۴۷۸.الإرشاد :لَمّا بَلَغَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام إرجافُ المُنافِقينَ بِهِ ، أرادَ تَكذيبَهُم ، وإظهارَ فَضيحَتِهِم ، فَلَحِقَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ المُنافِقينَ يَزعُمونَ أنَّكَ إنَّما خَلَّفتَنِي استِثقالاً ومَقتا ! ! فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اِرجِع يا أخي إلى مَكانِكَ ؛ فَإِنَّ المَدينَةَ لا تَصلُحُ إلّا بي أو بِكَ ، فَأَنتَ خَليفَتي في أهلي ، ودارِ هِجرَتي ، وقَومي ، أ ما تَرضى أن تَكونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى ، إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بعَدي ! ! ۱
۴۷۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام لَمّا خَرَجَ إلى تَبوكَ وَاستَخلَفَهُ عَلَى المَدينَةِ وعَلى أهلِهِ ، وقَد قالَ لَهُ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ بَعضَ النّاسِ يَقولونَ : إنَّكَ إنَّما خَلَّفتَنِي استِثقالاً لي ! ـ: يا عَلِيُّ ، إنَّهُ لابُدَّ مِن إمامٍ وأميرٍ ، فَأَنَا الإِمامُ وأنتَ الأَميرُ ، أ ما تَرضى أن تَكونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى حَيثُ استَخلَفَهُ عَلى بَني إسرائيلَ ، إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي يوحى إلَيهِ ! ! وَاللّهِ ما خَلَّفتُكَ ۲ عَن أمري ، ولا عاقَبتُكَ عَن أمري ، ولا أمَّرتُكَ عَن أمري ، إن أنَا إلّا مَأمورٌ . ۳
راجع : ج 1 ص 396 (الاستخلاف عن النبي في غزوة تبوك) .
1.الإرشاد : ج ۱ ص ۱۵۶ وراجع كمال الدين : ص ۲۷۸ ح ۲۵ وتفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۹۲ وكنز الفوائد : ج ۲ ص ۱۸۱ و الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۶ ح ۱۵۰ والمناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۱۶ والمسترشد : ص ۳۳۵ ح ۶ وخصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص ۱۰۷ ح ۴۵ ومسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۳۴۷ ح ۷۳۴ ودلائل النبوّة للبيهقي : ج ۵ ص ۲۲۰ والبداية والنهاية : ج ۵ ص ۷ والمناقب لابن المغازلي : ص ۳۳ ح ۴۹ .
2.خلّفت فلانا بعقبي : أي أقمته بعدي (تاج العروس : ج ۲ ص ۲۴۶ «عقب») .
3.شرح الأخبار : ج ۲ ص ۱۹۵ ح ۵۳۰ عن سعد بن أبي وقّاص .