۵۴۰.عنه صلى الله عليه و آلهـ في عَلِيٍّ عليه السلام ـ: اِعلَموا مَعاشِرَ النّاسِ : أنَّ اللّهَ قَد نَصَبَهُ لَكُم وَلِيّا وإماما مُفتَرَضا طاعَتُهُ عَلَى المُهاجِرينَ واَلأَنصارِ وعَلَى التّابِعينَ لَهُم بِإِحسانٍ ، وعَلَى البادي وَالحاضِرِ ، وعَلَى الأَعجَمِيِّ وَالعَرَبِيِّ ، وَالحُرِّ وَالمَملوكِ ، وَالصَّغيرِ وَالكَبيرِ ، وعَلَى الأَبيَضِ وَالأَسوَدِ ، وعَلى كُلِّ مُوَحِّدٍ ؛ ماضٍ حُكمُهُ ، جائِزٌ قَولُهُ ، نافِذٌ أمرُهُ ، مَلعونٌ مَن خالَفَهُ ، مَرحومٌ مَن تَبِعَهُ . ۱
۵۴۱.عنه صلى الله عليه و آله :مَعاشِرَ النّاسِ ! مَن أحسَنُ مِنَ اللّهِ قيلاً ، وأصدَقُ مِنَ اللّهِ حَديثا ؟ مَعاشِرَ النّاسِ ! إنَّ رَبَّكُم جَلَّ جَلالُهُ أمَرَني أن اُقيمَ لَكُم عَلِيّا عَلَما وإماما ، وخَليفَةً ووَصِيّا ، وأن أتَّخِذَهُ أخا ووَزيرا . ۲
۵۴۲.عنه صلى الله عليه و آله :نَزَلَ عَلَيَّ جَبرَئيلُ عليه السلام صَبيحَةَ يَومٍ فَرِحا مُستَبشِرا ، فَقُلتُ : حَبيبي ما لي أراكَ فَرِحا مُستَبشِرا ؟ فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ! وكَيفَ لا أكونُ كَذلِكَ وقَد قَرَّت عَيني بِما أكرَمَ اللّهُ بِهِ أخاكَ ووَصِيَّكَ وإمامَ اُمَّتِكَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَقُلتُ : وبِمَ أكرَمَ اللّهُ أخي وإمامَ اُمَّتي ؟ قالَ : باهى بِعِبادَتِهِ البارِحَةَ مَلائِكَتَهُ وحَمَلَةَ عَرشِهِ وقالَ : مَلائِكَتِي انظُروا إلى حُجَّتي في أرضي عَلى عِبادي بَعدَ نَبِيّي ، فَقَد عَفَّرَ خَدَّهُ فِي التُّرابِ تَواضُعا لِعَظَمَتي ، اُشهِدُكُم أنَّهُ إمامُ خَلقي ومَولى بَرِيَّتي . ۳
۵۴۳.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ إبراهيمَ خَليلَ اللّهِ عليه السلام دَعا رَبَّهُ فَقالَ : «رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ ءَامِنًا وَ اجْنُبْنِى وَ بَنِىَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ»۴ فَنالَت دَعوَتُهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَأَكرَمَهُ اللّهُ بِالنُّبُوَّةِ ، ونالَت دَعوَتُهُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَاختَصَّهُ اللّهُ بِالإِمامَةِ وَالوِصايَةِ .
وقالَ اللّهُ تَعالى : يا إبراهيمُ : «إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ» إبراهيمُ : «وَ مِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّــلِمِينَ»۵ قالَ : الظّالِمُ مَن أشرَكَ بِاللّهِ وذَبَحَ لِلأَصنامِ ، ولَم يبَقَ أحَدٌ مِن قُرَيشٍ وَالعَرَبِ مِن قبَلِ أن يُبعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إلّا وقَد أشرَكَ بِاللّهِ ، وعَبَدَ الأَصنامَ وذَبَحَ لَها ، ما خَلا أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ؛ فَإِنَّهُ مِن قَبلِ أن يَجرِيَ عَلَيهِ القَلَمُ أسلَمَ ، فَلا يَجوزُ أن يَكونَ إمامٌ أشرَكَ بِاللّهِ وذَبَحَ لِلأَصنامِ ؛ لِأَنَّ اللّهَ تَعالى قالَ : «لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّــلِمِينَ» . ۶
1.الاحتجاج : ج ۱ ص ۱۴۳ ح ۳۲ ، اليقين : ص ۳۴۹ ح ۱۲۷ كلاهما عن علقمة بن محمّد الحضرمي عن الإمام الباقر عليه السلام ، روضة الواعظين : ص ۱۰۴ عن الإمام الباقر عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله .
2.الأمالي للصدوق : ص ۸۳ ح ۴۹ ، بشارة المصطفى : ص ۱۵۳ كلاهما عن عبد اللّه بن عبّاس .
3.المناقب للخوارزمي : ص ۳۱۹ ح ۳۲۲ ؛ مائة منقبة : ص ۱۳۱ ح ۷۷ كلاهما عن غياث بن إبراهيم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام .
4.إبراهيم : ۳۵ .
5.البقرة : ۱۲۴ .
6.تفسير فرات : ص ۲۲۲ ح ۲۹۸ و ص۲۲۱ ح ۲۹۷ وفيه إلى «والوصاية» .