265
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام ج1

شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام ج1
264

۱۸۲.الفتوح : وليد بن عُتبه به سوى حسين بن على عليه السلام، عبد الرحمان بن ابى بكر، عبد اللَّه بن عمر و عبد اللَّه بن زبير فرستاد و آنان را فرا خواند. پيك - كه عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفّان بود - ، سراغ آنان آمد و آنان را در خانه‏هايشان نيافت . به مسجد آمد و آنان را نزد قبر پيامبر صلى اللَّه عليه و آله يافت. بر آنان سلام كرد و گفت : دعوت امير را اجابت كنيد.
حسين عليه السلام فرمود: «اگر خدا بخواهد ، وقتى جلسه تمام شد [ ، مى‏آييم‏]» .
پيك ، نزد وليد باز گشت و او را از نتيجه باخبر ساخت.
عبد اللَّه بن زبير به حسين بن على عليه السلام رو كرد و گفت: اى ابا عبد اللَّه! اين ، زمانِ جلوس عمومىِ وليد بن عُتبه نيست. دعوت در اين ساعت ، موضوع غريبى است . فكر مى‏كنى چرا ما را دعوت كرده است؟
حسين عليه السلام به او فرمود: «اينك به تو مى‏گويم ، اى ابو بكر! گمان مى‏كنم معاويه از دنيا رفته است ؛ چرا كه ديشب در خواب ديدم كه منبر معاويه ، واژگون شده و خانه‏اش در آتش مى‏سوزد . پيش خود ، آن را چنين تعبير كردم كه معاويه از دنيا رفته است» .
عبد اللَّه بن زبير گفت: اى فرزند على ! قضيّه همين است. اگر براى بيعت با يزيدْ دعوت شوى ، چه مى‏كنى ، اى ابا عبد اللَّه ؟
حسين عليه السلام فرمود: «هرگز با يزيد، بيعت نمى‏كنم ؛ چرا كه حكومت ، پس از برادرم حسن ، حقّ من است . معاويه هر چه خواست ، كرد ، با اين كه براى برادرم حسن ، سوگند ياد كرده بود كه پس از خود ، خلافت را به كسى از فرزندانش نسپارد و چنانچه من زنده بودم ، به من باز گردانَد . حال اگر معاويه از دنيا رفته و به عهد خود با من و برادرم حسن ، وفا نكرده ، - به خدا سوگند - با ما كارى كرده كه ما را توان تحمّلش نيست. اى ابو بكر ! من با يزيد ، كه فسق و فجورش آشكار است ، شراب مى‏خورد، سگباز و بوزينه‏باز است و با خاندان پيامبر ، دشمنى مى‏كند، بيعت كنم؟! به خدا سوگند ، هرگز بيعت نمى‏كنم».
[راوى‏] مى‏گويد: آن دو در حال گفتگو بودند كه پيك ، دوباره آمد و گفت: اى ابا عبد اللَّه! امير ، تنها براى شما دو نفر نشسته [و منتظر شماست‏] . به سوى او برخيزيد .
[راوى‏] مى‏گويد: حسين بن على عليه السلام به او تَشَر زد و فرمود: «نزد اميرت باز گرد و هر كدام از ما كه خواست ، نزد او مى‏آيد و من هم‏اينك به خواست خدا ، نزد او مى‏آيم».
پيك به نزد وليد بن عُتبه باز گشت و گفت: خدا ، امير را سلامت دارد ! حسين بن على ، هم اينك نزد شما مى‏آيد.
مروان بن حكم گفت: به خدا سوگند ، حسين ، نيرنگ زده است.
وليد گفت: ساكت باش ! كسى همانند حسين ، نيرنگ نمى‏زند و چيزى را كه انجام نمى‏دهد ، بر زبان نمى‏آورد.۱

1.بَعَثَ الوَليدُ بنُ عُتبَةَ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بَكرٍ وعَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ وعَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ فَدَعاهُم ، فَأَقبَلَ إلَيهِمُ الرَّسولُ ، وَالرَّسولُ عَبدُ اللَّهِ بنُ عَمرِو بنِ عُثمانَ بنِ عَفّانَ ، لَم يُصِبِ القَومَ في مَنازِلِهِم ، فَمَضى‏ نَحوَ المَسجِدِ فَإِذَا القَومُ عِندَ قَبرِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه و آله ، فَسَلَّمَ عَلَيهِم ثُمَّ قامَ وقالَ : أجيبُوا الأَميرَ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : يَفعَلُ اللَّهُ ذلِكَ إذا نَحنُ فَرَغنا عَن مَجلِسِنا هذا إن شاءَ اللَّهُ . قالَ : فَانصَرَفَ الرَّسولُ إلَى الوَليدِ فَأَخبَرَهُ بِذلِكَ . وأقبَلَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وقالَ : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، إنَّ هذِهِ ساعَةٌ لَم يَكُنِ الوَليدُ بنُ عُتبَةَ يَجلِسُ فيها لِلنّاسِ ، وإنّي قَد أنكَرتُ ذلِكَ وبَعثَهُ في هذِهِ السّاعَةِ إلَينا ، ودُعاءَهُ إيّانا لِمِثلِ هذَا الوَقتِ ، أتَرى‏ في أيً‏ّ طَلَبَنا ؟ فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : إذاً اُخبِرُكَ أبا بَكرٍ ، إنّي أظُنُّ بِأَنَّ مُعاوِيَةَ قَد ماتَ ، وذلِكَ أنّي رَأَيتُ البارِحَةَ في مَنامي كَأَنَّ مِنبَرَ مُعاوِيَةَ مَنكوسٌ ، ورَأَيتُ دارَهُ تَشتَعِلُ ناراً ، فَأَوَّلتُ ذلِكَ في نَفسي أنَّهُ ماتَ . فَقالَ لَهُ ابنُ الزُّبَيرِ : فَاعلَم يَابنَ عَلِيٍّ أنَّ ذلِكَ كَذلِكَ ، فَما تَرى‏ أن تَصنَعَ إن دُعيتَ إلى‏ بَيعَةِ يَزيدَ ، أبا عَبدِ اللَّهِ ؟ قالَ عليه السلام : أصنَعُ أنّي لا اُبايِعُ لَهُ أبَداً ؛ لأَِنَّ الأَمرَ إنَّما كانَ لي مِن بَعدِ أخِي الحَسَنِ عليه السلام ، فَصَنَعَ مُعاوِيَةُ ما صَنَعَ ، وحَلَفَ لِأَخِي الحَسَنِ عليه السلام أنَّهُ لا يَجعَلُ الخِلافَةَ لِأَحَدٍ مِن بَعدِهِ مِن وُلدِهِ ، وأن يَرُدَّها إلَيَّ إن كُنتُ حَيّاً ، فَإِن كانَ مُعاوِيَةُ قَد خَرَجَ مِن دُنياهُ ولَم يَفِ لي ولا لأَِخِي الحَسَنِ عليه السلام بِما كانَ ضَمِنَ فَقَد وَاللَّهِ أتانا ما لا قِوامَ لَنا بِهِ . اُنظُر ابا بَكرٍ أنّى‏ اُبايِعُ لِيَزيدَ ، ويَزيدُ رَجُلٌ فاسِقٌ مُعلِنُ الفِسقِ ، يَشرَبُ الخَمرَ ويَلعَبُ بِالكِلابِ وَالفُهودِ ، ويُبغِضُ بَقِيَّةَ آلِ الرَّسولِ ، لا وَاللَّهِ لا يَكونُ ذلِكَ أبَداً . قالَ : فَبَينَما هُما كَذلِكَ في هذِهِ المُحاوَرَةِ إذ رَجَعَ إلَيهِمَا الرَّسولُ فقَالَ : أبا عَبدِ اللَّهِ ، إنَّ الأَميرَ قاعِدٌ لَكُما خاصَّةً فَقوما إلَيهِ . قالَ : فَزَبَرَهُ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : اِنطَلِق إلى‏ أميرِكَ - لا اُمَّ لَكَ - فَمَن أحَبَّ أن يَصيرَ إلَيهِ مِنّا فَإِنَّهُ صائِرٌ إلَيهِ ، وأمّا أنَا فَإِنّي أصيرُ إلَيهِ السّاعَةَ إن شاءَ اللَّهُ تَعالى‏ . قالَ : فَرَجَعَ الرَّسولُ أيضاً إلَى الوَليدِ بنِ عُتبَةَ ، فَقالَ : أصلَحَ اللَّهُ الأَميرَ ، أمَّا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ خاصَّةً فَقَد أجابَ وها هُوَ صائِرٌ إلَيكَ في إثري . فَقالَ مَروانُ بنُ الحَكَمِ : غَدَرَ وَاللَّهِ الحُسَينُ ، فَقالَ الوَليدُ : مَهلاً! فَلَيسَ مِثلُ الحُسَينِ يَغدِرُ ، ولا يَقولُ شَيئاً ثُمَّ لا يَفعَلُ (الفتوح : ج ۵ ص ۱۱ ، مقتل الحسين عليه السلام ، خوارزمى : ج ۱ ص ۱۸۱) .

تعداد بازدید : 174285
صفحه از 873
پرینت  ارسال به