شرح دعاي كميل - صفحه 224

مكنون علمي ما لا يخفى عليهم دقيق، ولا يغيبهم خفيّ، وأجعلهم حجّة على بريَّتي والمنبِّهين على علمي ووحدانيتي» ۱ .
والصور الهبائيّة كناية عن عالم الأعيان الثابتة وعالم الذرّ الأوّل. و «أساح» أي أجرى ۲ ، و«مرج» الماء ۳ خلاه يجري.
وفي خبر آخر: «لمّا خلق اللّه محمّدا صلى الله عليه و آله سراجا منيرا أشرق نوره حتّى ملأ العمق الأكبر، يعني عالم الإمكان» ۴ .
وفي محكيّ البحار عن كتاب الأنوار [لأستاد] ۵ الشهيد [الثاني] طاب ثراه، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: «كان اللّه ولا شيء معه، فأوّل ما خلق اللّه نور حبيبه محمّد صلى الله عليه و آله قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والأرض واللوح والقلم والجنّة والنار والملائكة وآدم وحوّاء بأربعة وعشرين وأربعمائة ألف عام، فلمّاخلق اللّه تعالى نور نبيّنا محمد صلى الله عليه و آله بقي ألف عام بين يدي اللّه عزّ و جلّ واقفا يسبّحه ويحمّده، والحقّ تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول: ياعبدي، أنت المراد والمريد، أنت خيرة من خلقي، وعّزتي وجلالي لولاك لما خلقت الأفلاك، من أحبّك أحببتُه، ومن أبغضك أبغضته، فتلألأ نوره وارتفع شعاؤه، فخلق اللّه منه اثني عشر حجابا: أوّلها حجاب القدرة، ثمّ حجاب العظمة، ثمّ حجاب العزّة، ثمّ حجاب الهيبة، ثمّ حجاب الجبروت، ثمّ حجاب الرحمة، ثمّ حجاب النبوة، ثمّ حجاب الكبرياء، ثمّ حجاب المنزلة، ثمّ حجاب الرفعة، ثمّ حجاب السعادة، ثمّ

1.بحار الأنوار ۵۴ : ۲۱۲ / ۱۸۴ ، عن مروج الذهب للمسعودي ۱ : ۴۲ ، باختلاف يسير .

2.لسان العرب ۲ : ۴۹۲ . (سيح) و في المصدر (أتاح).

3.الصحاح ۱ : ۳۴۱ . (مرج) .

4.لم يوجد في المصادر ، ولكن ورد في كتب العرفاء .

5.هو الشيخ الجليل أحمد بن عبداللّه بن محمد البكري (المتوفى ۹۵۲) صاحب كتاب الأنوار في مولد النبي صلى الله عليه و آله و غيره ، أحد مشايخ الشهيد الثاني ؛ الذريعة ۲ : ۴۰۹ . ۴۱۰ .

صفحه از 264