دفاع از حديث(2) - صفحه 131

أعلى الصّدر فمعنى النّحر فى هذا الموضع هو إصابة النّحر كما يقال رأسه وبطنه إذا أصاب ذلك منه.
وامّا قول الفرّاء: إنّه عبارة عن استقبال القبلة. فقال إبن الأعرابى النّحر إنتصاب الرّجل فى الصّلاة بإزاء المحراب وهو أن ينصب نحره بإزاء القبلة ولايلتفت يمينا ولاشمالا؛ وقال الفرّاء: منازلهم تتناحر أى تتقابل؛ وأنشد:
أبا حكم هل أنت عمّ مجالد… وسيّد أهل الأبطح المتناحر.
والنكتة المعنويّة فيه كانّه تعالى يقول الكعبة بيتى وهى قبلة صلاتك وقلبك قبلة رحمتى ونظر عنايتى، فلتكن القبلتان متناحرتين!
قال الأكثرون حمله على نحر البدن أولى من وجوه:
(أحدها) هو أنّ اللّه تعالى كلّما ذكر الصلاة فى كتابه، ذكر الزّكاة بعدها؛
(وثانيها) أنّ القوم كانوا يصلّون وينحرون للأوثان، فقيل له: فصل وانحر لربّك؛
(وثالثها) أنّ هذه الأشياء آداب الصّلاة وأبعاضها، فكانت داخلة تحت قوله: فصلّ لربّك؛ فوجب أن يكون المراد من النّحر غيرها، لأنّه يبعد أن يعطف بعض الشىء على جميعه؛
(ورابعها) أنّ قوله «فصلّ» إشارة الى التّعظيم لأمراللّه وقوله «وانحر» إشارة إلى الشّفقة على خلق اللّه وجملة العبوديّة لاتخرج عن هذين الأصلين.
(وخامسها) أنّ إستعمال لفظة النّحر على نحر البدن أشهر من إستعماله فى سائر الوجوه المذكورة؛ فيجب حمل كلام الله عليه ….

7ـ پاورقى بحارالانوار، ج82، ص284:

وسيأتى فى محلّه أنّ ذلك صلاة الشّكر لمولد فاطمة الزّهراء المسمّى فى القرآن العزيز بالكوثر لإنتشار نسل رسول اللّه(ص) منها وأنّ المراد بالنّحر العقيقة، لاالهدى، مع أنّ السّورة مكّيّة نزلت فى أوائل البعثة وصلاة العيد شرعت بمكّة ۱ بعد

1.ظاهرا «بمدينة» صحيح است.

صفحه از 151