فال - صفحه 10

و ظاهر أنَّ مباركة هذه الليلة و سعادتها إنّما هي بمقارنتها نوعا من المقارنة لاُمورٍ عِظام من الإفاضات الباطنيَّة الإلهيّة و أفاعيل معنويَّة ، كإبرام القضاء و نزول الملائكة و الروح و كونها سلاما ، قال تعالى : «فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أمرٍ حَكيمٍ» الدخان :4 .
و قال : «تَنَزَّلُ المَلائكةُ و الرُّوحُ فيها بِإذْنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حتّى مَطلَعِ الفَجرِ» . القدر : 4 و 5.
و يؤول معنى مباركتها و سعادتها إلى فضل العبادة و النُّسك فيها ، و غزارة ثوابها ، و قرب العناية الإلهيّة فيها من المتوجِّهين إلى ساحة العزِّة و الكبرياء .
و أمّا السُّنَّة فهناك روايات كثيرة جدّا في السعد و النحس من أيّام الاسبوع و من أيّام الشهور العربيّة و من أيّام شهور الفرس و من أيّام الشهور الروميّة ، و هي روايات بالغة في الكثرة مودعة في جوامع الحديث ، اُوردت منها في الجزء خمس و تسعين من كتاب بحار الأنوار أحاديث جمّة . (كما في هامش المصدر) .
أكثرها ضعاف من مراسيل و مرفوعات و إن كان فيها ما لا يخلو من اعتبار من حيث أسنادها .
أمّا الروايات العادّة للأيّام النَّحِسة كيوم الأربعاء ، و الأربعاء لا تدور، و سبعة أيّام من كلِّ شهر عربيٍّ ، و يومين من كلِّ شهر روميٍّ ، و نحو ذلك ، ففي كثير منها و خاصّة فيما يتعرَّض لنحوسة أيّام الاُسبوع و أيّام الشهور العربيّة تعليل نحوسة اليوم بوقوع حوادث مُرَّة غير مطلوبة بحسب المَذاق الدينيِّ ، كرحلة النبيِّ صلى الله عليه و آله و شهادة الحسين عليه السلام و إلقاء إبراهيم عليه السلام في النار و نزول العذاب باُمّة كذا و خلق النار و غير ذلك .
و معلوم أنَّ في عدِّها نحسة مشومة و تجنُّب اقتراب الاُمور المطلوبة و طلب الحوائج التي يلتذُّ الإنسان بالحصول عليها فيها تحكيما للتقوى و تقوية للروح الدينيَّة ، و في عدم الاعتناء و الاهتمام بها و الاسترسال في الاشتغال بالسَّعي في كلِّ ما تهواه النفس في أيِّ وقت كان إضرابا عن الحقِّ و هتكا لحرمة الدين و إزراء لأوليائه ، فتؤول نحوسة هذه الأيّام إلى جهات من الشقاء المعنويِّ منبعثة عن علل و أسباب اعتباريّة مرتبطة نوعا من الارتباط بهذه الأيّام تفيد نوعا من الشقاء الدينيِّ على من لا يعتني بأمرها .

پيداست كه فرخنده و سعد بودن اين شب، به سبب تقارن آن با فيض هاى باطنى الهى و حوادث معنوى است، مانند رقم خوردن قطعى قضاى الهى و فرود آمدن فرشتگان و روح و صلح و سلام بودن آن شب. خداوند متعال مى فرمايد : «در آن [شب]هر گونه كارى [به نحوى]استوار فيصله مى يابد». و مى فرمايد: «در آن شب فرشتگان، با روح، به فرمان پروردگارشان براى هر كارى [كه مقرّر شده است ]فرود آيند. آن شب تا صبح دم، صلح و سلام است».
علت مبارك و خجسته بودن اين شب، فضيلت عبادت و نيايش در آن و فراوانى ثوابش و نزديك بودن عنايت الهى به كسانى است كه به آستان عزّت و كبريايى روى نهاده اند.
و اما در سنّت، روايات بسيار زيادى پيرامون سعد و نحس بودن روزهاى هفته و ايّامِ ماههاى عربى و ايّامِ ماههاى ايرانى و ايّام ماههاى رومى وجود دارد. اين روايات كه فوق العاده زيادند و در مجموعه هاى حديثى آورده شده اند و در جلد نود و پنج كتاب بحار الأنوار شمار فراوانى از اين احاديث آمده است، اكثرا احاديثى ضعيف و از نوع مُرسل و مرفوعند. گر چه در ميان آنها احاديثى هم يافت مى شوند كه به لحاظ سند، خالى از اعتبار نيستند.
رواياتى كه روزهاى شوم را نام مى برند، مانند چهار شنبه هر هفته و چهار شنبه آخر ماه و هفت روز از ماه عربى و دو روز از هرماه رومى و امثال اينها، در بسيارى از آنها بويژه در رواياتى كه به نحوست روزهاى هفته و ايّام ماههاى عربى مى پردازد علّت اين نحوست وقوع حوادث تلخ و نامطلوب از نظر مذاق دينى ذكر شده است، مانند رحلت پيامبر صلى الله عليه و آله و شهادت امام حسين عليه السلام و انداختن ابراهيم عليه السلام در آتش و فرود آمدن عذاب بر فلان امت و خلق شدن آتش و جز اينها.
پيداست كه نحس و شوم شمردن اين ايّام و اجتناب از نزديك شدن به كارهاى دلخواه انسان و چشم پوشيدن از لذّتهاى خويش، موجب تحكيم تقوا و تقويت روحيه دينى است و بر عكس، بى اعتنايى و بى توجهى به اين روزها و هميشه و همواره در پى برآوردن خواهشها و هواهاى نفْس رفتن، مايه روى گردانى از حق و بى احترامى به دين و بى حرمتى به اولياى دين مى باشد.بنا بر اين، نحوست و شومى اين روزها به جهات و دلايلى، به بدبختى معنوى برمى گردد كه از علل و عواملى اعتبارى نشأت مى گيرد كه به نوعى به اين ايّام مربوط مى شود و به نحوى باعث شقاوت دينى كسى مى شود كه به آنها بى اعتنايى مى كند.

صفحه از 18