دفاع از حديث(2) - صفحه 130

ص525:

وانحر البدن الّتى هى خيار أموال العرب بإسمه تعالى؛ يعنى: و شتر قربان كن براى وى. وتصدّق على المحاويج خلافا لمن يدعّهم ويمنع منهم الماعون؛ فالسّورة كالمقابلة للسّورة المتقدّمة وقدفسّرت الصّلاة بصلاة العيد والنّحر بالتضحية وهذا يناسب كون السّورة مدنيّة؛ وعن عطيّة: هى صلاة الفجر بجمع والنّحر بمنى؛ وعن علىّ رضى اللّه عنه: النّحر هيهنا وضع اليدين فى الصّلاة على النّحر؛ وعن سليمان التّيمى: إرفع يديك بالدّعاء إلى نحرك ….

6ـ تفسير كبير فخر رازى، ج32، ص129:

المسئلة الثّانية، فى قوله «وانحر» قولان: الأوّل وهو قول عامّة المفسّرين، أنّ المراد هو نحر البدن (والقول الثّانى) أنّ المراد بقوله «وانحر» فعل يتعلّق بالصّلاة إمّا قبلها أو فيها او بعدها؛ ثم ذكروا فيه وجوها (أحدها) قال الفرّاء معناها: إستقبل القبلة (وثانيها) روى الأصبغ بن نباتة عن علىّ(ع) قال لمّا نزلت هذه السّورة، قال النّبىّ عليه الصلاة والسلام لجبرئيل ما هذه النّحيرة الّتى أمرنى بها ربّى؟ قال: ليست بنحيرة ولكنّه يأمرك إذا تحرّمت للصّلاة، أن ترفع يديك إذا كبّرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الرّكوع وإذا سجدت فإنّه صلاتنا وصلاة الملائكة الّذين فى السّماوات السّبع وإنّ لكلّ شى زينة وزينة الصّلاة رفع اليدين عند كل تكبيرة؛ وقال رفع اليدين قبل الصّلاة عادة المستجير العائذ ووضعها على النّحر عادة الخاضع الخاشع (ورابعها) قال عطاء، معناه: اقعد بين السّجدتين حتّى يبدو نحرك (وخامسها) روى عن الضّحاك وسليمان التّيمى، إنّهما قالا: «انحر»، معناه إرفع يديك عقيب الدّعاء إلى نحرك.
قال الواحدىّ وأصل هذه الأقوال كلّها من النّحر الّذى هو الصّدر، يقال لمذبح البعير النّحر لأنّ منحره فى صدره حيث يبدو الحلقوم من

صفحه از 151