319
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1

فصل ششم : ضربه سرنوشت ساز در جنگ خندق

هنگامى كه بنى نضير از اطراف مدينه رفتند (گروهى به خيبر و گروهى به شام) ، سران آنها به تحريك مشركان پرداختند و آنان را به هم پيمانى با يهود و فراهم آوردن سپاه از تمام قبايل و حمله به مدينه با يارى يهوديان ترغيب كردند .
چنين شد كه سپاهى بزرگ ، متشكّل از ده هزار نفر از تمام مخالفان حكومت نوبنياد پيامبر صلى الله عليه و آله ، گِرد آمد و راهى مدينه شد . از اين رو ، اين نبرد ، عنوان «نبرد احزاب» به خود گرفت .
پيامبر صلى الله عليه و آله ، در چگونگى رويارويى با دشمن ، با يارانش به رايزنى پرداخت . سلمان ، پيشنهاد كرد كه در ورودى مدينه ، «خندق» كَنده شود تا دشمن ، زمينگير شود . اين پيشنهاد ، پذيرفته شد و پيامبر صلى الله عليه و آله به يارانش فرمان كَندن خندق را داد و خود نيز براى اين كار ، همكارى نمود .
سپاه دشمن كه با غرور و نخوت تمام به سوى مدينه مى تاخت ، حدود يك ماه پشت خندق ، حدود يك ماه زمينگير شد و به لحاظ تداركاتى ، سخت در تنگنا قرار گرفت .
روزى عمرو بن عبد وَد با تنى چند از پيكارجويان و شجاعان پُرآوازه دشمن ، از خندق گذشتند و در مقابل سپاه اسلام قرار گرفته ، هماورد طلبيدند ؛ ولى كسى پاسخشان نداد . اين درخواست ، بارها تكرار شد . آوازه عمرو ، همه را ترسانده بود . نَفَس ها در سينه حبس بود و كسى فريادهاى مستانه عمرو را پاسخ نمى داد . پيامبر خدا فرمود: «فردى به پا خيزد و شرّ او را كم كند» .
جز على عليه السلام ، كسى برنخاست و چون على عليه السلام در برابر عمرو قرار گرفت ، پيامبر خدا ، آن جمله جاودانه را فرمود كه :
همه ايمان در برابر همه شرك ، ايستاده است.
على عليه السلام ، با حمله اى برق آسا و پس از نبردى سخت ، عمرو را از پاى درآورد و فرياد «اللّه اكبر» در صحنه نبرد پيچيد و همراهان عمرو پا به فرار نهادند و سپاه احزاب ، با همه هيمنه و شكوهِ خيالى از هم پاشيد .
حضور على عليه السلام و نقش والاى وى را در اين نبرد ، مى توان بدين گونه بر شمرد :
1 . چون عمرو بن عبد ود و همراهانش از محلّ باريك خندق گذشتند ، على عليه السلام با گروهى در آن جا مستقر شدند تا مشركان ديگر نگذرَند .
2 . حادثه قتل عمرو بن عبدِ وَد ، چنان مهم و سرنوشت ساز بود كه پيامبر خدا فرمود :
مبارزه على بن ابى طالب با عمرو بن عبدِ وَد در جنگ خندق ، از همه اعمال امّتم تا روز قيامت ، برتر است.
و در روايت ديگرى گفت:
بى گمان ، ضربت زدن على به عمرو در جنگ خندق با عبادت اِنس و جن ، برابرى مى كند.
اين قهرمان بزرگ عرب ، به هنگام كشته شدن با نااميدى ، آب دهان به صورت على عليه السلام انداخت و ايشان ، مخلصانه ايستاد و در كشتن او درنگ كرد تا عملش ذرّه اى شائبه غضب نداشته باشد .
3 . امام عليه السلام ، پس از كشتن عمرو و فرار همراهانش آنان را تعقيب كرد و نوفل بن عبد اللّه را به قتل رساند .
4 . على عليه السلام ، چون پاى عمرو را قطع كرد و او را از پاى درآورد ، خاك خوارى و هراس بر سرِ لشكر شرك پاشيد و آنان را در آستانه فروپاشى و شكست قرار داد .
5 . على عليه السلام ، عمرو بن عبد وَد را كشت ؛ امّا كريمانه از زره گران قيمت او گذشت ، كه على عليه السلام «شمشير در پى حق مى زد» و نه جز آن . اين همه والايى و بزرگى و كرامت از ديده ها پنهان نمانْد و حتّى خواهر عمرو ، آن را ستود .


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
318

الفصل السادس : الضربة المصيريّة في غزوة الخندق

عند ما نزح بنو النضير عن أطراف المدينة ، توجّه قسم منهم إلى خيبر ، وقسم إلى الشام ، وطفق رؤساؤهم يحرّضون المشركين ويشجّعونهم على التحالف مع اليهود ، وتهيئة جيش من جميع القبائل لمهاجمة المدينة بمؤازرة اليهود . ۱
وهكذا كان ؛ فقد تهيّأ جيش ضخم قوامه عشرة آلاف ، ضمّ كافّة المعارضين للحكومة الإسلاميّة الجديدة التي أسّسها النبيّ صلى الله عليه و آله في المدينة وبدأ زحفه نحو المدينة ۲ ، ومن هنا عُرفت هذه الغزوة بغزوة الأحزاب.
وقد شاور النبيّ صلى الله عليه و آله أصحابه حول كيفيّة مواجهة العدوّ ، فاقترح سلمان حفر خندق في مدخل المدينة ؛ لتعويق العدوّ . وتحقّق ما أراد ، وأمر صلى الله عليه و آله أصحابه بحفر الخندق ، واشترك هو معهم في الحفر ۳ ، فتعوّق جيش العدوّ ، الذي كان يهمّ بمهاجمة المدينة بكلّ غرور وخُيَلاء ، خلف الخندق ، وظلّ على هذه الحال شهرا تقريبا ۴ ، حتى وقع في مأزِق بسبب صعوبة الإمداد .
وفي ذات يوم عبر عمرو بن عبد ودّ الخندق ومعه عدد من فرسان العدوّ وشجعانه المشهورين ۵ ، وصاروا أمام المسلمين ، وطلبوا أن يبرز إليهم أقرانهم ، فلم يجِبهم أحد ، وكرّروا نداءهم غير مرّةٍ ، وكان لعمرو صيته المخيف ، ففزع منه الجميع ، وحُبست الأنفاس في الصدور ، ولم تلقَ نداءاته المغرورة جوابا ، فأمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله أن يقوم إليه أحد ويقتلع شرّه ، فلم يقُم إلّا أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ۶ . ولمّا تقابلا قال صلى الله عليه و آله عبارته الخالدة :
«بَرَزَ الإِيمانُ كُلُّهُ إلَى الشِّركِ كُلِّهِ» .۷
وبعد قتال شديد عاجله الإمام بهجمة سريعة ، فقضى عليه ، وبلغت صيحة «اللّه أكبر» عنان السماء ، فلاذ أصحابه بالفرار ۸ . وتبدّد جيش الأحزاب على ما كان عليه من شوكة واُبّهة خياليّة .
ويمكننا أن نفهرس دور الإمام العظيم في هذه الحرب على النحو الآتي :
1 . لمّا عبر عمرو بن عبد ودّ وأصحابه من موضع ضيّق من الخندق ، استقرّ الإمام عليه السلام هناك مع جماعة ، فلم يتيسّر للمشركين العبور بعدئذٍ . ۹
2 . كان قتل عمرو بن عبد ودّ مهمّاً حاسما مصيريّا إلى درجة أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال :
«لَمُبارَزَةُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ لِعَمرِو بنِ عَبدِ وَدٍّ يَومَ الخَندَقِ أفضَلُ مِن أعمالِ اُمَّتي إلى يَومِ القِيامَةِ» . ۱۰
وفي رواية :
«لَضَربَةُ عَلِيٍّ لِعَمرٍو يَومَ الخَندَقِ تَعدِلُ عِبادَةَ الثَّقَلَينِ» . ۱۱
وحينما تجدّل صنديد العرب صريعا بصق في وجه الإمام آيِسا بائسا ، فوقف صلوات اللّه عليه ، وتمهّل ولم يبادر إلى حزّ رأسه لئلّا يكون في عمله ذرّة من غضب .
3 . وبعد أن جدّله وصرعه ، وولّى أصحابه مدبرين تبعهم ۱۲ ، وقتل منهم نوفل بن عبد اللّه . ۱۳
4 . لمّا ضرب الإمام عليه السلام رجل عمرو وقضى عليه ، ألقى تراب الذلّ والخوف والرعب على وجوه المشركين ، وأقعدهم حيارى مهزومين منهارين . ۱۴
5 . قتل الإمام عليه السلام عمرا ، بيد أنّه ترفّع عن سلب درعه الثمين إذ «كان يضرب بسيفه من أجل الحقّ» لا غيره ... ولم يخفَ كلّ هذا الترفّع والجلال والشمم عن الأنظار ، حتى إنّ اُخت عمرو نفسها أثنت عليه . ۱۵

1.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۶۵ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۲۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۶۸ ، المغازي : ج ۲ ص ۴۴۱ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۲۸۳ .

2.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۷۰ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۳۰ ، المغازي : ج ۲ ص ۴۴۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۲۸۴ و ۲۸۷ .

3.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۶۶ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۲۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۶۸ ، المغازي : ج ۲ ص ۴۴۵ و ۴۵۴ .

4.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۷۲ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص۲۳۳، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۵۶۹ ؛ الإرشاد : ج۱ ص۹۶.

5.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۷۴ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۷۰ ، المغازي : ج ۲ ص ۴۷۰ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۲۹۰ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۵۰ .

6.السنن الكبرى : ج ۹ ص ۲۲۳ ح ۱۸۳۵۰ ، المغازي : ج ۲ ص ۴۷۰ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۳۵ و ۲۳۶ ؛ الإرشاد : ج ۱ ص ۱۰۰ .

7.شرح نهج البلاغة : ج ۱۹ ص ۶۱ ؛ كنز الفوائد : ج ۱ ص ۲۹۷ ، الطرائف : ص ۳۵ ، إرشاد القلوب : ص ۲۴۴ ، عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۸۸ ح ۱۱۳ وفيه «الكفر» بدل «الشرك» .

8.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۷۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۷۰ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۳۶ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۲۹۰ .

9.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۷۴ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۷۰ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۲۹۰ ؛ الإرشاد : ج ۱ ص ۹۸ .

10.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۳۴ ح ۴۳۲۷ ، تاريخ بغداد : ج ۱۳ ص ۱۹ ح ۶۹۷۸ ، شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۱۴ ح ۶۳۶ ، المناقب للخوارزمي : ص ۱۰۷ ح ۱۱۲ ، الفردوس : ج ۳ ص ۴۵۵ ح ۵۴۰۶ ؛ إرشاد القلوب : ص ۲۴۵ .

11.عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۸۶ ح ۱۰۲ وراجع الطرائف : ص ۵۱۹ والمستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۳۴ ح ۴۳۲۸ .

12.الإرشاد : ج ۱ ص ۱۰۲ .

13.تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۵۷۴ ؛ الإرشاد : ج ۱ ص ۱۰۵ ، تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۵۰ .

14.كنز الفوائد : ج ۱ ص ۲۹۸ .

15.الإرشاد : ج ۱ ص ۱۰۷ ؛ المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۳۶ ح ۴۳۳۰ .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: مسعودی، عبدالهادی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 111320
صفحه از 644
پرینت  ارسال به