۸۸۹.مصباح المتهجِّد عن أبي هارون عمّار بن حريز العبدي :دَخَلتُ عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام في يَومِ الثّامِنَ عَشَرَ مِن ذِي الحِجَّةِ ، فَوَجَدتُهُ صائِما ، فَقالَ لي : هذا يَومٌ عَظيمٌ ، عَظَّمَ اللّهُ حُرمَتَهُ عَلَى المُؤمِنينَ ، وأكمَلَ لَهُم فيهِ الدّينَ ، وتَمَّمَ عَلَيهِمُ النِّعمَةَ ، وجَدَّدَ لَهُم ما أخَذَ عَلَيهِم مِنَ العَهدِ وَالميثاقِ . فَقيلَ لَهُ : ما ثَوابُ صَومِ هذَا اليَومِ ؟ قالَ : إنَّهُ يَومُ عيدٍ وفَرَحٍ وسُرورٍ ويَومُ صَومٍ شُكرا للّهِِ تَعالى ، وإنَّ صَومَهُ يَعدِلُ سِتّينَ شَهرا مِن أشهُرِ الحُرُمِ . ۱
۸۹۰.الإمام الصادق عليه السلام :صِيامُ يَومِ غَديرِ خُمٍّ يَعدِلُ صِيامَ عُمُرِ الدُّنيا ؛ لَو عاشَ إنسانٌ ثُمَّ صامَ ما عَمَرَتِ الدُّنيا لَكانَ لَهُ ثَوابُ ذلِكَ ، وصِيامُهُ يَعدِلُ عِندَ اللّهِ عزّوجلّ في كُلِّ عامٍ مِائَةَ حَجَّةٍ ومِائَةَ عُمرَةٍ مَبروراتٍ مُتَقَبَّلاتٍ ، وهُوَ عيدُ اللّهِ الأَكبَرُ . ۲
۸۹۱.الإقبال عن الإمام الرضا عليه السلام :إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ زُفَّت أربَعَةُ أيّامٍ إلَى اللّهِ كَما تُزَفُّ العَروسُ إلى خِدرِها . قيلَ : ما هذِهِ الأَيّامُ ؟ قالَ : يَومُ الأَضحى ، ويَومُ الفِطرِ ، ويَومُ الجُمُعَةِ ، ويَومُ الغَديرِ ، وإنَّ يَومَ الغَديرِ بَينَ الأَضحى وَالفِطرِ وَالجُمُعَةِ كَالقَمَرِ بَينَ الكَواكِبِ ، وهُوَ اليَومُ الَّذي نَجّى فيهِ إبراهيمَ الخَليلَ مِنَ النّارِ ، فَصامَهُ شُكرا للّهِِ ، وهُوَ اليَومُ الَّذي أكمَلَ اللّهُ بِهِ الدّينَ في إقامَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عَلِيّا أميرَ المُؤمِنينَ عَلَما ، وأبانَ فَضيلَتَهُ ووِصايَتَهُ ، فَصامَ ذلِكَ اليَومَ ، وإنَّهُ لَيَومُ الكَمالِ ، ويَومُ مَرغمَةِ الشَّيطانِ ، ويَومُ تَقَبُّلِ أعمالِ الشّيعَةِ ومُحِبّي آلِ مُحَمَّدٍ ... وهُوَ يَومُ تَنفيسِ الكَربِ ، ويَومُ تَحطيطِ الوِزرِ ، ويَومُ الحِباءِ وَالعَطِيَّةِ ، ويَومُ نَشرِ العِلمِ ، ويَومُ البِشارَةِ ، وَالعيدِ الأَكبَرِ ، ويَومٌ يُستَجابُ فيهِ الدُّعاءُ ، ويَومُ المَوقِفِ العَظيمِ ، ويَومُ لُبسِ الثِّيابِ ونَزعِ السَّوادِ ، ويَومُ الشَّرطِ المَشروطِ ، ويَومُ نَفيِ الهُمومِ ، ويَومُ الصَّفحِ عَن مُذنِبي شيعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ .
وهُوَ يَومُ السَّبقَةِ ، ويَومُ إكثارِ الصَّلاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ويَومُ الرِّضا ، ويَومُ عيدِ أهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ ، ويَومُ قَبولِ الأَعمالِ ، ويَومُ طَلَبِ الزِّيادَةِ ، ويَومُ استِراحَةِ المُؤمِنينَ ، ويَومُ المُتاجَرَةِ ، ويَومُ التَوَدُّدِ ، ويَومُ الوُصولِ إلى رَحمَةِ اللّهِ ، ويَومُ التَزكِيَةِ ، ويَومُ تَركِ الكَبائِرِ وَالذُّنوبِ ، ويَومُ العِبادَةِ ، ويَومُ تَفطيرِ الصّائِمينَ ، فَمَن فَطَّرَ فيهِ صائِما مُؤمِنا كانَ كَمَن أطعَمَ فِئاما وفِئاما ـ إلى أن عَدَّ عَشرا . ثُمَّ قالَ : أوَتَدري مَا الفِئامُ ؟ قالَ : لا . قالَ : مِئَةُ ألفٍ ـ وهُوَ يَومُ التَّهنِئَةِ ، يُهَنِّى ءُ بَعضُكُم بَعضا ، فَإِذا لَقِيَ المُؤمِنُ أخاهُ يَقولُ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَنا مِنَ المُتَمَسِّكينَ بِوِلايَةِ أميرِ المُؤمِنينَ وَالأَئِمَّةِ عليهم السلام . ۳