ : أي ماتَ فجْأَةً (لسان العرب : ج ۲ ص ۶۸ «فلت») .
6.تاريخ الطبري : ج ۳ ص ۴۲۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۷۹ ، نهاية الأرب : ج ۱۹ ص ۱۵۲ ، الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۲۰۰ ، تاريخ دمشق : ج ۳۰ ص ۴۱۱ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۳ ص ۱۱۷ والثلاثة الأخيرة نحوه وراجع تاريخ المدينة : ج ۲ ص ۶۶۸ .