311
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1

۱۷۹.الإرشاد:چون پيامبر خدا به سوى بنى نضير رو آورد ، آنان را محاصره كرد و خيمه فرماندهى اش را در دورترين نقطه دشت متعلّق به بنى حُطَمه بر پا كرد و چون شب در رسيد ، مردى از بنى نضير ، تيرى به سوى آن [ خيمه ] پرتاب نمود كه به خيمه اصابت كرد . پس پيامبر صلى الله عليه و آله فرمان داد كه خيمه اش را به دامنه كوه ، منتقل كنند و مهاجران و انصار ، گِردش را گرفتند .
چون تاريكى همه جا را فرا گرفت ، امير مؤمنان على بن ابى طالب عليه السلام را نيافتند . مردم گفتند : اى پيامبر خدا ! على را نمى بينيم ؟
فرمود : «گمان دارم كه در پىِ اصلاح كار شماست» .
طولى نكشيد كه على عليه السلام ، سرِ يهودى تيرانداز را كه «عزورا» ناميده مى شد ، نزد پيامبر صلى الله عليه و آله آورد و آن را پيش ايشان افكند . پيامبر صلى الله عليه و آله به او فرمود : «چگونه اين كار را كردى؟» .
گفت : من ديدم كه اين خبيث ، گستاخ و نترس است . پس به كمينش نشستم و [ با خود] گفتم : نكند كه جرئت كند و در تاريكى شب ، در پىِ غافلگير كردن ما باشد كه ديدم با شمشيرِ كشيده و همراه با نُه نفر از ياران يهودى اش پيش مى آيد . به او حمله كردم و سخت گرفتم تا وى را كشتم و يارانش گريختند و خيلى دور نشده اند ، و اگر چند نفر با من بفرستى ، اميد دارم به آنان دست يابم .
پيامبر خدا ، ده نفر را با او روانه كرد كه در ميان آنان ، ابو دُجانه سِماك بن خَرَشَه و سهل بن حنيف هم بودند كه پيش از آن كه [ آنان ] به دژ پناه برند ، به آنان رسيدند و همه آنها را كشتند و سرهايشان را نزد پيامبر صلى الله عليه و آله آوردند . ايشان هم فرمان داد كه آنها را در يكى از چاه هاى بنى حُطَمه بيندازند و آن [ اقدامات ] ، سبب فتح دژهاى بنى نضير شد .

5 / 2

جنگ بنى قُرَيظه

در نبرد خندق (احزاب) ، توطئه بزرگ مشركان و يهوديان در هم شكست . در آن نبرد ، بنى قريظه ، پيمان عدم تعرّض به مسلمانان را شكسته و با مشركان ، عليه پيامبر صلى الله عليه و آله همدستى كرده بودند .
پيامبر خدا ، فرداى روز فرار مشركان ، عازم در هم شكستن دژ بنى قريظه ، آخرين لانه فساد يهوديان در كنار مدينه شد . پيامبر خدا ، نماز ظهر را خواند و فرمان بسيج داد و فرمود: «نماز عصر را در منطقه بنى قريظه به جا مى آوريم» .
جلوه شخصيت على عليه السلام در اين حركت نيز چشمگير است ، بدين سان كه :
1 . پرچم بلند اسلام در دستان پرتوان على عليه السلام بود .
2 . پيشروان سپاه را على عليه السلام فرماندهى مى كرد .
3 . بنى قريظه ، آوازه على عليه السلام را شنيده بودند و چون وى را ديدند ، فرياد مى زدند : «قاتلِ عمرو بن عبدِ وُد آمد» .
ابن هشام مى گويد :
سبب تسليم شدن بنى قريظه به حكميت سعد بن مُعاذ ، اين بود كه على عليه السلام فرياد كشيد : «به خدا سوگند ، يا شربتى كه حمزه نوشيد ، مى نوشم و يا دژ آنان را مى گشايم!» .
4 . يهوديان ، به لحاظ پيوستگى و دوستى ديرينى كه با سعد بن معاذ داشتند ، به داورى او ـ كه مى پنداشتند به نفع آنان خواهد بود ـ ، گردن نهادند و سعد بن معاذ ، حكم كرد كه مردان آنها كشته شوند ، اموالشان مصادره شود و فرزندانشان اسير گردند .


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
310

۱۷۹.الإرشاد :لَمّا تَوَجَّهَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى بَنِي النَّضيرِ ، عَمِلَ عَلى حصِارِهِم ، فَضَرَبَ قُبَّتَهُ في أقصى بَني حُطَمَةَ مِنَ البَطحاءِ ، فَلَمّا أقبَلَ اللَّيلُ رَماهُ رَجُلٌ مِن بَنِي النَّضيرِ بِسَهمٍ فَأَصابَ القُبَّةَ ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله أن تُحَوَّلَ قُبَّتُهُ إلَى السَّفحِ ، وأحاطَ بِهِ المُهاجِرونَ وَالأَنصارُ .
فَلَمَّا اختَلَطَ الظَّلامُ فَقَدوا أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَقالَ النّاسُ : يا رَسولَ اللّهِ ، لا نَرى عَلِيّا ؟ فَقالَ صلى الله عليه و آله : أراهُ في بَعضِ ما يُصلِحُ شَأنَكُم . فَلَم يَلبَث أن جاءَ بِرَأسِ اليَهودِيِّ الَّذي رَمَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ـ وكانَ يُقالُ لَهُ : عَزورا ـ فَطَرَحَهُ بَينَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله . فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : كَيفَ صَنَعتَ ؟ فَقالَ : إنّي رَأَيتُ هذَا الخَبيثَ جَريئا شُجاعا ، فَكَمَنتُ لَهُ وقُلتُ : ما أجرَأَهُ أن يَخرُجَ إذَا اختَلَطَ الظَّلامُ يَطلُبُ مِنّا غِرَّةً ۱ ، فَأَقبَلَ مُصلِتا سَيفَهُ في تِسعَةِ نَفَرٍمِن أصحابِهِ اليَهودِ ، فَشَدَدتُ عَلَيهِ فَقَتَلتُهُ وأفلَتَ أصحابُهُ ولَم يَبرَحوا قَريبا ، فَابعَث مَعي نَفَرا ؛ فَإِنّي أرجو أن أظفَرَ بِهِم !
فَبَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَعَهُ عَشَرَةً ، فيهِم : أبو دُجانَةَ سِماكُ بنُ خَرَشَةَ ، وسَهلُ بنُ حُنَيفٍ ، فَأَدرَكوهُم قَبلَ أن يَلِجُوا الحِصنَ ، فَقَتَلوهُم وجاؤوا بِرُؤوسِهِم إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَأَمَرَ أن تُطرَحَ في بَعضِ آبارِ بَني حُطَمَةَ .
وكانَ ذلِكَ سَبَبُ فَتحِ حُصونِ بَنِي النَّضيرِ . ۲

5 / 2

غَزوَةُ بَني قُرَيظَةَ

أخفقت المؤامرة الكبرى التي تآزر عليها المشركون واليهود في غزوة الخندق ، ونكث بنو قريظة حلفهم الذي كان قد عقدوه مع المسلمين على عدم التعرّض لهم ، ومالؤوا المشركين ضدّ النبيّ صلى الله عليه و آله ۳ ، فعزم صلى الله عليه و آله في غد ذلك اليوم الذي فرّ فيه المشركون على اقتحام حصن بني قريظة ، وهو آخر وكر فسادٍ لليهود قرب المدينة ۴ . وبعد أن صلّى صلى الله عليه و آله صلاة الظهر ، أصدر أمره بالتعبئة العسكريّة ، وأخبر المسلمين بإقامة صلاة العصر في حيّ «بني قريظة» . ۵
وتجلّت شخصيّة الإمام عليه السلام في هذا التحرّك أيضا ، وكان دوره فيه لافتا للنظر لاُمور :
1 . كانت راية الإسلام الخفّاقة بيده المقتدرة . ۶
2 . كان آمرا على مقدّمة الجيش . ۷
3 . كان بنو قريظة قد تسامعوا به ، ولمّا رأوه ، قالوا : جاء قاتل عمرو بن عبد ودّ . يقول ابن هشام : نزل بنو قريظة على حكم سعد بن معاذ ؛ لأنّ عليّ بن أبي طالب قال : «وَاللّهِ لَأَذوقَنَّ ما ذاقَ حَمزَةُ أو لَأَفتَحَنَّ حِصنَهُم» . ۸
4 . رضي اليهود بحكم سعد بن معاذ فيهم ؛ إذ كانوا يظنّون أنّه سيحكم لهم بسبب الأواصر القديمة التي كانت تربطهم به ، لكنّه حكم بقتل رجالهم ، ومصادرة أموالهم ، وسبي ذراريهم . ۹

1.الغِرّة : الغفلة (النهاية : ج ۳ ص ۳۵۵ «غرر») .

2.الإرشاد : ج ۱ ص ۹۲ ؛ المغازي : ج ۱ ص ۳۷۱ نحوه .

3.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۷۱ ، المغازي : ج ۲ ص ۴۵۵ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۲۸۷ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۳۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۶۹ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۵۲ .

4.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۸۱ و ۵۸۳ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۴۴ ، المغازي : ج ۲ ص ۴۹۷ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۳۰۷ و ۳۰۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۷۳ .

5.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۸۱ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۴۵ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۳۰۸ .

6.الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۷۴ ، تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۸۲ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۳۱۱ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۴۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۷۳ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۵۲ .

7.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۸۲ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۴۵ ، المغازي : ج ۲ ص ۴۹۹ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۳۱۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۷۳ ؛ الإرشاد : ج ۱ ص ۱۰۹ .

8.السيرة النبويّة لابن هشام : ج۳ ص۲۵۱ ؛ الإرشاد: ج۱ ص۱۰۹ .

9.الإرشاد : ج ۱ ص ۱۱۱ .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: مسعودی، عبدالهادی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 111386
صفحه از 644
پرینت  ارسال به