123
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1

فصل سوم : ازدواج

3 / 1

ازدواج با فاطمه دختر پيامبر

پيامبر خدا ، پس از سيزده سال سختكوشى ، تلاش در راه ابلاغ رسالت و تحمّل دشوارى ها ، شكنجه ها و آزارها به مدينه هجرت كرد و حكومت اسلامى را بنياد نهاد .
على عليه السلام از آغازين روزهاى رسالت پيامبر صلى الله عليه و آله ، همگام و همراه پيامبر خدا بود و در سال اوّل هجرت ، 24 سال داشت . او بايد ازدواج مى كرد و زندگانى مشترك را آغاز مى كرد .
فاطمه عليها السلام نُه ساله است . او دختر پيامبر خداست و در جايگاهى بلند از فضايل انسانى و ويژگى هاى والاى ملكوتى ، كه پيامبر خدا بارها او را ستوده و «پاره قلب» خود ناميده است .
موقعيت پيامبر صلى الله عليه و آله در جايگاه زعامت امّت از يك سوى ، و شخصيت والاى فاطمه عليها السلام از سوى ديگر ، زمينه اى بود تا كسانِ بسيارى ـ بويژه آنان كه از اين گونه پيوندها بيشتر در فكر رقم زدن آينده خود هستند ـ ، به خواستگارى بروند . پيامبر صلى الله عليه و آله ، يكسر جواب رد مى داد و گاه ، تصريح مى كرد كه منتظر «قضاى الهى» است .
برخى از دوستان على عليه السلام و صحابيان پيامبر خدا به وى پيشنهاد كردند كه به خواستگارى فاطمه عليها السلام برود . على عليه السلام ، قلبى دارد سرشار از ايمان و سينه اى آكنده از عشق ؛ امّا دستانى تهى و پيراسته از درهم و دينار . على عليه السلام به خانه پيامبر خدا رفت ، شكوه و عظمت پيامبر خدا ، او را از سخن گفتن باز داشت . با چشمانى آميخته با آزرم ، نگاهى به پيامبر صلى الله عليه و آله داشت و نگاهى ديگر به زمين .
پيامبر صلى الله عليه و آله با تمهيداتى على عليه السلام را به سخن گفتن وا داشت ، و چون على عليه السلام سخن گفت ، فرمود : «چيزى در زندگى دارى؟» .
جواب ، معلوم بود ؛ امّا مگر فاطمه عليها السلام را همسانى جز على عليه السلام و همسرى لايق جز او بود؟!
ازدواج (و به تعبير پيامبر خدا : امر الهى) تحقّق يافت و آن دو بزرگوار ، زندگانى مشترك را در اوّلين سال هجرت ، ۱ با مهريه اى بسيار اندك و مراسمى بس ساده و جهيزيه اى ساده تر آغاز كردند و بدين سان ، شكوهمندترين خانه و نقش آفرين ترين زندگانى مشترك در تاريخ اسلام ، رقم خورد .
در كنار خانه پيامبر صلى الله عليه و آله ، خانه اى خُرد ـ كه به راستى از همه تاريخ ، بزرگ تر و غبطه آفرين عرشيان و زمينيان بود ـ ، بر پا شد . اين خانه ، سرچشمه فضيلت ها ، مكرمت ها ، عشق ، ايمان ، ايثار ، جهاد ، ساده زيستى ، . . . بود و به راستى خانه اى بود كه سر بر عرش مى ساييد .
على عليه السلام ، اين پارساى شب و زمزمه گر خلوت هاى آن ، شير بيشه نبرد بود و هنوز زخم هاى نشسته بر پيكرش التيام نيافته ، در جنگى ديگر حاضر بود و رزم آورترين و بزرگ ترين هماوردجوىِ ميدان .
و فاطمه عليها السلام ، آرام و پرشكيب ، بار زندگى را بر دوش داشت ، با كم ترين امكانات مى ساخت ، زخم هاى همسر و پدر را مى شست و افزون بر همسرى على عليه السلام ، به تعبير لطيف پيامبر خدا ، «براى پدر ، مادرى مى كرد» . ۲
اوّلين ثمر اين پيوند الهى ، به سال سوم هجرى ديده به جهان گشود كه حسن عليه السلام نام گرفت . و دومين آن ، حسين عليه السلام بود كه در سال چهارم به دنيا آمد . زينب و امّ كلثوم عليهما السلام پس از برادرها پاى به دنيا گذاردند و آخرين آنها ، محسن ، سقط گرديد و شهد شهادت نوشيد .

1.از منابع تاريخى استفاده مى شود كه ميان عقد و زفاف على عليه السلام با فاطمه عليها السلام ، مدّتى فاصله شده و عقد ، اندكى پس از رسيدن به مدينه و زفاف ، پس از جنگ بدر بوده است و توجّه به اين نكته مى تواند تعارض ميان روايت هاى موجود را حل نمايد .

2.شايد بدين جهت ، يكى از كنيه هاى ايشان ، «اُمّ أبيها» است .


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
122

الفصل الثالث : الزواج

3 / 1

تَزويجُهُ فاطِمَةَ بِنتَ رَسولِ اللّهِ

هاجر رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى المدينة بعد ثلاث عشرة سنة مليئة بالعناء والمشقّة والمصائب المريرة من أجل تبليغ الرسالة ، وأرسى دعائم الحكومة الإسلاميّة هناك .
وكان عليّ عليه السلام معه صلى الله عليه و آله منذ الأيّام الاُولى للرسالة . وكان في السنة الاُولى من الهجرة ابن أربع وعشرين سنة؛ فلابدّ له من الزواج وبدء الحياة المشتركة.
وكانت الزهراء عليها السلام قد بلغت يومئذٍ التاسعة من عمرها ۱ . وهي بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ولها منزلتها الرفيعة الزاخرة بالفضائل الإنسانيّة ، والخصائص الملكوتيّة السامية . وقد أثنى عليها أبو ها مرارا ، وسمّاها بضعته .
وكان موقع النبيّ صلى الله عليه و آله في زعامة الاُمّة من جهة ، وشخصيّة الزهراء عليها السلام من جهة اُخرى ، عاملَين مشجّعين لكثير من الصحابة ـ بخاصّة من كان يفكّر منهم بمستقبله عبر هذه الأواصر ـ على التقدّم لخطوبة الزهراء عليها السلام . بيد أنّ أباها كان يرفض رفضا قاطعا ، ويصرّح أحيانا بأنّه ينتظر فيها قضاء اللّه . ۲
واقترح على الإمام عليّ عليه السلام عدد من الصحابة الموالين له أن يتقدّم لخطوبتها عليها السلام . وكان قلب الإمام طافحا بالإيمان ، وصدره مفعما بحبّ اللّه ، لكنّه خالي الوفاض من الدراهم والدنانير .
فتوجّه تلقاء البيت النبويّ ، ومنعته الهيبة النبويّة من الكلام، وكان ينظر مرّةً إلى النبيّ صلى الله عليه و آله نظرة مليئة بالحياء ، واُخرى إلى الأرض . فأنطقه النبيّ صلى الله عليه و آله من خلال بعض التمهيدات، ولمّا تكلّم قال له : أ معك شيء ؟ والجواب واضح!
أمّا فاطمة ، فهل لها كُف ء غير عليّ ؟ !
وتحقّق الأمر الإلهيّ ، كما أشار إليه النبيّ الأعظم ۳ وبدأ هذان العظيمان حياتهما المشتركة في السنة الاُولى من الهجرة ۴ بمهرٍ قليل ۵ ، ومراسم بسيطة ۶ ، وجهاز أكثر بساطة ۷ . وهكذا ولد أعظم بيت في التاريخ ، وبدأت أبهى حياة مشتركة .
وتكوّن في جوار بيت النبيّ صلى الله عليه و آله بيت صغير هو أكبر من التاريخ كلّه ، وكان مغبط أهل السماوات والأرض حقّا !
وكان منهل الفضائل والمكارم ، والعشق ، والإيمان ، والإيثار ، والجهاد ، وبساطة العيش ، بل كان يناطح السماء علوّا ورفعة .
أمّا سيّده ـ راهب الليل المتهجِّد في جوفه ـ فقد كان ليث الوغى ، لا تكاد تبرأ جراحه بعدُ حتى يخوض حربا اُخرى . وكان عليه السلام أشجع المقاتلين ، وأعظمهم منازلة للأقران .
وأمّا صاحبته فقد كانت السيّدة الرزينة الصبور ، حملت عب ء الحياة ، ورضيت بأقلّ الإمكانات . وكانت تضمّد جراح بعلها وأبيها ۸ ، حتى عبّر عنها رسول اللّه صلى الله عليه و آله تعبيرا لطيفا ، فقال : «فاطِمَةُ اُمُّ أبيها» . ۹
وكانت الثمرة الاُولى لهذا الزواج الإلهي هو الإمام الحسن عليه السلام الذي ولد في السنة الثالثة من الهجرة ۱۰ ، والثانية هو الإمام الحسين عليه السلام الذي ولد فيالسنة الرابعة منها ۱۱ ، ثمّ ولدت بعدهما زينب واُمّ كلثوم ، وآخرهم هو المحسن الذي اُجهض شهيدا . ۱۲

1.الكافي : ج ۸ ص ۳۴۰ ح ۵۳۶ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۳۰ ، ولمزيد الاطّلاع على ولادتها في السنة الخامسة بعد البعثة راجع : الكافي: ج ۱ ص ۴۵۷ و ص ۴۵۸ وإعلام الورى: ج ۱ ص ۲۹۰ وكشف الغمّة : ج ۲ ص ۷۵ .

2.الطبقات الكبرى : ج ۸ ص ۱۹ ، أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۰ .

3.المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۱۵۶ ح ۱۰۳۰۵ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۱۲۵ ح ۸۴۹۴ ، ذخائر العقبى: ص ۷۰؛ الكافي : ج ۱ ص ۴۶۰ ح ۸ وج ۵ ص ۵۶۸ ح ۵۴ ، كتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۳ ص ۳۹۳ ح ۴۳۸۲، عيون أخبار الرضا: ج ۱ ص ۲۲۵ ح ۳ ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۴۴۵ ح ۱۵۲۸ ، الأمالي للطوسي : ص ۴۰ ح ۴۴ و ۴۵ ، تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۴۱ .

4.الطبقات الكبرى : ج ۸ ص ۲۲ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۴۱ ، وفي تاريخ زواجه أقوال اُخَر ، راجع الكافي : ج ۸ ص ۳۴۰ ح ۵۳۶ والأمالي للطوسي : ص ۴۳ ح ۴۷ وكشف الغمّة : ج ۱ ص ۳۶۴ . يبدو أنّ زواج الإمام عليّ عليه السلام من السيّدة فاطمة عليها السلام تخلّله فاصل زمني بين العقد والزفاف ؛ فالعقد وقع بُعيد الوصول إلى المدينة المنوّرة ، وأمّا الزفاف فقد جاء في أعقاب معركة بدر . وبهذا يمكن حلّ التعارض الحاصل بين الروايات الواردة في هذا المضمار .

5.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۱۷۴ ح ۶۰۳ ، السنن الكبرى : ج ۷ ص ۳۸۳ ح ۱۴۳۵۰ ـ ۱۴۳۵۲ ، مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۲۴۶ ح ۴۶۶ ، الطبقات الكبرى : ج ۸ ص ۲۰ و ۲۱ ، تهذيب الكمال : ج ۳۵ ص ۲۴۹ الرقم ۷۸۹۹ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۱۲۷ الرقم ۸۴۹۸ ؛ الكافي : ج ۵ ص ۳۷۹ ح ۵ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۴۰۱ ح ۴۴۰۲ ، مسند زيد : ص ۳۰۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۳۵۱ ، روضة الواعظين : ص ۱۶۲ .

6.الطبقات الكبرى : ج ۸ ص ۲۳ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۴۲ ح ۴۵ .

7.سنن النسائي : ج ۶ ص ۱۳۵ ، مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۱۸۳ ح ۶۴۳ ، المستدرك على الصحيحين: ج ۲ ص ۲۰۲ ح ۲۷۵۵ ، الطبقات الكبرى : ج ۸ ص ۲۳ ، ذخائر العقبى : ص ۷۵ و ۷۶ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۴۰ ح ۴۵ .

8.الإرشاد : ج ۱ ص ۸۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۷۸ ؛ المغازي : ج ۱ ص ۲۴۹ .

9.وربّما كنّيت «اُمّ أبيها» ، لهذا الاعتبار ، راجع تهذيب الكمال : ج ۳۵ ص ۲۴۷ الرقم ۷۸۹۹ ومقاتل الطالبيّين : ص ۵۷ والاستيعاب : ج ۴ ص ۴۵۲ الرقم ۳۴۹۱ والمناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۳۵۷ .

10.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۳۷ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۴۶ الرقم ۴۷ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۴ ص ۳۳ ، تاريخ دمشق : ج ۱۳ ص ۱۶۷ و ۱۶۸ و ۱۷۳ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۶۰ الرقم ۱۴۹۰ وفيه «في السنة الرابعة» .

11.مروج الذهب : ج ۲ ص ۲۹۵ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۱۵ و ص ۱۲۱ ، الاستيعاب : ج ۱ ص ۴۴۲ الرقم ۵۷۴ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۲۷ .

12.معاني الأخبار : ص ۲۰۶ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۲۱۲ ح ۳۸ ، الاختصاص : ص ۱۸۵ ، إثبات الوصيّة : ص ۱۵۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۳۵۸ .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: مسعودی، عبدالهادی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 111379
صفحه از 644
پرینت  ارسال به