185
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1

4 / 4

عبّاس

عبّاس ، جلوه عشق و ايثار ، تبلور رادمردى ، صفا و وقار ، و تجسّم شجاعت ، شهامت و كرامت است . او در ميان حماسه آفرينان كربلا و شهيدان تاريخ ، از چنان جايگاه بلند و مكانت والايى برخوردار است كه به گفته سيّد الساجدين ، زين العابدين عليه السلام :
عبّاس ، نزد خداى ـ تبارك و تعالى ـ منزلتى دارد كه همه شهدا در روز قيامت به خاطر آن ، بر او رشك مى برند.
او از مادرى بزرگوار از قبيله بنى كلاب كه شجاع ترين ، رزم آورترين و تيزتك ترين مردانِ روزگار را در خود داشت ، به سال 26 هجرى به دنيا آمد و در دامان پُرمهر او و در كنار برادران بى نظيرى چون حسن و حسين عليهما السلام ، باليد و رشد كرد .
كنيه آن بزرگوار ، «ابو الفضل» و «ابو قِربه (صاحب مَشك)» و القابش «سقّا» و «قمر بنى هاشم» بود .
عبّاس ، قامتى بلند ، سينه اى ستبر ، بازوانى توانمند و چهره اى بس زيبا داشت ، بدان سان كه او را «ماه بنى هاشم» مى گفتند .
او از آغاز قيام ابا عبد اللّه الحسين عليه السلام ، همراه و همدل امام حسين عليه السلام بود و در هنگامه نبرد كربلا ، پرچمدار سپاه ايشان . عبّاس ، به روزهاى سخت محاصره امام و يارانش ، سقايت سپاه و آبرسانى به كودكان را بر عهده داشت .
او در آستانه شب عاشورا ، در جمع همراهان حسين عليه السلام و هنگامى كه امام عليه السلام از آنها خواسته بود كه بروند ، اوّلين كسى بود كه با كلماتى سرشار از عشق و ايمان و آكنده از ايثار ، هم گامى و جان فشانى اش را اعلام كرد .
در كربلا ، شمر بن ذى الجوشن براى عبّاس عليه السلام و سه برادرش امان نامه آورد و آنها كه در آغاز حتّى از روياروى شدن با شمر نفرت داشتند ، در ردّ پيشنهاد سفاهت آميز شمر ، شكوهمند و استوار گفتند :
نفرين خدا بر تو و امان نامه ات! ... آيا به ما امان مى دهى در حالى كه پسر پيامبر خدا ، امان ندارد؟!
عبّاس عليه السلام ، در كلام معصومان عليهم السلام به ايثار ، تيزبينى ، استوارى در ايمان ، جهاد عظيم ، امتحان نيكو و جايگاه رشك آور در قيامت ، ستوده شده است .
قهرمان شكوهمند قيام كربلا و پشتيبان شكست ناپذير ابا عبد اللّه عليه السلام ، در هنگامه اوج تنهايى امام عليه السلام و در راه رساندن آب به كام هاى خشكيده و تشنه زنان و خردسالان ، شهد شهادت نوشيد .
غم شهادت او جان امام حسين عليه السلام را بسى فسُرد ، بدان گونه كه در كنار قامت خونينش از سرِ سوز ، در سوگ آن عزيز از دست رفته فرمود :
«اكنون پشتم شكست و چاره ام ناچار شد».


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
184

4 / 4

العَبّاسُ

مظهر العشق والإيثار ، ومثال الرجولة والصفاء والوقار ، ورمز الشجاعة والشهامة والكرامة . وكانت له بين أبطال كربلاء وشهداء التاريخ منزلة رفيعة ، ومكانة سامقة ، حتى قال سيّد الساجدين زين العابدين عليه السلام في حقّه : «إنَّ لِلعَبّاسِ عِندَ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى لَمَنزِلَةً يَغبِطُهُ بِها جَميعُ الشُّهَداءِ يَومَ القِيامَةِ» . ۱
وُلد في سنة (26 ه ) ۲ من اُمّ عظيمة تنتسب إلى قبيلة بني كلاب التي أنجبت أشجع الصناديد الأفذاذ في زمانها ، وتربّى في حجرها ، ونشأ مع إخوته الذين لا مثيل لهم ؛ كالحسنين عليهما السلام .
كانت كنيته : أبا الفضل ۳ ، وأبا قِربة ۴ . ولقبه : السقّاء ۵ ، وقمر بني هاشم .
وأمّا صفته : فقد كان ممشوق ۶ القامة ، عريض الصدر ، عَبْل ۷ الذراعين ، جميل المحيّا ، حتى سُمّي : قمر بني هاشم . ۸
وكان مع أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام منذ بداية الثورة . وهو صاحب لوائه في كربلاء ۹ . وتولّى سقاية الجيش والأطفال في ساعة العسرة التي كان فيها الإمام وأصحابه محاصرين . ۱۰
وعندما طلب الإمام عليه السلام من أصحابه وأهل بيته أن يذهبوا ويتركوه وحده في ليلة العاشر من المحرّم ، كان أبو الفضل أوّل من هبّ ليخبره بملازمته إيّاه وتفانيه من أجله عبر كلمات طافحة بالعشق والإيمان والإيثار . ۱۱
أتاه وإخوته الثلاثة شمرُ بن ذي الجوشن ومعه كتاب الأمان ، فامتعضوا منه وكرهوا لقاءه ، وقالوا في ردّ ما عرضه عليهم :
لَعَنَكَ اللّهُ ولَعَنَ أمانَكَ ! ... أ تُؤمِنُنا وَابنُ رَسولِ اللّهِ لا أمانَ لَهُ ؟ ! ۱۲
أثنى عليه المعصومون عليهم السلام ووصفوه بالإيثار ، والبصيرة النافذة ، والثبات على الإيمان ، والجهاد العظيم ، والبلاء الحسن ، والمنزلة التي يُغبَط عليها يوم القيامة . ۱۳
استُشهد هذا البطل المهيب والعضد الصامد لأبي عبد اللّه عليه السلام عندما عزم على إيصال الماء إلى الأفواه اليابسة الظامئة للنساء والأطفال حين ظلّ الإمام عليه السلام وحيدا فريدا . فعزّ مصرعه على الحسين عليه السلام ، وجلس عند جثمانه المضرّج بالدماء ، ورثاه بحرقة وألم : «الآنَ انكَسَرَ ظَهري ، وقَلَّت حيلَتي» . ۱۴

1.الخصال : ص ۶۸ ح ۱۰۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۵۴۸ ح ۷۳۱ .

2.أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۴۲۹ ، إبصار العين : ص ۵۶ .

3.مقاتل الطالبيّين : ص ۸۹ ؛ عمدة الطالب : ص ۳۵۶ .

4.تهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۴۷۹ ، أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۴۱۳ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۸۹ ، نسب قريش : ص ۴۳ ؛ إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۵۹ .

5.تهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۴۷۹ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۸۹ ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۸۲ ح ۱۱۲۵ ، المجدي : ص ۱۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۹۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۸ ، عمدة الطالب : ص ۳۵۶ .

6.المَشْق : الطول مع الرِّقّة وقلّة اللحم (تاج العروس : ج ۱۳ ص ۴۴۵ «مشق») .

7.العَبْل : الضخم من كلّ شيء (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۴۲۰ «عبل») .

8.مقاتل الطالبيّين : ص ۹۰ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۸ .

9.الأخبار الطوال : ص ۲۵۶ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۹۰ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۹۵ ، المجدي : ص ۱۵ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۸۲ ح ۱۱۲۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۸ ، عمدة الطالب : ص ۳۵۶ .

10.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۶ ، الفتوح : ج ۵ ص ۹۲ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۹ ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۸۲ و ص ۱۹۱ .

11.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۹ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۹۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۵ .

12.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۸ ، الفتوح : ج ۵ ص ۹۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۶ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۸۹ .

13.سرّ السلسلة العلويّة : ص ۸۹ ، عمدة الطالب : ص ۳۵۶ .

14.مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۰ ؛ المجدي : ص ۱۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۹۵ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۹۴ ، عمدة الطالب : ص ۳۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۴۲ .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: مسعودی، عبدالهادی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 124712
صفحه از 644
پرینت  ارسال به