۹۴۷.مروج الذهب :خَرَجَ سَعدُ بنُ عُبادَةَ ولَم يُبايِع ، فَصارَ إلَى الشّامِ ، فَقُتِلَ هُناكَ في سَنَةِ خَمسَ عَشَرَةَ ، ولَيسَ كِتابُنا هذا مَوضِعا لِخَبرِ مَقتَلِهِ . ۱
۹۴۸.العِقد الفريد عن أبي المُنذِر هشام بن محمّد الكلبي :بَثَّ عُمَرُ رَجُلاً إلَى الشّامِ ، فَقالَ : اُدعُهُ إلَى البَيعَةِ وَاحمِل لَهُ بِكُلِّ ما قَدَرتَ عَلَيهِ ، فَإِن أبى فَاستَعِنِ اللّهَ عَلَيهِ . فَقَدِمَ الرَّجُلُ الشّامَ ، فَلَقِيَهَ بِحَورانَ في حائِطٍ ، فَدَعاهُ إلَى البَيعَةِ ، فَقالَ : لا اُبايِعُ قُرَشِيّا أبَدا . قالَ : فَإِنِّي اُقاتِلُكَ . قالَ : وإن قاتَلتَني ! قالَ : أفَخارِجٌ أنتَ مِمّا دَخَلَت فيهِ الاُمَّةُ ؟ قالَ : أمّا مِنَ البَيعَةِ فَأَنَا خارِجٌ . فَرَماهُ بِسَهمٍ ، فَقَتَلَهُ .
مَيمونُ بنُ مِهران عَن أبيهِ قالَ : رُمِيَ سَعدُ بنُ عُبادَةَ في حَمّامٍ بِالشّامِ ، فَقُتِلَ . ۲
۹۴۹.الاحتجاج عن محمّد بن عبد اللّه الشيباني :كانَ سَبَبُ مَوتِهِ أن رُمِيَ بِسَهمٍ فِي اللَّيلِ فَقَتَلَهُ ، وزَعَموا أنَّ الجِنَّ رَمَوهُ ، وقيلَ أيضاً : إنَّ مُحَمَّدَ بنَ سَلَمَةَ الأَنصارِيَّ تَوَلّى ذلِكَ بِجُعلٍ جُعِلَ لَهُ عَلَيهِ ، وَرُوِي أنَّهُ تَوَلّى ذلِكَ المُغيرَةُ بنُ شُعبَةَ ، وقيلَ : خالِدُ بنُ الوَليدِ . ۳
۹۵۰.شرح نهج البلاغةـ في ذِكرِ سَعدِ بنِ عُبادَةَ ـ: لَم يُبايِع أبا بَكرٍ حينَ بويِعَ ، وخَرَجَ إلى حَورانَ ، فَماتَ بِها . قيلَ : قَتَلَتهُ الجِنُّ ؛ لِأَنَّهُ بالَ قائِما فِي الصَّحراءِ لَيلاً ، ورَوَوا بَيتَينِ مِن شِعرٍ ؛ قيلَ : إنَّهُما سُمِعا لَيلَةَ قَتلِهِ ، ولَم يُرَ قائِلُهُما :
نَحنُ قَتَلنا سَيِّد الخَز
رَجِ سَعدَ بنَ عُبادَه
ورَمَيناهُ بِسَهمَي
ـنِ فَلَم نُخطِئ فُؤادَه
ويَقولُ قَومٌ : إنَّ أميرَ الشّامِ يَومَئِذٍ كَمَنَ لَهُ مَن رَماهُ لَيلاً ، وهُوَ خارِجٌ إلَى الصَّحراءِ بِسَهمَينِ ، فَقَتَلَهُ لِخُروجِهِ عَن طاعَةِ الإِمامِ ، وقَد قالَ بَعضُ المُتأَخِّرينَ في ذلِكَ :
يَقولونَ سَعدٌ شَكّتِ الجِنُّ قَلبَهُ
ألا رُبَّما صَحَّحتَ دِينَكَ بِالغَدرِ
وما ذَنبُ سَعدٍ أنَّهُ بالَ قائِما
ولكِنَّ سَعدا لَم يُبايِع أبا بَكرِ
وقَد صَبَرَت مِن لَذَّةِ العَيشِ أنفُسٌ
وما صَبَرَت عَن لَذَّةِ النَّهيِ وَالأَمرِ۴
1.مروج الذهب : ج ۲ ص ۳۰۷ .
2.العقد الفريد: ج ۳ ص ۲۷۳ ؛ نهج السعادة : ج ۵ ص ۲۷۲ .
3.الاحتجاج : ج ۱ ص ۱۸۰ ح ۳۶ .
4.شرح نهج البلاغة : ج ۱۰ ص ۱۱۱ ؛ الصراط المستقيم : ج ۳ ص ۱۰۹ نحوه ، الدرجات الرفيعة : ص ۳۳۴ .