شرح دعاي كميل - صفحه 222

بديمومتهم ورفعتهم عكوس له صلى الله عليه و آله بديمومة نوره ورفعته وعلّو مرتبته ومنزلته، وجلاّس محفل النبوّة، ونادى الرسالة وصدر أولي العزيمة في نشأة الناسوت عكوسٌ له صلى الله عليه و آله بنبوته ورسالته وأولي عزيمته، وحيوان عالم الكيان مِن الناسوت ومَن في درجته ونباتُه ومعدنه إلى بسائطه كلّها عكوس له صلى الله عليه و آله بمقام بشريّته.
ومن هنا قال صلى الله عليه و آله : «كُنت نبيّا وآدم بين الماء والطين» ۱ . و «آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة» ۲ .
وفي الزيارة المأثورة: «بكم فتح اللّه وبكم يختم» و «ذكركم في الذاكرين، وأسماؤكم في الأسماء، وأجسادكم في الأجساد، وأنفسكم في النفوس، وأرواحكم في الأرواح، وآثاركم في الآثار، وقبوركم في القبور» ۳ .
وورد : «إنّ شجرة طوبى أصلها في دار عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وما من دار مؤمن إلاّ وفيها غصنٌ من أغصانها» ۴ .

نظم:

ولا تقل دارها بشرقي نجد كل نجدٍ لعامرية دار
ولها منزل على كل ماءٍ وعلى كل دمنة آثار
أيضا نظم لطيف:

وقد كان مجلى الذات نور محمد عليه سلام اللّه في كلّ لحظة
وقد فتق اللّه المهيمن نوره ليظهر كلّ اسم وكلّ حقيقة
ومجلى صفات اللّه روح محمد وكان به أرواح كلّ البريّة
وذلك روحٌ أعظم في الوجود من ملائكة الرحمن قبل الخليقة

1.بحار الانوار : ۱۶ / ۴۰۲ / ۱ عن مناقب ابن شهرآشوب .

2.وجد نحوه في أمالي الشيخ الصدوق ، ص ۲۷۹ و ۳۲۴ ؛ علل الشرائع ، ص ۱۷۳ ؛ الخصال ص ۴۱۵ .

3.الفقيه ۲ : ۳۷۴ ، زيارة جامعة لجميع الأئمة .

4.بحار الأنوار ۳۶ : ۶۹ / ۱۷ و ۳۹ : ۲۲۶ ، عن الطرائف « طوبى شجرة أصلها في دار علي، و في دار كلّ مؤمن منهما غصن » .

صفحه از 264