۲.شرح نهج البلاغة :هُوَ أبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبِ ـ وَاسمُهُ عَبدُ مَنافٍ ـ ابنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ـ وَاسمُهُ شَيبَةُ ـ ابنِ هاشِمِ ـ وَاسمُهُ عَمرٌو ـ ابنِ عَبدِ مَنافِ بنِ قُصَيٍّ . ۱
۳.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ عَلى مِنبَرِ البَصرَةِ ـ: اِسمُ أبي : عَبدُ مَنافٍ ، فَغَلَبَتِ الكُنيَةُ عَلَى الاِسمِ ، وإنَّ اسمَ عَبدِ المُطَّلِبِ : عامِرٌ ، فَغَلَبَ اللَّقَبُ عَلَى الاِسمِ ، وَاسمُ هاشِمٍ : عَمرٌو ، فَغَلَبَ اللَّقَبُ عَلَى الاِسمِ ، وَاسمُ عَبدِ مَنافٍ : المُغيرَةُ ، فَغَلَبَ اللَّقَبُ عَلَى الاِسمِ ، وإنَّ اسمَ قُصَيٍّ : زَيدٌ ، فَسَمَّتهُ العَرَبُ مُجَمِّعا ؛ لِجَمعِهِ إيّاها مِنَ البَلَدِ الأَقصى إلى مَكَّةَ ، فَغَلَبَ اللَّقَبُ عَلَى الاِسمِ . ۲
۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :خُلِقتُ أنَا وعَليٌّ مِن نورٍ واحِدٍ ... فَلَم يَزَل يَنقُلُنَا اللّهُ عزّ وجلّ مِن أصلابٍ طاهِرَةٍ إلى أرحامٍ طاهِرَةٍ حَتَّى انتَهى بِنا إلى عَبدِ المُطَّلِبِ . ۳
راجع : ج 8 ص 34 (الخلقة) .
1 / 2
الأَبُ
عبد مناف بن عبد المطّلب ، المشهور بأبي طالب ، أحد العشرة من أولاد عبد المطّلب ۴ . وكان عبد المطّلب الوجه المتألِّق في قريش ، وله منزلته السامقة في أوساطها . ثمّ جاء بعده ولده أبو طالب فورث تلك المكانة الاجتماعيّة العليّة . ۵
وكانت اُسرة أبي طالب أوّل الاُسر التي اجتمع فيها زوجان هاشميّان . ۶
تولّى أبو طالب رعاية النبيّ صلى الله عليه و آله الذي فقد أبو يه في طفولته ، ثمّ فقد جدّه ۷ . ولمّا بُعث أمين قريش صلى الله عليه و آله لم يدّخر أبو طالب وسعا في دعمه ومؤازرته على ما هو بسبيله في مسيرته الجهادية الشاقّة .
وآمن به أرسخ الإيمان ۸ ، وأصحر بذلك في شِعره ۹ . وكانت منزلته الاجتماعيّة السامية بين قريش وأهل مكّة ، ودعمه السخيّ لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، حائلَين أصليّين دون وصول الأذى إليه صلى الله عليه و آله من قريش . ۱۰
رافقه في حصار الشِّعب ، وتحمّل مصائب المقاطعة الاقتصاديّة على كبر سنّه ، ولم يتنازل عن معاضدته ومواساته . ۱۱
وكان له حقّ عظيم على الإسلام والمسلمين في غربة الدين يومئذٍ . وبعد خروجه من الشعب فارق الحياة حميدا . ففقد النبيّ صلى الله عليه و آله بوفاته ووفاة خديجة عليهما السلام عضدَين وفيّين مضحّيين.واشتدّ أذى قريش وتعذيبها للمؤمنين عقب ذلك. ۱۲
1.شرح نهج البلاغة : ج ۱ ص ۱۱ .
2.معاني الأخبار : ص۱۲۱ ح۱، الأمالي للصدوق: ص۷۰۰ ح ۹۵۴ كلاهما عن الحسن البصري ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۵۱ ح ۵ .
3.معاني الأخبار : ص ۵۶ ح ۴ عن أبي ذرّ .
4.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۱ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۱۹ .
5.راجع تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۳ .
6.الكافي : ج۱ ص۴۵۲ ؛ المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۱۶ ح ۴۵۷۳ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۵۵۵ الرقم ۹۳۳ ، المعجم الكبير:ج۱ ص۹۲ ح۱۵۱، سير أعلام النبلاء:ج۲ ص۱۱۸ الرقم ۱۷ ، اُسد الغابة : ج ۷ ص ۲۱۳ الرقم ۷۱۷۶ ، الاستيعاب : ج ۴ ص ۴۴۶ الرقم ۳۴۸۶ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۱۴ ، المناقب لابن المغازلي : ص ۶ ح ۲ ، المناقب للخوارزمي : ص ۴۶ ح۹ .
7.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۱۱۹ ، تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۲۷۷ ، مروج الذهب : ج ۲ ص ۲۸۱ ، أنساب الأشراف : ج ۱ ص ۱۰۵ .
8.الكافي : ج ۱ ص ۴۴۸ ح ۲۸ ـ ۳۳ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۱۲ ح ۹۷۹ .
9.الكافي : ج۱ ص۴۴۸ ح۲۹ ، الأمالي للصدوق: ص۷۱۲ ح۹۸۰ ، تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۳۱ ، شرح الأخبار : ج۳ ص۲۲۲؛ السيرة النبويّة لابن هشام: ج۱ ص۳۷۷، شرح نهج البلاغة : ج۱۴ ص۷۷.
10.السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۲ ص ۵۷ .
11.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۰۹ ، تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۳۳۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۰۴ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۱ ص ۳۷۶ .
12.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۱۱ ، تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۳۴۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۰۷ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۲ ص ۵۷ ؛ الكافي : ج ۱ ص ۴۴۹ ح ۳۱ و ج ۸ ص ۳۴۰ ح ۵۳۶ ، كمال الدين : ص ۱۷۴ ح ۳۱ .