۲۹۳.شرح نهج البلاغة :ـ لَمّا بارَزَ عَلِيٌّ عَمرا ـإنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما زالَ رافِعا يَدَيهِ ، مُقمِحا ۱ رَأسَهُ نَحوَ السَّماءِ ، داعِيا رَبَّهُ قائِـلاً : اللّهُمَّ إنَّكَ أخَذتَ مِنّي عُبَيدَةَ يَومَ بَدرٍ ، وحَمزَةَ يَومَ اُحُـدٍ ، فَاحفَظ عَلَيَّ اليَومَ عَلِيّا ؛ «رَبِّ لَا تَذَرْنِى فَرْدًا وَ أَنتَ خَيْرُ الْوَ رِثِينَ»۲ ! ۳
۲۹۴.مروج الذهب :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ بَعدَ أن قُتِلَ جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ الطَّيّارُ بِمُؤتَةَ ۴ مِن أرضِ الشّامِ ـ لا يَبعَثُ بِعَلِيٍّ في وَجهٍ مِنَ الوُجوهِ إلّا يَقولُ : «رَبِّ لَا تَذَرْنِى فَرْدًا وَ أَنتَ خَيْرُ الْوَ رِثِينَ» ! ۵
13 / 11
اللّهُمَّ بِحَقِّ عَلِيٍّ اغفِر لِعَلِيٍّ !
۲۹۵.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: لَأَقولَنَّ ما لَم أقُلهُ لِأَحَدٍ قَبلَ هذَا اليَومِ : سَأَلتُهُ [النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ]مَرَّةً أن يَدعُوَ لي بِالمَغفِرَةِ ، فَقالَ : أفعَلُ . ثُمَّ قامَ فَصَلّى ، فَلَمّا رَفَعَ يَدَهُ لِلدُّعاءِ استَمَعتُ عَلَيهِ ، فَإِذا هُوَ قائِلٌ : اللّهُمَّ بِحَقِّ عَلِيٍّ عِندَكَ اغفِر لِعَلِيٍّ ! فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما هذا ؟ فَقالَ : أواحِدٌ أكرَمُ مِنكَ عَلَيهِ فَأَستَشفِعَ بِهِ إلَيهِ ! ۶
1.الإقْماح : رَفْعُ الرأس وغَضُّ البَصَر (النهاية : ج ۴ ص ۱۰۶ «قمح») .
2.الأنبياء : ۸۹ .
3.شرح نهج البلاغة : ج ۱۹ ص ۶۱ ؛ بحار الأنوار : ج ۳۹ ص ۳ .
4.مُؤْتَة : قرية من أرض البَلْقاء بطَرَف الشام الذي يَخرُج منه أهلُه إلى الحجاز ، وهي قريبة من الكَرَك (المصباح المنير : ص ۵۸۴ «مؤتة») .
5.مروج الذهب : ج ۲ ص ۴۳۴ .
6.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۳۱۶ ح ۶۲۵ .