۸۳۵.المناقب لابن شهر آشوب :أبو عُبَيدٍ ، وَالثَّعلَبِيُّ ، وَالنَقّاشُ ، وسُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، وَالرّازِيُّ، وَالقَزوينِيُّ، والنَّيسابورِيُّ، وَالطَّبرِسِيُّ، وَالطّوسِيُّ، في تَفاسيرِهِم: أنَّهُ لَمّا بَلَّغَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِغَديرِ خُمٍّ ما بَلَّغَ وشاعَ ذلِكَ فِي البِلادِ ؛ أتَى الحارِثُ بنُ النُّعمانِ الفِهرِيُّ ـ وفي رِوايَةِ أبي عُبَيدٍ : جابِرُ بنُ النَّضرِ بنِ الحارِثِ بنِ كَلدَةَ العَبدَرِيُّ ـ فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ! أمَرتَنا عَنِ اللّهِ بِشَهادَةِ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ ، وبِالصَّلاةِ وَالصَّومِ وَالحَجِّ وَالزَّكاةِ ، فَقَبِلنا مِنكَ ، ثُمَّ لَم تَرضَ بِذلِكَ حَتّى رَفَعتَ بِضَبعِ ابنِ عَمِّكَ فَفَضَّلتَهُ عَلَينا وقُلتَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ! فَهذا شَيءٌ مِنكَ أم مِنَ اللّهِ ؟ !
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : وَالَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ إنَّ هذا مِنَ اللّهِ .
فَوَلَّى الحارِثُ يُريدُ راحِلَتَهُ وهُوَ يَقولُ : اللّهُمَّ إن كانَ ما يَقولُ مُحَمَّدٌ حَقّا فَأَمطِر عَلَينا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أوِ ائتِنا بِعَذابٍ أليمٍ !
فَما وَصَلَ إلَيها حَتّى رَماهُ اللّهُ بِحَجَرٍ فَسَقَطَ عَلى هامَتِهِ ، وخَرَجَ مِن دُبُرِهِ وقَتَلَهُ !
وأنـزَلَ اللّهُ تَـعالى: «سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ» الآيَةَ . وفـي شَرحِ الأَخبارِ أنَّهُ نَزَلَ : «أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ»۱ . ۲
راجع : الغدير : ج 1 ص 239 ـ 266 .