337
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1

فصل هفتم : شجاعت و ادب در حُدَيبيّه

پيامبر خدا در سال ششم هجرت به قصد عمره ، عزم مكّه كرد و تا حُدَيبيّه آمد ، و چون قريش از حركت پيامبر صلى الله عليه و آله آگاه شدند ، از مكّه بيرون آمدند . به پيامبر خدا خبر رسيد كه قريش ، در صدد جلوگيرى از ورود ايشان به مكّه هستند .
قريش و پيامبر خدا ، هر دو ، نمايندگانى براى مذاكره فرستادند و قرار گذاشتند كه پيامبر صلى الله عليه و آله آن سال ، بازگردد و به مكّه وارد نشود و صلح نامه اى بر اين اساس ، منعقد كردند و متن صلح نامه را على عليه السلام به دست خود نوشت .

۱۹۴.الإرشادـ به نقل از فايد ، بنده آزاد شده عبد اللّه بن سالم ـ: چون پيامبرخدا براى عمره حديبيه حركت كرد ، در جُحفه فرود آمد ؛ ولى آبى در آن نيافت . لذا سعد بن مالك را با مشك هاى آب فرستاد ؛ امّا او اندكى دور نشده بود كه با مشك هاى خالى بازگشت و گفت : اى پيامبر خدا ، نمى توانم بروم! پاهايم از ترس مشركان ، خشك شده است . پيامبر صلى الله عليه و آله به او فرمود : «بنشين!» .
سپس مرد ديگرى را فرستاد . او نيز با مشك ها حركت كرد و از همان جا كه شخص اوّل بازگشته بود ، بازگشت . پس پيامبر صلى الله عليه و آله به او فرمود : «تو چرا بازگشتى؟» .
گفت : سوگند به كسى كه تو را به حق برانگيخت ، از ترس نمى توانم بروم!
پيامبر خدا ، امير مؤمنان على بن ابى طالب را ـ كه درودهاى خدا بر هر دو باد ـ ، فرا خوانْد و سقّايان با او حركت كردند . آنها ترديد نداشتند كه او نيز مانند كسانى كه پيش از او رفته بودند ، باز مى گردد ؛ امّا على عليه السلام با مشك ها حركت كرد و وارد سنگلاخ شد و آب برداشت و شادمان و هلهله كنان به سوى پيامبر صلى الله عليه و آله آمد . پيامبر صلى الله عليه و آله تكبير گفت و براى او دعاى خير كرد .


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
336

الفصل السابع : الشجاعة والأدب في الحديبِيّةِ

عزم رسول اللّه صلى الله عليه و آله على التوجّه إلى مكّة في السنّة السادسة من الهجرة قاصدا العمرة ، فسار حتى الحديبيّة ، فعلمت قريش بمسيره ، فخرجت من مكّة . واُخبر النبيّ صلى الله عليه و آله أنّ قريش عازمة على صدّه ومنعه من دخول مكّة .
وبعثت قريش ممثّلاً عنها للتفاوض مع النبيّ صلى الله عليه و آله ، كما بعث النبيّ صلى الله عليه و آله ممثلاً عنه أيضا ، فقرّروا أن يرجع النبيّ صلى الله عليه و آله تلك السنة ولا يدخل مكّة ۱ . وعقدوا على ذلك صلحا بينهم ، فكتب الإمام عليّ عليه السلام نصّ الصلح بيده . ۲

۱۹۴.الإرشاد عن فايد مولى عبد اللّه بن سالم :لَمّا خَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في عُمرَةِ الحُدَيبِيَّةِ نَزَلَ الجُحفَةَ فَلَم يَجِد بِها ماءً ، فَبَعَثَ سَعدَ بنَ مالِكٍ بِالرَّوايا ، حَتّى إذا كانَ غَيرَ بَعيدٍ رَجَعَ سَعدٌ بِالرَّوايا فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما أستَطيعُ أن أمضِيَ ! لَقَد وَقَفَت قَدَماي رُعبا مِنَ القَومِ ! ! فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : اِجلِس .
ثُمَّ بَعَثَ رَجُلاً آخَرَ ، فَخَرَجَ بِالرَّوايا حَتّى إذا كانَ بِالمَكانِ الَّذي انتَهى إلَيهِ الأَوَّلُ رَجَعَ ، فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لِمَ رَجَعتَ ؟ ! فَقالَ : وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا استَطَعتُ أن أمضِيَ رُعبا ! !
فَدَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِما ، فَأَرسَلَهُ بِالرَّوايا ، وخَرَجَ السُّقاةُ وهُم لا يَشُكّونَ في رُجوعِهِ لِما رَأَوا مِن رُجوعِ مَن تَقَدَّمَهُ ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام بِالرَّوايا ، حَتّى وَرَدَ الحِرارَ ۳ فَاستَقى ، ثُمَّ أقبَلَ بِها إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ولَها زَجَلٌ ۴ ، فَكَبَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، ودَعا لَهُ بِخَيرٍ . ۵

1.الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۹۵ ، تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۶۲۰ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۳۶۳ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۳۲۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۸۲ ، المغازي : ج ۲ ص ۵۷۱ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۵۴ . وراجع : ص ۳۷۴ (النشاطات في فتح مكّة) .

2.الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۹۷ ، تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۶۳۴ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۳۳۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص۵۸۵ ، المغازي : ج۲ ص ۶۱۰ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص۵۴ .

3.حِرار : جمع حَرّة ـ وهي كثيرة في بلاد العرب ؛ كحرّة أوطاس وحرّة تبوك ـ وهي أرض ذات حجارة سود نخرة كأنّها اُحرقت بالنار (تقويم البلدان : ج ۲ ص ۲۳۴ و ۲۴۵ «زجل») .

4.الزَّجَل : الصوت (المحيط في اللغة : ج ۷ ص ۲۳) .

5.الإرشاد:ج۱ ص۱۲۱ وراجع الإصابة:ج۵ ص۲۶۹ الرقم۶۹۷۲.

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: مسعودی، عبدالهادی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 111403
صفحه از 644
پرینت  ارسال به