فال - صفحه 14

و القوم بين قائل بأنَّ الأجرام الكوكبيّة موجودات ذوات نفوس حيّة مُريدة تفعل أفاعيلها بالعلّية الفاعليَّة ، و قائل بأنّها أجرام غير ذات نفس تؤثِّر أثرها بالعلّية الفاعليّة ، أو هي معدّات لفعله تعالى و هو الفاعل للحوادث ، أو أنّ الكواكب و أوضاعها علامات للحوادث من غير فاعليّة و لا إعداد ، أو أنّه لا شيء من هذه الارتباطات بينها و بين الحوادث حتّى على نحو العلاميّة و إنّما جرت عادة اللّه على أن يُحدث حادثة كذا عند وضع سماويٍّ كذا .
و شيء من هذه الأحكام ليس بدائميّ مطَّرد بحيث يلزم حكم كذا وضعا كذا فربّما تَصدُق و ربّما تَكذب ، لكنّ الذي بَلَغنا من عجائب القصص و الحكايات في استخراجاتهم يعطي أنّ بين الأوضاع السماويّة و الحوادث الأرضيّة ارتباطا ما ، إلاّ أنّه في الجملة لا بالجملة ، كما أنّ بعض الروايات الواردة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام يصدِّق ذلك كذلك .
و على هذا لا يمكن الحكم البتِّي بكون كوكب كذا أو وضع كذا سعدا أو نحسا ، و أمّا أصل ارتباط الحوادث و الأوضاع السماويّة و الأرضيّة بعضها ببعض فليس في وسع الباحث الناقد إنكار ذلك .
و أمّا القول بكون الكواكب أو الأوضاع السماويّة ذوات تأثير فيما دونها ـ سواء قيل بكونها ذوات نفوس ناطقة أو لم يُقَل ـ فليس ممّا يخالف شيئا من ضروريّات الدِّين ، إلاّ أن يقال بكونها خالقة مُوجِدة لما دونها من غير أن ينتهي ذلك إليه تعالى فيكون شِركا ، لكنَّه لا قائل به حتّى من وثنيّة الصابئة التي تعبد الكواكب ، أو أن يقال بكونها مدبِّرة للنظام الكونيِّ مستقلّة في التدبير فيكون ربوبيّة تستعقب المعبوديّة ، فيكون شركا كما عليه الصابئة عبدة الكواكب .
و أمّا الروايات الواردة في تأثير النجوم سعدا و نحسا و تصديقا و تكذيبا فهي كثيرة جدّا على أقسام :
منها : ما يدلُّ بظاهره على تسليم السعادة و النحوسة فيها ، كما في الرسالة الذهبيَّة عن الرِّضا عليه السلام : اعلم أنَّ جماعهنَّ و القَمر في برج الحَمَل أو الدَّلو من البروج أفضل ، و خير من ذلك أن يكون في برج الثور لكونه شرف القمر .

اين منجّمان درباره ستارگان اختلاف نظر دارند. بعضى معتقدند كه اجرام سماوى ، موجوداتى هستند داراى نفْس و زنده و داراى اراده و تأثيرات خود را به عنوان علّت فاعلى مى گذارند. بعضى هم معتقدند كه اين اجرام داراى نفْس نيستند ولى در عين حال تأثير خود را به عنوان علت فاعلى مى گذارند. به نظر برخى نيز آنها زمينه ساز تأثير و فعل خداوند متعال هستند و اين خداست كه پديد آورنده حوادث است. به عقيده عدّه اى هم كواكب و اوضاع آنها ، نشانه هايى از بروز حوادث هستند و نه علّت فاعلى هستند و نه علّت اعدادى و زمينه ساز. به باور برخى هيچ ارتباطى ميان اين كواكب و اوضاع سماوى با حوادث زمينى نيست، حتى به نحو علامت و نشانه. بلكه عادت خدا بر اين جارى شده كه فلان حادثه زمينى را مقارن با فلان وضع آسمانى پديد آورد. هيچ يك از اين احكام و اتفاقات هم هميشگى و عمومى نيستند، به طورى كه بتوان گفت: فلان حكم و حادثه با فلان وضعِ آسمانى ملازمت دارد؛ زيرا گاهى اين قضاوتها درست از آب در مى آيند و گاهى هم نادرست.اما حكايتها و داستانهاى عجيب و شگفت آورى كه از استخراجات اين منجّمان به ما رسيده، نشان مى دهد كه ميان اوضاع آسمانى و رخدادهاى زمينى نوعى ارتباط وجود دارد. اما اين ارتباط فى الجمله وجود دارد نه به طور كلّى و عمومى. همچنان كه پاره اى روايات وارد شده از ائمه اهل بيت عليهم السلام نيز اين مقدار ارتباط را تصديق كرده است.
بنا بر اين، نمى توان حكم قطعى كرد كه فلان ستاره يا فلان وضع آسمانى، سعد است يا نحس. اما اصل ارتباطِ رخدادها و اوضاع آسمانى و زمينى با يكديگر، چيزى نيست كه پژوهشگر نكته سنج بتواند آن را انكار كند.
عقيده به اين كه كواكب يا اوضاع آسمانى ـ خواه آنها را داراى نفوسِ ناطقه بدانيم يا ندانيم ـ در كُرات و مجموعه زيرين خود تأثير دارند، مخالفتى با ضروريات دين ندارد مگر اين كه كسى آنها را آفريننده و پديد آورنده حوادث زمينى بداند و اين سررشته را به خدا نرساند، كه اين صورت شرك است. ليكن هيچ كس، حتى صائبيانِ ستاره پرست، چنين حرفى نزده اند. يا اين كه گفته شود: اين كواكب و اوضاع سماوى مدبّر نظام هستى مى باشند و در كار تدبير استقلال عمل دارند و اين ربوبيّتى است كه پيامدش معبوديت آنهاست و اين شرك است. چنان كه صائبيانِ ستاره پرست چنين عقيده اى دارند.
رواياتى كه درباره تأثير يا عدم تأثير ستارگان در سعد و نحس بودن وارد شده بسيار زياد است و به چند نوع تقسيم مى شوند :
بعضى از آنها ظاهرا مسئله سعد و نحس بودن ستارگان و اوضاع سماوى را پذيرفته اند. مثلاً در رساله ذهبيّه از امام رضا عليه السلام نقل شده است كه فرمود : بدان كه نزديكى كردن با زنان در زمانى كه قمر در برج حمل يا برج دلو باشد، بهتر است و بهتر از اين زمان وقتى است كه قمر در برج ثور باشد؛ زيرا اين هنگام شرف قمر است.

صفحه از 18