۱۰۰.تاريخ دمشق عن الزهري :قالَ رَجُلٌ لِمُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ : ما بالُ أبيكَ كانَ يَرمي بِكَ في مَرامٍ لا يَرمي فيهَا الحَسَنَ والحُسَينَ ؟ قالَ : لِأَنَّهُما كانا خَدَّيهِ وكُنتُ يَدَهُ ، فَكانَ يَتَوَقّى بِيَدِهِ عَن خَدَّيهِ . ۱
۱۰۱.نثر الدرّ :قالَ المُنافِقونَ لَهُ [لِمُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ] : لِمَ يُغَرِّرُ بِكَ أميرُ المُؤمِنينَ فِي الحَربِ ولا يُغَرِّرُ بِالحَسَنِ وَالحُسَينِ ؟ ! قالَ : لِأَ نَّهُما عَيناهُ وأنَا يَمينُهُ ؛ فَهُوَ يَدفَعُ بِيَمينِهِ عَن عَينَيهِ . ۲
۱۰۲.ربيع الأبرار :اِستَطالَ عَلِيٌّ عليه السلام دِرعا فَقالَ : لِيُنقَص مِنها كَذا حَلقَةً . فَقَبَضَ مُحَمَّدُ ابنُ الحَنَفِيَّةِ بِإِحدى يَدَيهِ عَلى ذَيلِها ، وبِالاُخرى عَلى فَضلِها ، ثُمَّ جَذَبَها ، فَقَطَعَها مِنَ المَوضِعِ الَّذي حَدَّهُ لَهُ أبوهُ . ۳
۱۰۳.شرح نهج البلاغة :لَمّا تَقاعَسَ مُحَمَّدٌ يَومَ الجَمَلِ عَنِ الحَملَةِ وحَمَلَ عَلِيٌّ عليه السلام بِالرّايَةِ فَضَعضَعَ أركانَ عَسكَرِ الجَمَلِ ، دَفَعَ إلَيهِ الرّايَةَ وقالَ : اُمحُ الاُولى بِالاُخرى ، وهذِهِ الأَنصارُ مَعَكَ . وضَمَّ إلَيهِ خُزَيمَةَ بنَ ثابِتٍ ذَا الشَّهادَتَينِ في جَمعٍ منَ الأَنصارِ ، كَثيرٌ مِنهُم مِن أهلِ بَدرٍ ، فَحَمَلَ حَمَلاتٍ كَثيرَةً أزالَ بِهَا القَومَ عَن مَواقِفِهِم ، وأبلى بَلاءً حَسَنا .
فَقالَ خُزَيمَةُ لِعَلِيٍّ عليه السلام : أما إنَّهُ لَو كانَ غَيرَ مُحَمَّدٍ اليَومَ لَافتَضَحَ ، ولَئِن كُنتَ خِفتَ عَلَيهِ الحَينَ ۴ وهُوَ بَينَكَ وبَينَ حَمزَةَ وجَعفَرٍ لَما خِفناهُ عَلَيهِ ، وإن كُنتَ أرَدتَ أن تُعَلِّمَهُ الطِّعانَ فَطالَما عَلَّمتَهُ الرِّجالُ !
وقالَتِ الأَنصارُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، لَولا ما جَعَلَ اللّهُ تَعالى لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهما السلام لَما قَدَّمنا عَلى مُحَمَّدٍ أحَدا مِنَ العَرَبِ !
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أينَ النَّجمُ مِنَ الشَّمسِ وَالقَمَرِ ! أما إنَّهُ قَد أغنى وأبلى ، ولَهُ فَضلُهُ ، ولا يَنقُصُ فَضلَ صاحِبَيهِ عَلَيهِ ، وحَسبُ صاحِبِكُم مَا انتَهَت بِهِ نِعمَةُ اللّهِ تَعالى إلَيهِ .
فَقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّا ـ وَاللّهِ ـ لا نَجعَلُهُ كَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهما السلام ولا نَظلِمُهُما لَهُ ، ولا نَظلِمُهُ ـ لِفَضلِهِما عَلَيهِ ـ حَقَّهُ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أينَ يَقَعُ ابني مِنِ ابنَي بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ! ۵
1.تاريخ دمشق : ج ۵۴ ص ۳۳۳ ، سير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۱۱۷ الرقم ۳۶ .
2.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۴۰۶ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۱ ص ۲۴۴ .
3.ربيع الأبرار : ج ۳ ص ۳۲۵ ، الكامل للمبرّد : ج ۳ ص ۱۱۹۳ .
4.الحَيْن ـ بالفتح ـ : الهلاك (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۱۳۶ «حين») .
5.شرح نهج البلاغة : ج ۱ ص ۲۴۵ .