383
دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1

فصل دهم : پايدارى شگفت انگيز در جنگ حُنَين

فتح مكّه دل ها را لرزاند و هول و هراس را در جان هاى مشركان افكند . دو قبيله مهم طائف: «هَوازِن» و «ثقيف» ، پس از گفتگو و رايزنى با برخى قبيله هاى ديگر ، به اين نتيجه رسيدند كه پيش از آن كه سپاه اسلام به سوى آنان روى آورد ، آنان [ براى نبرد ]به استقبال ارتش اسلام بروند . بدين سبب ، سپاهى گران گرد آوردند و به فرماندهى جوانى سلحشور و بى پروا به نام مالك بن عوف نصرى ، به سوى سپاه اسلام ، حركت كردند .
پيامبر صلى الله عليه و آله با لشكر عظيم دوازده هزار نفرى متشكّل از ده هزار تن از مردم يثرب و دو هزار نفر از تازه مسلمانان قريش ، به رويارويى با آنان شتافت . عظمت سپاه اسلام ، برخى را به غرورى كاذب ، دچار ساخت و از اين رو ، گفتند : «ما هرگز از كمى تعداد ، شكست نخواهيم خورد» .
مالك ، دستور داد كه سپاهش در انتهاى درّه اى كه گذرگاهى به سوى منطقه «حنين» بود ، در پشت سنگ ها و صخره ها و در شكاف كوه ها و نقاط مرتفع ، پنهان شوند و چون سپاه اسلام بدان جا رسيد ، آن را تيرباران و سنگ باران كنند و سپاه اسلام را به هزيمت و شكست بكشانند .
چنين شد و بسيارى از سپاه اسلام ، پا به فرار نهادند تا آن جا كه ابو سفيان از سَرِ استهزا گفت : «مسلمانان تا لب دريا خواهند دويد!» .
در اين هنگامه دشوار ، تعدادى اندك (حدود ده نفر) در كنار پيامبر خدا ماندند و دفاع از آن بزرگوار را به جان خريدند كه على عليه السلام از آنان بود و پروانه وار بر گِرد شمع وجود پيامبر خدا مى گشت و كسانى را كه قصد جان پيامبر خدا را كرده بودند ، فرارى مى داد .
پيامبر صلى الله عليه و آله با ندايى بلند در اوج دشوارى ها و شكست ها فرياد زد :
اى ياران خدا و ياران پيامبرش! من بنده خدا و پيامبر او هستم.
و آن گاه ، استرش را به سوى دشمن راند . يارانِ همراه آن بزرگوار نيز در كنار وى حركت كردند و عبّاس ، عموى پيامبر خدا ، به فرمان وى با فريادى بلند ، مسلمانان را به يارى فراخواند و بدين سان ، لشكر اسلام ، دوباره سامان يافت .
استوارْ گامى و نبرد بى امان على عليه السلام در اين جنگ نيز چشمگير بود . آن بزرگوار ، چهل نفر از هوازن را كشت كه يكى از آنان ، ابو جرول ، از دلاوران هوازن بود و مرگ او مقدّمه فروپاشى سپاه هوازن شد .
پيامبر صلى الله عليه و آله ، فراريان را تعقيب كرد و دژ آنان را در طائف ، محاصره كرد . در اين محاصره ، على عليه السلام با نافع بن غيلان جنگيد و او را از پاى درآورد . چون نافع كشته شد ، گروهى از مشركان فرار كردند و برخى اسلام آوردند .
افزون بر اين ، على عليه السلام در هنگام محاصره دژ ، مأموريت يافت تا بت هاى اطراف طائف را نابود كند كه اين مأموريت را نيز به گونه اى شايسته انجام داد . شيخ مفيد رحمه الله ، درباره حضور مؤثّر على عليه السلام در اين نبرد ، نوشته است :
به فضيلت هاى امير مؤمنان در اين پيكار بنگر و در حقيقت آن ، تأمّل و انديشه كن. مى يابى كه در اين [ پيكار] ، به همه فضيلت ها دست يافت و هيچ كس از امّت در آنها با وى شريك نيست.
اكنون ، بر اساس وقايع تاريخى و آنچه آورديم ، جلوه هاى والاى على عليه السلام را در اين نبرد ، بدين گونه برمى شمريم :
1 . پرچمدارى مهاجران ؛
2 . حضور شكوهمند در اوج نبرد و در هنگامه هجوم بى امان دشمن ، و دفع خطر از جان پيامبر خدا در لحظاتى كه بسيارى گريخته بودند ؛
3 . كشتن ابو جرول ، كه موجب فروپاشى سپاه هوازن شد ؛
4 . كشتن چهل نفر از رزم آوران هوازن ؛
5 . فرماندهى گروهى كه براى از بين بردن بت هاى منطقه بسيج شده بودند ؛
6 . هماوردى با «شهاب» از قبيله «خَثعَم» كه هيچ كس از مسلمانان ، هماورد جويى او را در ميدان نبرد ، پاسخ نگفت و على عليه السلام او را از پاى درآورد ؛
7 . كشتن «نافع» كه تسليم شدن بسيارى را در پى داشت.


دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
382

الفصل العاشر : المقاومة الرائعة في غزوة حنين

ألقى فتح مكّة الرعب في قلوب المشركين ، والذعر والفزع في نفوسهم ؛ فتشاورت قبيلتا الطائف المهمّتان هوازن وثقيف مع بعض القبائل الاُخرى ، فعزمتا على المسارعة إلى مواجهة جيش الإسلام قبل أن يقبل عليهم ، وجمعتا جيشا ضخما بقيادة شابّ باسل شجاع يدعى : مالك بن عوف النصري ، وسار الجيش نحو المسلمين . ۱
وبادر النبيّ صلى الله عليه و آله إلى مواجهتهم على رأس جيش عظيم يتألّف من اثني عشر ألفا ؛ عشرة آلاف من يثرب ، وألفين من المسلمين الجدد ، وبلغت عظمة الجيش درجةً جعلت البعض يصاب بغرور زائف حتى قال : لا نُغلب اليوم من قلّة . ۲
وأمر مالك جيشه بالاختباء خلف الأحجار والصخور وشعاب الجبال والنقاط المرتفعة في آخر الوادي الذي كان ممرّا إلى منطقة حنين . ولمّا وصل الجيش الإسلامي هناك رُشق بالسهام والحجارة ، فمُني بالهزيمة والانكسار ، وحدث ما حدث ، وفرّ كثير من جيش رسول اللّه صلى الله عليه و آله ۳ ، حتى قال أبو سفيان مستهزئا : لا تنتهي هزيمتهم دون البحر . ۴
وفي ساعة العسرة هذه لم يبقَ مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلّا قليل ؛ قرابة عشرة ، فاستماتوا في الدفاع عنه ، وفيهم أمير المؤمنين عليه السلام فكان لا يفتأ يحوم حوله مدافعا ، وهزم من كان يريد قتل النبيّ صلى الله عليه و آله ، وأجبرهم على الفرار . ۵
وصاح النبيّ صلى الله عليه و آله بصوتٍ عالٍ في خضمّ تلك الشدائد والنوازل قائلاً : يا أنصار اللّه وأنصار رسوله ، أنا عبد اللّه ورسوله ! ثمّ ساق بغلته نحو العدوّ ومعه عدد من الصحابة ، وأمر عمّه العبّاس أن ينادي المسلمين بصوته الجهوريّ ويدعوهم إلى نصرته . وهكذا انتظم أمر الجيش مرّة اُخرى . ۶
إنّ ثبات عليّ عليه السلام وقتاله بلا هوادة في هذه المعركة لافتان للنظر أيضا ، فقد قتل أربعين من هوازن ۷ ، وفيهم أبو جرول ؛ وهو أحد شجعانهم ، وكان هلاكه بداية لانهيار جيشهم . ۸
ولاحق النبيّ صلى الله عليه و آله الفارّين ، وحاصر قلعتهم بالطائف . وفي هذا الحصار اشتبك الإمام عليه السلام مع نافع بن غيلان فقتله ، فولّى جمع من المشركين مدبرين ، وأسلم آخرون . ۹
يضاف إلى هذا أنّ الإمام عليه السلام كلّف عند الحصار بكسر الأصنام التي كانت حول الطائف ، وقد أنجز هذه المهمّة بأحسن ما يكون . ۱۰
قال الشيخ المفيد رضوان اللّه عليه في حضور الإمام عليه السلام هذه الغزوة : «فَانظُرِ الآنَ إلى مَناقِبِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في هذِهِ الغَزاةِ وتَأَمَّلها وفَكِّر في مَعانيها تَجِدهُ قَد تَوَلّى كُلَّ فَضلٍ كانَ فيها ، وَاختَصَّ مِن ذلِكَ بِما لَم يَشرَكهُ فيهِ أحَدٌ مِنَ الاُمَّةِ» . ۱۱
ويتسنّى لنا الآن ـ بناءً على ما ذكرنا وما جاء في الوقائع التاريخيّة ـ أن نسجّل دور الإمام عليه السلام في النقاط الآتية :
1 . حمله راية المهاجرين .
2 . حضوره المهيب في احتدام القتال وهجوم العدوّ بلا هوادة ، ودفعه الخطر عن النبيّ صلى الله عليه و آله في أحرج اللحظات التي فرّ فيها الكثيرون .
3 . قتلُه أبا جرول والذي استتبع انهيار جيش هوازن .
4 . قتله أربعين من مقاتلي هوازن .
5 . قيادته لكتيبة كانت قد تعبّأت من أجل إزالة الأصنام .
6 . مبارزة شهاب ـ من قبيلة خثعم ـ الذي لم يجرأ أحد من المسلمين على مبارزته ، فهبّ الإمام عليه السلام إليه وقضى عليه .
7 . قتله نافعا ، الذي أدّى إلى إسلام الكثيرين .

1.السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۸۰ ، الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۱۴۹ ، تاريخ الطبري : ج ۳ ص ۷۰ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۶۲۴ .

2.الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۱۵۰ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۸۳ و ۸۷ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۶۲۵ ، تاريخ الطبري : ج ۳ ص ۷۳ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۵۷۴ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۶۲ ، الإرشاد : ج ۱ ص ۱۴۰ .

3.الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۱۵۱ ، تاريخ الطبري : ج ۳ ص ۷۴ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۸۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۶۲۵ .

4.تاريخ الطبري : ج ۳ ص ۷۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۶۲۶ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۵۷۶ .

5.تاريخ الطبري : ج ۳ ص ۷۵ ، الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۱۵۱ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۸۷ ؛ الإرشاد : ج ۱ ص ۱۴۲ .

6.الكافي : ج ۸ ص ۳۷۶ ح ۵۶۶ ، الإرشاد : ج ۱ ص ۱۴۴ و ۱۵۰ .

7.الإرشاد : ج ۱ ص ۱۴۳ و ۱۵۰ وراجع مسند أبي يعلى : ج ۲ ص ۳۴۴ ح ۱۸۵۸ وتاريخ الطبري : ج ۳ ص ۷۶ والسيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۸۸ .

8.الإرشاد : ج ۱ ص ۱۵۳ .

9.الإرشاد : ج ۱ ص ۱۵۲ ، تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۶۴ .

10.الإرشاد : ج ۱ ص ۱۴۹ .

  • نام منبع :
    دانش نامه اميرالمؤمنين (ع) بر پايه قرآن، حديث و تاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبايي، محمدكاظم؛ طباطبايي نژاد، محمود؛ مترجم: مسعودی، عبدالهادی
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 111368
صفحه از 644
پرینت  ارسال به