2 / 6
بيرون رفتن امام عليه السلام از مدينه و اقامت گزيدن او در مكّه
۲۱۲.الإرشاد : حسين عليه السلام آن شب را در منزل خود ، باقى ماند و آن ، شبِ شنبه، سه روزْ باقىمانده از ماه رجب سال شصت بود. وليد بن عقبه، در اين شب ، مشغول گرفتن بيعت از پسر زبير براى يزيد و [شاهدِ ]امتناع وى بود. پسر زبير ، همان شب از مدينه به سمت مكّه خارج شد. صبحگاهان ، وليد ، مردانى را در پى او فرستاد. او هشتاد سواره از دوستاران بنى اميّه را در جستجوى او فرستاد ؛ ولى به وى دست نيافتند و باز گشتند.
آخرهاى روز شنبه، وليد ، مردانى را در پى حسين بن على عليه السلام فرستاد تا در مجلس او حضور يافته ، با وليد از طرف يزيد بن معاويه بيعت نمايد. حسين عليه السلام به آنان فرمود: «تا فردا شود و ببينيم چه مىكنيم». آنان آن شب ، دست از حسين عليه السلام برداشتند و به وى [براى بيعت ]اصرار نكردند.
[امام حسين عليه السلام] همان شب - يعنى شب يكشنبه، دو شبْ مانده از ماه رجب - به سمت مكّه بيرون رفت.۱
۲۱۳.تاريخ الطبرى- به نقل از ابو مخنف -: پسر زبير گفت: «هماينك نزد شما مىآيم» و سپس به خانهاش رفت و پنهان شد. وليد ، كسى را در پى او فرستاد و او را در جمع يارانش - كه آماده[ى جنگ] بودند - يافتند. وليد ، يكسره افراد را به دنبال او مىفرستاد.
حسين عليه السلام فرمود: «دست برداريد تا ببينيد و ببينيم چه مىشود».
پسر زبير نيز گفت: شتاب نكنيد . به من فرصت دهيد ؛ نزد شما خواهم آمد» .
حكومتىها، آن روز و قسمتى از آن شب را يكسره در حال اصرار و سختگيرى بر آن دو بودند و اين اصرار ، به حسين عليه السلام بيشتر بود.
وليد ، دوستانش را به سراغ پسر زبير فرستاد و او را دشنام دادند و بر سرش فرياد زدند كه : اى فرزند زن كاهلى ! به خدا سوگند ، يا نزد امير مىآيى ، يا تو را مىكشد .
پسر زبير با همين وضع ، تمام روز و اوّل شب را پشت سر گذارد ، در حالى كه مىگفت: الآن مىآيم.
وقتى اصرارها فراوان شد، گفت: از اين پيگيرى و پيك فرستادنهاى بسيار ، به شك افتادهام. شتاب نكنيد تا كسى را نزد امير بفرستم و رأى و نظر امير را برايم بياورد.
آن گاه برادرش جعفر بن زبير را فرستاد و او [به وليد] گفت : خدا تو را رحمت كند ! از عبد اللَّه دست بردار . به راستى كه او را با فرستادن پيك فراوان ، بىتاب و وحشتزده كردهاى . او فردا به خواست خدا ، نزد تو خواهد آمد . به فرستادگانت دستور بده از او دست بر دارند . وليد هم پيغام داد كه باز گردند.
پسر زبير ، همان شب از طريق روستاى فُرع۲ و در حالى كه تنها برادرش جعفر به همراه او بود ، بيرون رفت و از راه اصلى، اجتناب كرد - كه مبادا كسانى در پى آنان باشند - و به سمت مكّه رهسپار شد.
چون صبح شد، وليد در پى او فرستاد ؛ ولى دريافتند كه از مدينه خارج شده است. مروان گفت: به خدا سوگند ، اگر بتواند به مكّه پا بگذارد ! مردانى در پى او بفرست.
وليد ، گروهى هشتاد نفره را در جستجوى او فرستاد ؛ ولى او را نيافتند و باز گشتند . حكومتىها كه گرفتار گريختن عبد اللَّه بن زبير بودند، در آن روز ، از حسين عليه السلام غافل شدند تا شب شد. [وليد ]شبهنگام ، مردانى را نزد حسين عليه السلام فرستاد و [حسين عليه السلام] فرمود: «صبح شود ؛ ببينيم و ببينيد چه مىشود».
آنان شب [از حسين عليه السلام] دست برداشتند و اصرار نكردند. حسين عليه السلام همان شب، يعنى شب يكشنبه، دو روز مانده به پايان ماه رجب سال شصت ، از مدينه بيرون رفت و پسر زبير ، يك شب قبل ، يعنى شب شنبه ، بيرون رفته بود.۳
1.أقامَ الحُسَينُ عليه السلام في مَنزِلِهِ تِلكَ اللَّيلَةَ ، وهِيَ لَيلَةُ السَّبتِ لِثَلاثٍ بَقينَ مِن رَجَبٍ سَنَةَ سِتّينَ . وَاشتَغَلَ الوَليدُ بنُ عُتبَةَ بِمُراسَلَةِ ابنِ الزُّبَيرِ فِي البَيعَةِ لِيَزيدَ وَامتِناعِهِ عَلَيهِ . وخَرَجَ ابنُ الزُّبَيرِ مِن لَيلَتِهِ عَنِ المَدينَةِ مُتَوَجِّهاً إلى مَكَّةَ ، فَلَمّا أصبَحَ الوَليدُ سَرَّحَ في أثَرِهِ الرِّجالَ ، فَبَعَثَ راكِباً مِن مَوالي بَني اُمَيَّةَ في ثَمانينَ راكِباً ، فَطَلَبوهُ فَلَم يُدرِكوهُ فَرَجَعوا .
فَلَمّا كانَ آخِرُ نَهارِ يَومِ السَّبتِ بَعَثَ الرِّجالَ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام لِيَحضُرَ فَيُبايِعَ الوَليدَ لِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَقالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام : أصبِحوا ثمَّ تَرَونَ ونَرى ، فَكَفّوا تِلكَ اللَّيلَةَ عَنهُ ولَم يُلِحّوا عَلَيهِ .
فَخَرَجَ عليه السلام مِن تَحتِ لَيلَتِهِ - وهِيَ لَيلَةُ الأَحَدِ لِيَومَينِ بَقِيا مِن رَجَبٍ - مُتَوَجِّهاً نَحوَ مَكَّةَ (الإرشاد : ج ۲ ص ۳۴ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۹) .
2.فُرْع: روستايى در اطراف مدينه در مسير مكّه (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۵۲ . نيز ، ر. ك: نقشه شماره ۳ در پايان جلد ۲).
3.أمَّا ابنُ الزُّبَيرِ فَقالَ : الآنَ آتيكُم ، ثُمَّ أتى دارَهُ فَكَمَنَ فيها ، فَبَعَثَ الوَليدُ إلَيهِ فَوَجَدَهُ مُجتَمِعاً في أصحابِهِ مُتَحَرِّزاً ، فَأَلَحَّ عَلَيهِ بِكَثرَةِ الرُّسُلِ وَالرِّجالِ في أثَرِ الرِّجالِ .
فَأَمّا حُسَينٌ عليه السلام فَقالَ : كُفَّ حَتّى تَنظُرَ ونَنظُرَ ، وتَرى ونَرى . وأمَّا ابنُ الزُّبَيرِ فَقالَ : لا تُعجِلوني ؛ فَإِنّي آتيكُم ، أمهِلوني . فَأَلَحّوا عَلَيهِما عَشِيَّتَهُما تِلكَ كُلَّها وأوَّلَ لَيلِهِما، وكانوا عَلى حُسَينٍ عليه السلام أشَدَّ إبقاءً .
وبَعَثَ الوَليدُ إلَى ابنِ الزُّبَيرِ مَوالِيَ لَهُ فَشَتَموهُ وصاحوا بِهِ : يَابنَ الكاهِلِيَّةِ ، وَاللَّهِ لَتَأتِيَنَّ الأَميرَ أو لَيَقتُلَنَّكَ . فَلَبِثَ بِذلِكَ نَهارَهُ كُلَّهُ وأوَّلَ لَيلِهِ ، يَقولُ : الآنَ أجيءُ ، فَإِذَا استَحَثّوهُ قالَ : وَاللَّهِ لَقَدِ استَرَبتُ بِكَثرَةِ الإِرسالِ وتَتابُعِ هذِهِ الرِّجالِ ، فَلا تُعجِلوني حَتّى أبعَثَ إلَى الأَميرِ مَن يَأتيني بِرَأيِهِ وأمرِهِ . فَبَعَثَ إلَيهِ أخاهُ جَعفَرَ بنَ الزُّبيرِ ، فَقالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ كُفَّ عَن عَبدِ اللَّهِ ؛ فَإِنَّكَ قَد أفزَعتَهُ وذَعَرتَهُ بِكَثرَةِ رُسُلِكَ وهُوَ آتيكَ غَداً إن شاءَ اللَّهُ ، فَمُر رُسُلَكَ فَليَنصَرِفوا عَنّا . فَبَعَثَ إلَيهِم فَانصَرَفوا .
وخَرَجَ ابنُ الزُّبَيرِ مِن تَحتِ اللَّيلِ ، فَأَخَذَ طَريقَ الفُرعِ هُوَ وأخوهُ جَعفَرٌ لَيسَ مَعَهُما ثالِثٌ ، وتَجَنَّبَ الطَّريقَ الأَعظَمَ مَخافَةَ الطَّلَبِ ، وتَوَجَّهَ نَحوَ مَكَّةَ .
فَلَمّا أصبَحَ بَعَثَ إلَيهِ الوَليدُ فَوَجَدَهُ قَد خَرَجَ ، فَقالَ مَروانُ : وَاللَّهِ إن أخطَأَ مَكَّةَ فَسَرِّح في أثَرِهِ الرِّجالَ . فَبَعَثَ راكِباً مِن مَوالي بَني اُمَيَّةَ في ثَمانينَ راكِباً فَطَلَبوهُ فَلَم يَقدِروا عَلَيهِ فَرَجَعوا ، فَتَشاغَلوا عَن حُسَينٍ عليه السلام بِطَلَبِ عَبدِ اللَّهِ يَومَهُم ذلِكَ حَتّى أمسَوا .
ثُمَّ بَعَثَ الرِّجالَ إلى حُسَينٍ عليه السلام عِندَ المَساءِ ، فَقالَ : أصبِحوا ثُمَّ تَرَونَ ونَرى . فَكَفّوا عَنهُ تِلكَ اللَّيلَةَ ولَم يُلِحّوا عَلَيهِ ، فَخَرَجَ حُسَينٌ عليه السلام مِن تَحتِ لَيلَتِهِ وهِيَ لَيلَةُ الأَحَدِ لِيَومَينِ بَقِيا مِن رَجَبٍ سَنَةَ سِتّينَ ، وكانَ مَخرَجُ ابنِ الزُّبَيرِ قَبلَهُ بِلَيلَةٍ ؛ خَرَجَ لَيلَةَ السَّبتِ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۴۰ ، الكامل فى التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۰) .