۴۰.علل الشرائع عن ابن عمر :بَينا أنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله في نَخيلِ المَدينَةِ وهُوَ يَطلُبُ عَلِيّا عليه السلام ، إذَا انتَهى إلى حائِطٍ ، فَاطَّلَعَ فيهِ ، فَنَظَرَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام وهُوَ يَعمَلُ فِي الأَرضِ وقَدِ اغبارَّ ، فَقالَ : ما ألومُ النّاسَ إن يَكنوكَ أبا تُرابٍ ! ۱
۴۱.تذكرة الخواصّ :أمّا كُنيَتُهُ : فَأَبُو الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، وأبُو القاسِمِ ، وأبو تُرابٍ ، وأبو مُحَمَّدٍ . ۲
1 / 7
الأَلقابُ
إنّ شخصيّة عليّ عليه السلام بحر لا يُدرك غوره ، فهو ذو شخصيّة فذّة ذات أبعاد عظيمة فريدة في التاريخ لا نظير لها . وكان للإمام عليه السلام ألقاب ۳ وأوصاف كثيرة يشير كلٌّ منها إلى بعد من تلك الأبعاد العلميّة والعمليّة والثقافيّة والاجتماعيّة والمعنويّة والسياسيّة الرفيعة لشخصيّته عليه السلام . ويعود جُلّها إلى عصر النبيّ صلى الله عليه و آله ؛ إذ كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يناديه بها.
ومن هذه الألقاب : «أعلم الاُمّة» ، «أقضى الاُمّة» ، «أوّل من أسلم» ، «أوّل من صلّى» ، «خير البشر» ، «أمير المؤمنين» ، «إمام المتّقين» ، «قائد الغرّ المحجّلين»، «سيّد المسلمين» ، «سيّد المؤمنين»، «يعسوب المؤمنين» ، «الأنزع البطين»، «عمود الدين» ، «سيّد الشهداء» ، «سيّد العرب» ، «راية الهدى» ، «باب الهدى» ، «حيدر»، «المرتضى» ، «الوليّ» ، «الوصيّ» . ۴
وما برح رسول اللّه صلى الله عليه و آله يذكر الإمام عليه السلام بهذه الألقاب . وكان في الحقيقة يمهّد بها لقيادته وزعامته ، والتعريف بمنزلته العظيمة وموقعه المتميّز في القيادة مع تبيين أبعاد شخصيّته عليه السلام ، وذلك من منطلق اهتمامه بمستقبل الاُمّة الإسلاميّة ومهمّة الإمام العظمى في المستقبل المنظور .
وإذا لاحظنا ألقاب الإمام عليه السلام نجد أنّ أشهرها لقبان هما :