167
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1

اينك با توجّه به اين كه «مركز تحقيقات دار الحديث» ، در صدد انتشار دو كتاب مستقل در شرح حال امام حسن و امام حسين عليهما السلام است ، تنها به شرح حال مختصر ديگر فرزندان برجسته امام على عليه السلام مى پردازيم .

4 / 1

زينب

او پيام آور خون شهيدان ، حماسه سراى قيام ابا عبد اللّه الحسين ، رسواكننده زورمداران و تزويرگران ستم گستر ، جلوه وقار ، راز حيا ، تبلور سربلندى و سرفرازى و اسوه استوارى و عبادت و شكيب است .
زينب عليها السلام ، در ميان خاندان پيامبر خدا ، از چنان جايگاه بلند و مكانت بزرگى برخوردار است كه قلم را توانِ بر نمودنِ والايى ها ، ارجمندى ها و شكوهمندى هايش نيست .
فقيه مورّخ و مصلح بزرگ ، علّامه سيّد محسن امين عاملى ، شخصيت آن بانوى بزرگ را بدين سان ترسيم كرده است :
زينب عليها السلام ، از بافضيلت ترينِ زنان و فضلش پُرآوازه تر از آن است كه ياد گردد و روشن تر از آن است كه به نوشته آيد.
جلالت شأن ، منزلت والا ، قوّت استدلال ، برترى عقل ، استوارى قلب ، فصاحت زبان و بلاغت بيان ، از خطبه هايش در كوفه و شام ـ كه گويى از زبان پدرش امير مؤمنان ايراد مى گرديد ـ ، دانسته مى شود ، و نيز از احتجاجش بر يزيد و ابن زياد ، بدان گونه كه آن دو را خاموش ساخت تا آن جا كه به بدگويى و ناسزا گفتن و مسخره كردن و دشنام دادن ـ كه سلاح افراد ناتوان از دليل آوردن است ـ ، پناه بردند و از زينب كبرا شگفت نيست كه اين گونه باشد ؛ چرا كه او شاخه اى از شاخه هاى درخت پاك [ رسالت ]است ...
او با پسر عمويش عبد اللّه بن جعفر بن ابى طالب ازدواج كرد و على زينبى ، عون ، محمّد ، عبّاس و امّ كلثوم را برايش به دنيا آورد كه عون و محمّد با دايى شان حسين عليه السلام در كربلا كشته شدند.
او «امّ المصائب» ناميده شده است و شايسته چنين نامى هست. او مصيبت درگذشت جدّش پيامبر خدا ، مصيبت درگذشت مادرش زهرا عليها السلام و رنج هاى او ، و محنت هاى پدرش امير مؤمنان على عليه السلام و مصيبت كشته شدن او و محنت و شهادت برادرش حسن عليه السلام و ... را شاهد بوده است و پس از شهادت حسين عليه السلام ، از كربلا به اسارت برده شد.
زينب عليها السلام از آغاز قيام ابا عبد اللّه الحسين عليه السلام ، همراه برادر شد و در تمام دوران قيام ، همدل و همراه و رازدارش بود . شب عاشورا و گفتگوهايش با برادر ، روز عاشورا و استقبال هاى شكوهمندش از شهيدان ، شب يازدهم محرّم و رثاى جانسوز او در كنار قامت خونين برادر و خطاب او به پيامبر خدا ، از صفحات زرّين و جاودانه زندگانى سرشار از جلالت ، شكيبايى و والايى اوست .
او پس از حادثه عاشورا ، سرپرستى قافله اسيران را شكوهمند و استوار به عهده داشت . در كوفه چون مردم ، فرزندان پيامبر خدا را بدان سان ديدند و اشك بر رخسار افشاندند ، زينب عليها السلام ، چنين لب به سخن گشود:
اى كوفيان! اى نيرنگبازان و خيانتكاران و بى وفايان! اشكتان خشك و ناله تان آرام مباد! مَثَل شما ، مَثَل كسى است كه رشته هاى خود را پس از تابيدن ، از هم باز مى كند ... واى بر شما! مى دانيد چه جگرى از پيامبر صلى الله عليه و آله پاره پاره كرديد و چه پيمانى را شكستيد و كدامين پرده نشين او را بيرون كشيديد و چه حرمتى از او هتك كرديد و چه خونى از او ريختيد؟!
او به راستى زبان على عليه السلام را بر كام داشت كه چون در قالب جملاتى هيجانبار سخن گفت ، مردمانى كه بارهاى بار ، خطابه هاى مولا را شنيده بودند ، كلام و خطابه على عليه السلام را به عيان ديدند ، و كسى گفت: «به خدا سوگند ، زنِ باحيايى چنين سخنور ، نديده بودم . گويى زبان على عليه السلام را بر كام دارد» .
چون ابن زياد ، مست از جام كبر و نخوت و درنده خويى به «آل اللّه » دشنام داد ، با كلماتى جاودانه ، هيمنه دروغين او را در هم شكست و از جمله گفت:
به خدا سوگند ، جوانْ مردَم را كُشتى و خاندانم را نابود كردى و شاخه ام را بُريدى و ريشه ام را درآوردى . پس اگر اين ، [ حسِّ انتقام] تو را شفا مى دهد ، پس شفا يافته اى .
و آن گاه كه يزيد با تكيه بر جايگاه خلافت و در جمع بزرگان قوم و نمايندگان ملل بر نشان دادن قدرت حاكميتش و زهرِ چشم گرفتن از ديگران با سفاهت سخن گفت و از جمله ، قتل پاكْ نهادان را به خداوند نسبت داد ، زينب عليها السلام ، شكوهمند و پُرخروش به پا خاست و با سخنان خود ، بر گوش هاى يزيد كوبيد . از جمله ، در آن خطبه گفت:
اى پسر آزادشدگان! آيا اين عدالت است كه زنان و كنيزان خود را در پسِ پرده كنى و دختران پيامبر خدا را به اسيرى برى ؟ پرده شان دريدى و چهره شان را آشكار نمودى و دشمنان ، آنان را شهر به شهر مى برند؟
و با آن جملات كوتاه و كوبنده ، از يك سو پيشينه «برده جنگى بودن» و «آزاد شدگى» نياكان او و اسلام آوردن آنها را زير برقِ شمشير حق و مآلاً ، ناشايستگى شخص او را براى خلافت ، نشان داد و از سوى ديگر ، ستم پيشگى او را در جايگاه خلافت و ظلم گسترى اش را در حاكميت . سرانجام نيز با استناد به آيات ، به گونه اى بس گويا و لطيف نشان داد كه آن جايگاه ، نه كرامت و موهبت الهى است ـ بدان سان كه او پنداشته بود و يا كوشيده بود به پندارها بدهد ـ ؛ بلكه فرورفتگى كفرآلود در اعماق انكار و نيز فزون سازى كفر است ؛ و امّا شهادت ، كرامتى است براى «آل اللّه » و ... .
خطابه هاى زينب كبرا عليها السلام در اوج فصاحت و بلاغت و تأثير گذارى بيان مى شد ، كه او خود ، فرزانه اى موقعيت شناس بود .
درباره تاريخ دقيق وفات او ، در منابع معتبر ، مطلبى نيافتيم ۱ . مدفن آن بزرگوار نيز ، مورد گفتگوست .

1.در كتاب أخبار الزينبات كه منسوب به عُبَيدِلى است ، وفات زينب عليها السلام در مصر و به تاريخ پنجم رجب سال ۶۲ ه دانسته شده است . ولى بر اساس تحقيقاتِ انجام شده ، اين كتاب از آنِ عبيدلى نيست و نمى توان به آن اعتماد كرد . علاّمه شوشترى نيز در قاموس الرجال ، هم بر انتساب كتاب به عبيدلى و هم بر محتواى آن ، خرده گرفته و ضمنا گفته است : «هيچ يك از خاصّه و عامّه كه كتابى درباره انساب قريش نوشته باشد ، تاريخى براى وفات جناب زينب عليها السلام نقل نكرده است» (ر . ك : قاموس الرجال : ج ۱۱ ص ۳۸) .


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
166

ونظرا إلى أنّ مؤسّسة دار الحديث قد أزمعت إصدار كتابين مستقلّين يتناولان ترجمة وافية لكلّ من الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام ، فلذا نكتفي هنا بترجمة سائر البارزين من أولاد الإمام عليه السلام ـ غيرهما ـ على نحو الإيجاز .

4 / 1

زَينَبُ

حاملة رسالة دماء الشهداء ، وحاكية الملحمة الحسينيّة ، وفاضحة الأشقياء المدلّسين الناشرين للظلم ، ومظهر الوقار ، ورمز الحياء ، ومثال العزّ والرفعة ، واُسوة الثبات والصلاة والصبر .
وبلغت منزلتها الرفيعة ومكانتها السامية في البيت النبوي مبلغا يعجز القلم عن بيانه ، ويحسر عن تبيان مكارمها ومناقبها وفضائلها عليها السلام .
وقد رسم الفقيه المؤرّخ المصلح الكبير العلّامة السيّد محسن الأمين العاملي معالم شخصيّتها بقوله :
كانت زينب عليها السلام من فضليات النساء ، وفضلها أشهر من أن يُذكر ، وأبين من أن يسطَّر . وتعلم جلالة شأنها وعلوّ مكانها ، وقوّة حجّتها ، ورجاحة عقلها ، وثبات جنانها ، وفصاحة لسانها ، وبلاغة مقالها ـ حتى كأنّها تُفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين عليه السلام ـ من خطبها بالكوفة والشام ، واحتجاجها على يزيد وابن زياد بما فحمهما ، حتى لجآ إلى سوء القول والشتم وإظهار الشماتة والسباب الذي هو سلاح العاجز عن إقامة الحجّة . وليس عجيبا من زينب الكبرى أن تكون كذلك وهي فرع من فروع الشجرة الطيّبة ... .
وكانت متزوّجة بابن عمّها عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، وولد له منها : عليّ الزينبي ، وعون ، ومحمّد ، وعبّاس ، واُمّ كلثوم . وعون ومحمّد قُتلا مع خالهما الحسين عليه السلام بطفّ كربلاء .
سُمّيت اُمّ المصائب ، وحقّ لها أن تسمّى بذلك ! فقد شاهدت مصيبة وفاة جدّها رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ومصيبة وفاة اُمّها الزهراء عليها السلام ومحنتها ، ومصيبة قتل أبيها أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ومحنته ... وحُملت أسيرة من كربلاء . ۱
كانت عليها السلام مع أخيها الحسين عليه السلام منذ بدء الثورة ، وكانت رفيقة دربه وأمينة سرّه . فليلة عاشوراء وحوارها مع أخيها ، ويوم عاشوراء وحفاوتها بالشهداء ، وليلة الحادي عشر ورثاؤها المؤلم لأخيها ، وجلوسها عند جثمانه المدمّى ، وخطابها لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، كلّ اُولئك من الصفحات الذهبيّة الخالدة في حياتها المليئة بالجلالة والرفعة ، المصطبغة بالصبر والجلد .
تولّت شؤون السبايا بعد عاشوراء بجلال وثبات ، وعندما رأت الكوفيّين يبكون على أبناء الرسول صلى الله عليه و آله خاطبتهم قائلة :
يا أهلَ الكوفَةِ ، يا أهلَ الخَتلِ وَالغَدرِ وَالخَذلِ ! ألا فَلا رَقَأَتِ العَبرَةُ ولا هَدَأَتِ الزَّفرَةُ ! إنّما مَثَلُكُم كَمَثَلِ الَّتي نَقَضَت غَزلَها مِن بَعدِ قُوَّةٍ أنكاثا ! ... أ تَدرونَ ـ وَيلَكُم ! ـ أيَّ كَبِدٍ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله فَرَيتمُ ۲ ؟ ! وأيَّ عَهدٍ نَكَثتُم ؟ ! وأيَّ كَريمَةٍ لَهُ أبرَزتُم ؟ ! وأيَّ حُرمَةٍ لَهُ هَتَكتُم ؟ ! وأيَّ دَمٍ لَهُ سَفَكتُم ؟ ! ۳
كان لها لسان عليّ حقّا ! وحين نطقت بكلماتها الحماسيّة ، فإنّ اُولئك الذين طالما سمعوا خطب الإمام ، هاهم يرونه باُمّ أعينهم يخطب فيهم !
وقال قائل : واللّه لم أرَ خَفِرةً ۴ قطّ أنطق منها ، كأنّها تنطق وتُفرغ عن لسان عليّ عليه السلام .
وكان ابن زياد قد أثمله التكبّر ، ومَرَد على الضراوة والتوحّش ، فنال من آل اللّه ؛ فانبرت إليه الحوراء وألقمته حجرا بكلماتها الخالدة التي أخزته . وممّا قالت :
لَعَمري لَقدَ قَتَلتَ كَهلي ، وأبَرتَ أهلي ، وقَطَعتَ فَرعي ، وَاجتَثَثتَ أصلي ؛ فَإِن يَشفِكَ هذا فَقَدِ اشتَفَيتَ . ۵
وعندما نظرت إلى يزيد متربّعا على عرش السلطة ومعه الأكابر ومندوبون عن بعض البلدان ـ وكان يتباهى بتسلّطه ، ويتحدّث بسفاهة مهوِّلاً على الآخرين ، ناسبا قتل الأبرار إلى اللّه ـ قامت إليه عقيلة بني هاشم ، فصكّت مسامعه بخطبتها البليغة العصماء . وممّا قالته فيها :
أمِنَ العَدلِ ـ يَابنَ الطُّلَقاءِ ـ تَخديرُكَ حَرائِرَكَ وإماءَكَ ، وسَوقُكَ بَناتِ رَسولِ اللّهِ سَبايا ! قَد هَتَكتَ سُتورَهُنَّ ، وأبدَيتَ وُجوهَهُنَّ ، يَحدو بِهِنَّ الأَعداءُ مِن بَلَدٍ إلى بَلَدٍ ؟ ! ۶
وبتلك الكلمات القصيرة الدامغة ذكّرته بماضي أهله حين قُبض عليهم أذلّاء في مكّة ثمّ اُطلقوا بعد أن أسلموا خائفين من بارقة الحقّ ، فدلّت على عدم جدارته للحكم من جهة ، وعلى جوره ونشره للظلم من جهة اُخرى . واستَشهدت أخيرا بآيات قرآنيّة لتعلن بصراحة أنّ موقعه ليس كرامة إلهيّة ـ كما زعم أو حاول أن يلقّن الناس به ـ بل هو انغماس ملوّث بالكفر في أعماق الجحود ، وزيادة في الكفر ، وأمّا الشهادة فهي كرامة لآل اللّه ... .
كانت خطب زينب الكبرى في ذروة الفصاحة والبلاغة والتأثير ، كما كانت حكيمة في تشخيص الموقف المناسب .
ولم نعثر على تاريخ وفاتها بالتحديد في المصادر المعتمدة ، ۷ وأمّا قبرها فمثار جدال ونقاش .

1.أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۱۳۷ .

2.الفَرْي : القطع (النهاية : ج ۳ ص ۴۴۲ «فرا») .

3.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۱۰ ح ۱۷۰ ، الأمالي للمفيد : ص ۳۲۱ ح ۸ ، الملهوف : ص ۱۹۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۱۵ .

4.الخَفِر : الكثير الحياء (النهاية : ج ۲ ص ۵۳ «خفر») .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۷ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۵ وفيه «أبرزت» بدل «أبرت» ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۶ وفيه «أبدت» بدل «أبرت» ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۲ .

6.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۲۵ ح ۱۷۳ ، الملهوف : ص ۲۱۵ ؛ مقتل الحسين للخوارزمي : ج۲ ص۶۴، بلاغات النساء : ص۳۵ نحوه.

7.في أخبار الزينبات المنسوب إلى العبيدلي ذكر أنّ وفاتها كان في مصر في الخامس من شهر رجب سنة ۶۲ ه ، لكنّ التحقيق يوصلنا إلى أنّ الكتاب هو ليس من تأليف العبيدلي ، وهو غير قابل للاعتماد ، وقد انتقد العلّامة التستري في كتابه قاموس الرجال بشدّة نسبة الكتاب إلى العبيدلي ، وكذلك انتقد محتوى الكتاب ، فقال في بعض كلامه : «لم يذكر أحدٌ من الخاصّة والعامّة ممّن كتب في أنساب قريش تاريخا لوفاتها» (راجع قاموس الرجال : ج ۱۱ ص ۳۸) .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: مسعودی، عبدالهادی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 124805
صفحه از 644
پرینت  ارسال به