201
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1

فصل يكم : يارى پيامبر در تبليغ

سه سال از بعثت پيامبر خدا گذشته بود و اندك اندك ، دعوت وى دامن گسترده بود .كسانى دل در گرو آيين حق نهاده بودند و على عليه السلام ، اوّلين مردى بود كه ايمان آورده و بر پيامبرى محمّد صلى الله عليه و آله ، گواهى داده بود . ۱
پيامبر صلى الله عليه و آله ، پس از سه سال دعوت پنهانى ، اكنون با آيه الهى «و خويشان نزديكت را بيم ده»۲ ، مأموريت يافته بود كه فراخوانى به آيين حق را علنى سازد و در اين جهت ، از نزديكان خود آغاز كند .
پيامبر خدا ، على عليه السلام را به فراهم آوردن غذا و سامان دادن ضيافتى مأمور ساخت تا بنى عبد المطّلب ، گِرد آيند و پيامبر صلى الله عليه و آله پيامش را ابلاغ كند . چنين شد ؛ ولى روز اوّل با جنجال آفرينى ابو لهب ، پيامبر خدا ، موضوع را مطرح نكرد . فرداى آن روز ، جريان را تكرار كرد و پس از صرف غذا ، سخن را با ستايش خداوند آغاز كرد و فرمود: «راهنما به قوم خود دروغ نمى گويد و . . .» .
كلام پيامبر صلى الله عليه و آله پايان يافت و جز على عليه السلام ، هيچ كس به همگامى و همراهى او و ايمان آوردن به آيين الهى برنخاست ؛ امّا پيامبر خدا فرمود: «بنشين!» و اين جريان ، سه بار تكرار شد . آن گاه فرمود :
بنشين كه تو برادر و وزير و وصىّ من و پس از من ، خليفه من هستى.
و خطاب به حاضران فرمود :
بى ترديد ، اين ، برادر و وزير و وصى و خليفه من بر شماست. پس گوش به فرمانش باشيد و از وى اطاعت كنيد.
آن گاه، آنان كه دلى تيره، چشمانى تار و گوش هايى بسته داشتند ، در برابر حق ، گردن ننهادند و در برابر كلام پيامبر خدا ، گران جانى كردند و ابو طالب را به سخره گرفتند و ... .
امّا حق ، چيرگى يافت و كلام پيامبر خدا از آن محدوده تنگ ، فراتر رفت و اين حقيقت ، چونان فضيلتى بزرگ در كنار ديگر فضايل على عليه السلام رقم خورد و سندى استوار براى اثبات ولايت او در كنار ده ها سند ديگر ، شكل گرفت و پيامبر خدا ، همسويى و همگامى نبوّت و ولايت را عملاً اعلام كرد و در آغازين روز اعلان عمومى دعوتش تداوم رهبرى را پس از خود نشان داد و آن را به حافظه تاريخ سپرد .
مهم ، آن است كه جايگاه كلام پيامبر خدا تبيين گردد . پيامبر صلى الله عليه و آله در زمانى جمله «گوش به فرمانش باشيد و از وى اطاعت كنيد» را درباره على عليه السلام بيان فرمود كه قريش ، هيچ گونه حرف شنوى اى از خود پيامبر صلى الله عليه و آله هم نداشتند . روشن است كه اين كلام براى آينده و آيندگان گفته شده است ؛ براى آنانى كه نبوّت او را پذيرفته ، كلامش را حجّت مى دانند .

1.ر . ك : ج ۹ ، ص ۴۰۳ (نخستين مسلمان) .

2.شعراء ، آيه ۲۱۴ .


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
200

الفصل الأول : المؤازرة على الدعوة

بدأت الدعوة سرّية ، وامتدّت شيئاً فشيئاً فهوت إليها أفئدة ثلّة من الناس ، إقبالاً منها على تلك الرسالة الحقّة . وكان عليّ عليه السلام أوّل من آمن بها من الرجال ، وشهد بنبوّة محمّد صلى الله عليه و آله ۱ ، ثمّ تبعه آخرون ... .
وبعد ثلاث سنين نزلت الآية الكريمة : «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ»۲ إيذانا ببدء الدعوة العلنيّة ابتداء بعشيرة النبيّ الأقربين .
فأمر النبيّ صلى الله عليه و آله عليّاً عليه السلام بإعداد الطعام وإقامة مأدبة خاصّة ؛ ليجتمع آل عبدالمطّلب ، فيبلّغهم النبيّ صلى الله عليه و آله برسالته ، وفي اليوم الأوّل تعذّر عليه ذلك بسبب ضجيج أبي لهب ولغطه ، ثمّ أعاده عليهم في غد ذلك اليوم ، وبعد فراغهم من الطعام بدأ كلامه بحمداللّه تعالى وقال :
«إنَّ الرّائِدَ لا يَكذِبُ أهلَهُ و ...» ۳ .
و انتهى كلامه ، ولم ينهض معلناً عن متابعته ومرافقته صلى الله عليه و آله والإيمان برسالته الإلهيّة إلّا عليّ عليه السلام ؛ حيث قام وصدح بذلك ، فأجلسه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وتكرّر هذا الموقف في للمرّة الثانية والثالثة ، فقال صلى الله عليه و آله :
«اِجلِس ؛ فَأَنتَ أخي ووَزيري ووَصِيّي وخَليفَتي مِن بَعدي» ۴ ، وخاطب الحاضرين بقوله :
«إنَّ هذا أخي ، ووَصيّي ، وخَليفَتي عَلَيكُم ؛ فَاسمَعوا لَهُ وأطيعوهُ» . ۵
إلّا أنّ ذوي الضمائر السود ، والقلوب العليلة ، والأبصار العمي ، والأسماع الصمّ لم يذعنوا لصوت الحقّ ، ولجّوا وكابروا وعتَوا عن الكلام النبويّ ، بل إنّهم اتّخذوا أبا طالب سخريّاً . لكنّ الحقّ علا ، وطار كلامه صلى الله عليه و آله في الآفاق طلقاً من ذلك النطاق الضيّق ، ورسخت هذه الحقيقة فضيلةً عظمى إلى جانب فضائله عليه السلام ، وتبلور سند متين لإثبات ولايته إلى جانب عشرات الأسانيد الوثائقيّة ، وأعلن النبيّ صلى الله عليه و آله عمليّاً وحدة النبوّة والولاية في الاتّجاه والمسير وتلازمها ، ودلّ الجميع في اليوم الأوّل من الجهر بدعوته استمرار القيادة وامتدادها بعده ، وأودع ذلك ذمّة التاريخ .
والمهمّ هو تبيان موقع الكلام النبويّ . و قال صلى الله عليه و آله كلمته : «فَاسمَعوا لَهُ وأَطيعوهُ» في وقت كانت قريش قد تصامّت عن سماع كلامه ولم تعره آذانا صاغية ، فمن البيّن أنّ هذا الكلام كان للمستقبل وأجياله القادمة ممّن يقرّ بنبوّته صلى الله عليه و آله ، ويعتقد بحجّيّة كلامه .

1.راجع : ج ۹ ص ۴۰۲ (أوّل من أسلم) .

2.الشعراء : ۲۱۴ .

3.راجع : ج ۴ ص ۴۶۶ ح ۲۰۵۰ .

4.راجع : ص ۲۱۰ ح ۱۱۳ .

5.راجع : ص ۵۸۴ (الوصي) .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: مسعودی، عبدالهادی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 111309
صفحه از 644
پرینت  ارسال به