375
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1

فصل نهم : كوشش در فتح مكّه

بر اساس «پيمان حديبيّه» ، مسلمانان و كفّار نبايد عليه يكديگر تحرّكات نظامى مى كردند و يا هم پيمانان خود را ضدّ هم پيمانان طرف مقابل به نبرد وا مى داشتند و يا آنان را در نبرد ، يارى مى رساندند . قريش با تجهيز «بنو بكر» ـ كه با آنان هم پيمان بودند ـ عليه قبيله «خزاعه» كه با مسلمانان هم پيمان بودند ، و حتّى با شركت شبانه در نبرد عليه آنان ، عملاً قرارداد حديبيه را نقض كردند .
پيامبر صلى الله عليه و آله از شهادت مسلمانانى كه مظلومانه به خاك و خون افتاده بودند و نيز اشعار تأثّرانگيز رئيس قبيله خزاعه ، عمرو بن سالم ، آگاه شد و ياريخواهى وى را پاسخ گفت و بدين سان ، براى فتح مكّه و زدودن آثار شرك از مركز توحيد ـ كه اكنون ديگر مانعى براى حمله به آن در كار نبود ـ ، راهى مكّه شد .
پيامبر خدا با بيش از ده هزار رزم آور ، با تدبير نظامى شگفتى ، بدون خونريزى بر مكّه چيره گشت. حضور على عليه السلام در اين پيروزى نيز از چند جهت، چشمگير است:
1 . حاطب بن ابى بلتعه ، تصميم پيامبر صلى الله عليه و آله (براى فتح مكّه) را در نامه اى نگاشت و همراه زنى براى قريش فرستاد . پيامبر خدا ، على عليه السلام را فرا خواند و او را با دو تن ديگر براى دستگيرى آن زن ، گسيل داشت . زن با شدّت تمام ، همراه داشتن نامه را تكذيب مى كرد و وارسى هاى چندين باره آنان نيز گواهى مى داد كه آن زن ، درست مى گويد .
امام على عليه السلام به زن فرمود : «پيامبر خدا ـ كه درودهاى خداوند بر او باد ـ هرگز خلاف نمى گويد . نامه را بده ، وگرنه به هر قيمتى شده ، آن را از تو باز پس مى گيرم» . زن ، تسليم شد و از لابه لاى گيسوانش نامه را بيرون آورد و به على عليه السلام داد .
2 . سعد بن عباده ، پرچم اسلام را به دست داشت و فرياد مى زد : امروز ، روز رزم است . . . . پيامبر خدا ، نداى رحمت و رأفت در داد و فرمود : «امروز ، روز رحم است . . .» . آن گاه على عليه السلام را فراخواند تا پرچم را از او بگيرد .
3 . پيامبر صلى الله عليه و آله پس از فتح مكّه به همگان امان داد ، جز تنى چند تيره دل و خيره سر كه خونشان را مباح شمرد، از جمله ، حُوَيرِث ، كه پيامبر صلى الله عليه و آله را ـ هنگامى كه در مكّه بود ـ ، بسيار اذيت كرده بود و نيز زن آوازه خوانى كه پيامبر خدا را هجو مى كرد . اين دو را على عليه السلام گردن زد .


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
374

الفصل التاسع : النشاطات في فتح مكّة

تمّ الاتّفاق في صلح الحديبيّة على أن يكفّ كلّ من الطرفين عن شنّ الحرب ، وألّا يحرّضا حلفاءهما على ذلك ، وألّا يدعماهم في حرب من الحروب . لكنّ قريش نكثت مقرّرات ذلك الصلح بتجهيز بني بكر ـ حلفائهم ـ على قبيلة خزاعة حليفة المسلمين،أو بالاشتراك ليلاً في قتالٍ ضدّها. ۱
وتناهى إلى أسماع النبيّ صلى الله عليه و آله استشهاد عدد من المسلمين مظلومين ، واستنجاد عمرو بن سالم ـ رئيس قبيلة خزاعة ـ بأبيات مؤثّرة ، فأنجده .
وهكذا عزم على فتح مكّة ، ومحو معالم الشرك من مركز التوحيد ، إذ لا مانع يحول دون ذلك حينئذٍ . فسيطر رسول اللّه صلى الله عليه و آله على مكّة عبر خطّة عسكريّة عجيبة ، وفتحها بلا إراقة دمٍ ، ومعه أكثر من عشرة آلاف مقاتل . ۲
وشهد الإمام عليّ عليه السلام هذا النصر ، وكان حضوره فيه لافتا للنظر من وجوه :
1 . كان حاطب بن أبي بلتعة قد كتب إلى قريش كتابا يخبرهم فيه بعزم النبيّ صلى الله عليه و آله على فتح مكّة ، وأرسله مع إحدى النساء . فاستدعى النبيّ صلى الله عليه و آله عليّا عليه السلام ، وبعثه مع اثنين للقبض على تلك المرأة . ولمّا لقوها وطلبوا منها دفع الكتاب إليهم أنكرت ذلك أشدّ إنكار ، ففتّشوها عدّة مرّات فلم يجدوا عندها شيئا ، ودلّ تفتيشهم على صحّة ما تدّعيه . فقال لها الإمام عليه السلام : واللّه ما كَذَبنا رسولُ اللّه صلوات اللّه عليه ... واللّه لتُظهرنّ الكتاب أو لأردنّ رأسك إلى رسول اللّه ! فاستسلمت المرأة وأخرجته من ضفيرتها ، ودفعته إليه . ۳
2 . كان سعد بن عبادة يحمل راية الإسلام ، وينادي : اليوم يوم الملحمة ... .
فنادى رسول اللّه صلى الله عليه و آله نداء الرحمة والرأفة ، وقال : اليوم يوم المرحمة ... ۴ ، ثمّ دعا عليّا عليه السلام وأمره أن يرفع الراية مكان سعد . ۵
3 . أعطى النبيّ صلى الله عليه و آله الأمان للجميع بعد فتح مكّة إلّا شرذمة من سود الضمائر المعاندين فقد أهدر دمهم ، منهم الحويرث ـ الذي كان يؤذيه كثيرا يوم كان في مكّة ـ وامرأة مغنّية كانت تهجوه صلى الله عليه و آله ، فقتلهما الإمام عليه السلام . ۶

1.الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۱۳۴ ، تاريخ الطبري : ج ۳ ص ۴۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۵۲۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۶۰۹ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۳۶ ، أنساب الأشراف : ج ۱ ص ۴۴۹ .

2.الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۱۳۵ و ۱۳۹ ، تاريخ الطبري : ج ۳ ص ۵۰ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۴۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۶۱۲ .

3.صحيح البخاري: ج ۴ ص ۱۵۵۷ ح ۴۰۲۵ ، صحيح مسلم : ج ۴ ص۱۹۴۱ح۱۶۱، مسند ابن حنبل:ج۱ص۱۷۳ح۶۰۰، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۳۴۱ ح ۵۳۰۹ ، الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۱۳۴ ، تاريخ الطبري : ج ۳ ص ۴۸، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۵۲۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۶۱۱ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۴۰ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۵۸ .

4.اُسد الغابة : ج ۲ ص ۴۴۲ الرقم ۲۰۱۲ ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۵۱۳ ح ۳۰۱۷۳ نقلاً عن ابن عساكر .

5.تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۵۳۲ ، تاريخ الطبري : ج ۳ ص ۵۶ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۴۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۶۱۴ ؛ الإرشاد : ج ۱ ص ۱۳۵ ، شرح الأخبار : ج ۱ ص ۳۰۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۸۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۲۰۷ و ۲۰۸ .

6.أنساب الأشراف : ج ۱ ص ۴۵۶ و۴۵۷ ؛ الإرشاد : ج ۱ ص۱۳۶.

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: مسعودی، عبدالهادی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 111405
صفحه از 644
پرینت  ارسال به