۱۰۶.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ عَمُّنَا العَبّاسُ نافِذَ البَصيرَةِ ، صُلبَ الإِيمانِ ، جاهَدَ مَعَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، وأبلى بَلاءً حَسَنا ، ومَضى شَهيدا . ۱
۱۰۷.تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن شريك العامريـ في ذِكرِ أحداثِ واقِعَةِ كَربَلاءَ ـ:قالَ عَبدُ اللّهِ بنُ أبِي المُحِلِّ ـ لِابنِ زِيادٍ ـ : ... أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ ! إنَّ بَني اُختِنا مَعَ الحُسَينِ ، فَإِن رَأَيتَ أن تَكتُبَ لَهُم أمانا فَعَلتَ ، قالَ : نَعَم ونَعمَةَ عَينٍ . فَأَمَرَ كاتِبَهُ ، فَكَتَبَ لَهُم أمانا . فَبَعَثَ بِهِ عَبدُ اللّهِ بنُ أبِي المُحِلِّ مَعَ مَولىً لَهُ يُقالُ لَهُ : كُزمانُ ، فَلَمّا قَدِمَ عَلَيهِم دَعاهُم ، فَقالَ : هذا أمانٌ بَعَثَ بِهِ خالُكُم . فَقالَ لَهُ الفِتيَةُ : أقرِئ خالَنَا السَّلامَ ، وقُل لَهُ : أن لا حاجَةَ لَنا في أمانِكُم ، أمانُ اللّهِ خَيرٌ مِن أمانِ ابنِ سُمَيَّةَ ! ...
وجاءَ شِمرٌ حَتّى وَقَفَ عَلى أصحابِ الحُسَينِ ، فَقالَ : أينَ بَنو اُختِنا ؟ فَخَرَجَ إلَيهِ العَبّاسُ وجَعفَرٌ وعُثمانُ بَنو عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالوا لَهُ : ما لَكَ وما تُريدُ ؟ قالَ : أنتُم يا بَني اُختي آمِنونَ . قالَ لَهُ الفِتيَةُ : لَعَنَكَ اللّهُ ولَعَنَ أمانَكَ ! لَئِن كُنتَ خالَنا أ تُؤمِنُنا وَابنُ رَسولِ اللّهِ لا أمانَ لَهُ ؟ ! ۲
1.سرّ السلسلة العلويّة : ص ۸۹ ، عمدة الطالب : ص ۳۵۶ كلاهما عن المفضّل بن عمر .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۵ و ۴۱۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۸ ، الفتوح : ج ۵ ص ۹۴ كلاهما نحوه وفيه «قال له العبّاس بن عليّ عليه السلام : تبّا لك يا شمر ، ولعنك اللّه ، ولعن ما جئت به من أمانك هذا يا عدوّ اللّه ! أ تأمرنا أن ندخل في طاعة العناد ونترك نصرة أخينا الحسين عليه السلام ؟ ! فرجع الشمر إلى معسكره مغتاظا» .