۲۵۴.الإمام عليّ عليه السلام :بَعَثَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلَى اليَمَنِ وقالَ لي : يا عَلِيُّ ، لا تُقاتِلَنَّ أحَدا حَتّى تَدعوَهُ ، وَايمُ اللّهِ لَأَن يَهدِيَ اللّهُ عَلى يَدَيكَ رَجُلاً خَيرٌ لَكَ مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ وغَرَبَت ! ولَكَ وَلاؤُهُ يا عَلِيُّ . ۱
۲۵۵.عنه عليه السلام :بَعَثَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلَى اليَمَنِ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّكَ تَبعَثُني إلى قَومٍ هُم أسَنُّ مِنّي لِأَقضِيَ بَينَهُم ! ! قالَ : اِذهَب فَإِنَّ اللّهَ تَعالى سَيُثَبِّتُ لِسانَكَ ، ويَهدي قَلبَكَ . ۲
۲۵۶.السيرة النبويّة لابن هشام عن أبي عمرو المدني :بَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ إلَى اليَمَنِ ، وبَعَثَ خالِدَ بنَ الوَليدِ في جُندٍ آخَرَ ، وقالَ : إنِ التَقَيتُما فَالأَميرُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . ۳
۲۵۷.الإرشاد :اِنصَرَفَ عَمرُو [ بنُ مَعديكَرَبَ ]مُرتَدّا ، فَأَغارَ عَلى قَومٍ مِن بَنِي الحارِثِ بنِ كَعبٍ ومَضى إلى قَومِهِ . فَاستَدعى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيَّ بنَ أبيطالِبٍ عليه السلام فَأَمَّرَهُ عَلَى المُهاجِرينَ ، وأنفَذَهُ إلى بَني زُبَيدٍ ، وأرسَلَ خالِدَ بنَ الوَليدِ في طائِفَةٍ مِنَ الأَعرابِ وأمَرَهُ أن يَقصِدَ الجُعفِيَّ ، فَإِذَا التَقَيا فَأَميرُ النّاسِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . فَسارَ أميرُ المُؤمِنينَ وَاستَعمَلَ عَلى مُقَدَّمَتِهِ خالِدَ بنَ سَعيدِ بنِ العاصِ ، وَاستَعمَلَ خالِدٌ عَلى مُقَدَّمَتِهِ أبا موسَى الأَشعَرِيَّ .
فَأَمّا جُعفِيٌّ فَإِنَّها لَمّا سَمِعَت بِالجَيشِ افتَرَقَت فِرقَتَينِ ؛ فَذَهَبَت فِرقَةٌ إلَى اليَمَنِ ، وَانضَمَّتِ الفِرقَةُ الاُخرى إلى بَني زُبَيدٍ . فَبَلَغَ ذلِكَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَكَتَبَ إلى خالِدِ بنِ الوَليدِ أن قِف حَيثُ أدرَكَكَ رَسولي ، فَلَم يَقِف . فَكَتَبَ إلى خالِدِ بنِ سَعيدٍ : تَعَرَّض لَهُ حَتّى تَحبِسَهُ ، فَاعتَرَضَ لَهُ خالِدٌ حَتّى حَبَسَهُ ، وأدرَكَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَعَنَّفَهُ عَلى خِلافِهِ .
ثُمَّ سارَ حَتّى لَقِيَ بَني زُبَيدٍ بِوادٍ يُقالُ لَهُ : كُشَرُ ۴ ، فَلَمّا رَآهُ بَنو زُبَيدٍ قالوا لِعَمرٍو : كَيفَ أنتَ ـ يا أبا ثَورٍ ـ إذا لَقِيَكَ هذَا الغُلامُ القُرَشِيُّ فَأَخَذَ مِنكَ الإِتاوَةَ ۵ ؟ قالَ : سَيَعلَمُ إن لَقِيَني .
قالَ : وخَرَجَ عَمرٌو فَقالَ : هَل مِن مُبارِزٍ ؟ فَنَهَضَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقامَ خالِدُ بنُ سَعيدٍ فَقالَ لَهُ : دَعني يا أبَا الحَسَنِ ـ بِأَبي أنتَ واُمّي ـ اُبارِزُهُ ! فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : إن كُنتَ تَرى أنَّ لي عَلَيكَ طاعَةً فَقِف مَكانَكَ ، فَوَقَفَ ، ثُمَّ بَرَزَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَصاحَ بِهِ صَيحَةً فَانهَزَمَ عَمرٌو ، وقُتِلَ أخوهُ وَابنُ أخيهِ ، واُخِذَتِ امرَأَتُهُ رُكانَةُ بِنتُ سَلامَةَ ، وسُبِيَ مِنهُم نِسوانٌ ، وَانصَرَفَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وخَلَّفَ عَلى بَني زُبَيدٍ خالِدَ بنَ سَعيدٍ ؛ لِيَقبِضَ صَدَقاتِهِم ، ويُؤمِنَ مَن عادَ إلَيهِ مِن هُرّابِهِم مُسلِما . ۶
1.الكافي : ج ۵ ص ۲۸ ح ۴ عن السكوني عن الإمام الصادق عليه السلام ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۴۱ ح ۲۴۰ عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه عنه عليهم السلام .
2.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۱۹۰ ح ۶۶۶ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۳۸۹ ح ۹۰۰۱ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص ۹۷ ح ۳۶ كلّها عن حارثة بن مضرب وص۹۳ ح ۳۳ عن أبي البختري ؛ العمدة : ص ۲۵۶ ح ۳۹۸ عن حارثة بن مضرب نحوه وراجع فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۵۸۱ ح ۹۸۴ والمستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۴۶ ح ۴۶۵۸ والطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۳۳۷ وتاريخ الإسلام للذهبي : ج ۲ ص ۶۹۱ .
3.السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۲۹۰ وراجع الإرشاد : ج ۱ ص ۱۵۹ .
4.كُشَر ـ بوزن زُفَر ـ : من نواحي صنعاء اليمن (معجم البلدان : ج ۴ ص ۴۶۲) .
5.الإتاوة : الخراج (النهاية : ج ۱ ص ۲۲ «أتى») .
6.الإرشاد : ج ۱ ص ۱۵۹ .