۴۵.معاني الأخبار عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام :قُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ! لِمَ سُمِّيَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : لِأَ نَّهُ يَمِيرُهُمُ ۱ العِلمَ ؛ أ ما سَمِعتَ كِتابَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : «وَ نَمِيرُ أَهْلَنَا»۲ ؟ ! ۳
۴۶.الفصول المهمّة :أمّا لَقَبُهُ : فَالمُرتَضى ، وحَيدَرٌ ، وأميرُ المُؤمِنينَ ، والأَنزَعُ البَطينُ . ۴
۴۷.تاج العروس :وَالوَصِيُّ كَغَنِيٍّ : لَقَبُ عَلِيٍّ رضى الله عنه ۵ . ۶
1 / 8
الشَّمائِلُ
لم تحمل إلينا النصوص التاريخيّة والحديثيّة شيئا عن ملامح الإمام عليه السلام إبّان ولادته وفي صغره ، ومن هنا فإنّ ما يأتي في هذا المجال يرتبط بملامحه وهندامه أيّام خلافته عليه السلام . وفي ضوء ذلك يتسنّى لنا أن نصفه عليه السلام فنقول :
كان عليه السلام رَبْعة من الرجال ؛ إلى القِصَر أقرب وإلى السمن ، من أحسن الناس وجها ، وكأنّ وجهه القمر ليلة البدر حسنا ، كثير التبسُّم ، آدَم اللون يميل إلى السُّمرة ، أدْعَج ۷ العينين عظيمهما ، في عينيه لين ، أصلع ، كأنّ عنقه إبريق فضّة ، كَثّ اللحية ، لا يغيّر شيبَه ، عريض ما بين المنكبين ، شَثْن الكفّين ۸ ، شديد الساعد واليد ، عريض الصدر ، ذا بطن ، ضخم الكَرادِيس ۹ ، ضخم عضلة الذراع والساق دقيقَ مُستدَقّها ، إذا مشى تكفّأ ۱۰ .
1.المِيرَة : هي الطعام ونحوه ، يقال : مارَهم يَميرُهم : إذا أعطاهم المِيرَة (النهاية : ج ۴ ص ۳۷۹ «مير») .
2.يوسف : ۶۵ .
3.معاني الأخبار : ص ۶۳ ح ۱۳، الكافي: ج ۱ ص ۴۱۲ ح ۳ عن أحمد بن عمر عن أبي الحسن عليه السلام نحوه.
4.الفصول المهمّة : ص ۱۲۹ .
5.هذا الكلام يدلّ على أنّ استعمال لفظ «الوصي» في عليّ عليه السلام كان كثيرا ومعروفا .
6.تاج العروس : ج ۲۰ ص ۲۹۷ ، لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۹۴ وفيه «قيل لعليّ عليه السلام : وصيّ» .
7.الدَّعَج والدُّعْجة : السواد في العين وغيرها (النهاية : ج ۲ ص ۱۱۹ «دعج») .
8.شَثْن الكفّين : أي أنّهما يميلان إلى الغِلَظ والقِصَر، وقيل: هو الذي في أنامله غِلَظٌ بلا قِصَر (النهاية : ج ۲ ص ۴۴۴ «شثن») .
9.الكَرادِيس : رؤوس العظام وقيل : هي ملتقى كلّ عظمين ضخمين ، كالركبتين والمرفقين والمنكبين ؛ أي أنّه ضخم الأعضاء (النهاية : ج ۴ ص ۱۶۲ «كردس») .
10.تَكَفَّأَ جسدُه : تمايَلَ إلى قدّام (النهاية : ج ۴ ص ۱۸۳ «كفأ») .