307
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام ج1

شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام ج1
306

۲۳۹.الفتوح : شيعيان در منزل سليمان بن صُرَدِ خُزاعى اجتماع كردند . وقتى جمعيت بسيار شد ، سليمان براى خطابه به پا خاست . او خداوند را حمد كرد و ثناى او گفت و بر پيامبر صلى اللَّه عليه و آله و خاندانش درود فرستاد . آن گاه از امير مؤمنان على بن ابى طالب عليه السلام ، ياد كرد و براى او رحمت الهى ، طلب كرد و از مناقب شريفش ياد كرد و سپس گفت: اى جماعت شيعه! شما مى‏دانيد كه معاويه به سوى پروردگارش رفت و بر كرده‏هاى خود ، وارد شد و خداوند - تبارك و تعالى - جزاى كردارش را از خير و شر خواهد داد. فرزند او ، يزيد - كه خدا ، خوارترش گرداند - به جاى او به حكومت نشسته و حسين بن على عليه السلام با او مخالفت كرده و از ترس طاغوت‏هاى خاندان ابو سفيان ، به مكّه آمده است. شما ، شيعيان او هستيد و پيش از او ، شيعيان پدر او بوديد . امروز ، او به يارى شما نيازمند است . اگر در خود مى‏بينيد كه او را يارى دهيد و با دشمنانش نبرد كنيد ، برايش نامه بنويسيد ؛ ولى اگر از سستى و اختلاف خود ، هراس داريد ، او را به خود ، اميدوار مسازيد.
جمعيت گفتند: حتماً او را يارى مى‏كنيم و با دشمنانش مى‏جنگيم . جانمان را در راهش فدا مى‏كنيم تا به خواسته‏اش برسد.
آن گاه سليمان بن صُرَد ، از آنان عهد و پيمان گرفت كه نيرنگ نمى‏زنند و عهد خود را نخواهند شكست. سپس گفت: هم‏اينك برايش نامه‏اى از طرف اين جمعيت بنويسيد و آنچه را گفتيد ، در آن ، قيد كنيد و از او درخواست كنيد كه به سمت شما بيايد.
گفتند : آيا كافى نيست تو نامه‏اى بنويسى؟
گفت: نه ؛ بلكه بايد همه شما بنويسيد .
[راوى‏] مى‏گويد: آن گروه براى حسين بن على عليه السلام ، چنين نوشتند: «به نام خداوند بخشنده مهربان . به حسين بن على ، از طرف سليمان بن صُرَد، مُسَيَّب بن نَجَبه، حبيب بن مظاهر، رِفاعة بن شَدّاد، عبد اللَّه بن وال و گروهى از شيعيان مؤمن او.
امّا بعد ، ستايش ، خداوندى را كه دشمن تو و دشمن پدرت را در هم شكست ؛ آن جبّارِ سركشِ غاصبِ ستمگر را كه اين امّت را نابود و پراكنده ساخت و بدون رضايت آنان ، بر آنان حكومت كرد. نيكان آنها را كشت و اشرار آنها را باقى گذارد . از رحمت خدا دور باد ، چنان كه ثمود از رحمت خدا دور است!
به ما خبر رسيده كه فرزندِ ملعون او ، بدون مشورت و اجماع امّت و با ناآگاهى از حديث‏ها[ى پيامبر صلى اللَّه عليه و آله‏]، به حكومت نشسته است . ما به همراه شما نبرد مى‏كنيم و جانمان را در راه شما فدا مى‏سازيم . به سمت ما بيا ، با سُرور و شادمانى ، در امنيت و بركت، استوار و آقا، فرمانده فرمان‏بردار، امام و پيشواى هدايت‏پيشه ؛ چرا كه ما را امام و اميرى جز نعمان بن بشير نيست و او در قصرِ حكومتى ، تنها و منزوى است . كسى در نماز جمعه‏اش شركت نمى‏كند و كسى به همراه او به نماز عيد نمى‏رود و كسى به وى ماليات نمى‏پردازد . او فرا مى‏خواند ؛ ولى كسى جوابش را نمى‏دهد . فرمان مى‏دهد ؛ ولى كسى اطاعتش نمى‏كند. اگر به ما خبر رسد كه شما به سوى ما مى‏آيى ، او را بيرون مى‏كنيم كه روانه شام شود . پس به سوى ما بشتاب. اميد است خداوند ما را به واسطه شما بر محور حقيقت ، مجتمع گرداند. سلام و رحمت و بركت خدا بر تو - اى پسر پيامبر خدا - و نيرويى جز از جانب خداى برتر و بزرگ نيست».
آن گاه نامه را بست و مهر نمود و آن را به عبد اللَّه بن سَبعِ هَمْدانى و عبد اللَّه بن مِسمَع بَكرى سپرد و آنها را به سوى حسين بن على عليه السلام روانه كردند.
حسين عليه السلام نامه كوفيان را خواند و سكوت كرد و پاسخ آنها را نداد. پس از آن ، قيس بن مُسهِر صيداوى، عبد الرحمان بن عبد اللَّه اَرحَبى و عُمارة بن عُبَيدِ سَلولى و عبد اللَّه بن وال تميمى ، با حدود يكصد و پنجاه نامه بر ايشان وارد شدند و هر نامه از جانب دو نفر، يا سه نفر و يا چهار نفر بود كه از او براى آمدن ، دعوت كرده بودند . حسين عليه السلام در كار ، درنگ مى‏كرد و به آنان پاسخ نمى‏گفت .
پس از آن ، هانى بن هانىِ سبيعى و سعيد بن عبد اللَّه حَنَفى ، با اين نامه كه آخرين نامه كوفيان است ، بر او وارد شدند: «به نام خداوند بخشنده مهربان . به حسين بن على امير مؤمنان ، از جانب شيعيانش و شيعيان پدرش. امّا بعد ، پس به سوى ما بشتاب . مردم ، انتظار مى‏كشند و نظرى به غير شما ندارند . بشتاب، بشتاب ، اى پسر دختر پيامبر خدا ! باغ‏ها سرسبزند ، ميوه‏ها رسيده‏اند ، زمين ، بارور شده و درختان به بار نشسته‏اند. هر گاه اراده كردى ، بر ما فرود آى ، كه بر لشكرى آماده ، فرود مى‏آيى. سلام و رحمت و بركات خدا بر تو و بر پدرت باد!».
حسين عليه السلام به هانى و سعيد بن عبد اللَّه حَنَفى فرمود: «بگوييد چه كسانى بر اين نامه توافق كرده‏اند؟» .
گفتند: اى امير مؤمنان ! شَبَث بن رِبعى، حَجّار بن اَبجَر، يزيد بن حارث، يزيد بن رُوَيم، عروة بن قيس، عمرو بن حَجّاج و محمّد بن عُمَير بن عُطارِد ، بر اين نامه توافق كرده‏اند.
[راوى‏] مى‏گويد: در اين هنگام ، حسين عليه السلام برخاست، وضو گرفت و دو ركعت نماز در ميان ركن و مقام به جا آورد و چون از نمازْ فارغ شد ، از خداوند ، در باره آنچه كوفيان نوشته‏اند ، طلب خير كرد و نمايندگان آنها را جمع كرد و به آنان فرمود: «جدّم پيامبر خدا را در خواب ديدم كه مرا به كارى فرمان داد . من ، آن را انجام مى‏دهم . خداوند ، تصميم مرا خير گرداند ، كه او ولىّ اين كارها و توانا بر آنهاست ، إن شاء اللَّه تعالى».۱

1.اِجتَمَعَتِ الشّيعَةُ في دارِ سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ الخُزاعِيِّ ، فَلَمّا تَكامَلوا في مَنزِلِهِ قامَ فيهِم خَطيباً ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ وصَلّى‏ عَلَى النّبِيِّ صلى اللَّه عليه و آله وعَلى‏ أهلِ بَيتِهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ، فَتَرَحَّمَ عَلَيهِ وذَكَرَ مَناقِبَهُ الشَّريفَةَ ، ثُمَّ قالَ : يا مَعشَرَ الشّيعَةِ ! إنَّكُم قَد عَلِمتُم بِأَنَّ مُعاوِيَةَ قَد صارَ إلى‏ رَبِّهِ ، وقَدِمَ عَلى‏ عَمَلِهِ ، وسَيَجزيهِ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى‏ بِما قَدَّمَ مِن خَيرٍ أو شَرٍّ ، وقَد قَعَدَ في مَوضِعِهِ ابنُهُ يَزيدُ - زادَهُ اللَّهُ خِزياً - وهذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام قَد خالَفَهُ وصارَ إلى‏ مَكَّةَ خائِفاً مِن طَواغيتِ آلِ أبي سُفيانَ ، وأنتُم شيعَتُهُ وشيعَةُ أبيهِ مِن قَبلِهِ ، وقَدِ احتاجَ إلى‏ نُصرَتِكُمُ اليَومَ ، فَإِن كُنتُم تَعلَمونَ أنَّكُم ناصِروهُ ومُجاهِدو عَدُوِّهِ فَاكتُبوا إلَيهِ ، وإن خِفتُمُ الوَهنَ وَالفَشَلَ فَلا تَغُرُّوا الرَّجُلَ مِن نَفسِهِ . فَقالَ القَومُ : بَل نَنصُرُهُ ونُقاتِلُ عَدُوَّهُ ، ونَقتُلُ أنفُسَنا دونَهُ حَتّى‏ يَنالَ حاجَتَهُ . فَأَخَذَ عَلَيهِم سُلَيمانُ بنُ صُرَدٍ بِذلِكَ ميثاقاً وعَهداً أنَّهُم لا يَغدِرونَ ولا يَنكِثونَ . ثُمَّ قالَ : اُكتُبوا إلَيهِ الآنَ كِتاباً مِن جَماعَتِكُم أنَّكُم لَهُ كَما ذَكَرتُم ، وسَلوهُ القُدومَ عَلَيكُم . قالوا : أفَلا تَكفينا أنتَ الكِتابَ إلَيهِ ؟ قالَ : لا ، بَل يَكتُبُ جَماعَتُكُم . قالَ : فَكَتَبَ القَومُ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ عليه السلام : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ‏ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، مِن سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ ، وَالمُسَيَّبِ بنِ نَجَبَةَ ، وحَبيبِ بنِ مُظاهِرٍ ، ورِفاعَةَ بنِ شَدّادٍ ، وعَبدِ اللَّهِ بنِ والٍ ، وجَماعَةِ شيعَتِهِ مِنَ المُؤمِنينَ . أمّا بَعدُ ، فَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي قَصَمَ عَدُوَّكَ وَعَدُوَّ أبيكَ مِن قَبلِكَ ، الجَبّارَ العَنيدَ الغَشومَ الظَّلومَ ، الَّذي أبتَرَ هذِهِ الاُمَّةَ وعَضاها ، وتَأَمَّرَ عَلَيها بِغَيرِ رِضاها ، ثُمَّ قَتَلَ خِيارَها وَاستَبقى‏ أشرارَها ، فَبُعداً لَهُ كَما بَعُدَت ثَمودُ . ثُمَّ إنَّهُ قَد بَلَغَنا أنَّ وَلَدَهُ اللَّعينَ قَد تَأَمَّرَ عَلى‏ هذِهِ الاُمَّةِ بِلا مَشوَرَةٍ ولا إجماعٍ ولا عِلمٍ مِنَ الأَخبارِ ، ونَحنُ مُقاتِلونَ مَعَكَ وباذِلونَ أنفُسَنا مِن دونِكَ ، فَأَقبِل إلَينا فَرِحاً مَسروراً ، مَأموناً مُبارَكاً ، سَديداً وسَيِّداً ، أميراً مُطاعاً ، إماماً خَليفَةً عَلَينا مَهدِيّاً ، فَإِنَّهُ لَيسَ عَلَينا إمامٌ ولا أميرٌ إلَّا النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ ، وهُوَ في قَصرِ الإِمارَةِ وَحيدٌ طَريدٌ ، لَيسَ يُجتَمَعُ مَعَهُ في جُمُعَةٍ ، ولا يُخرَجُ مَعَهُ إلى‏ عيدٍ ، ولا يُؤَدّى‏ إلَيهِ الخَراجُ ، يَدعو فَلا يُجابُ ، ويَأمُرُ فَلا يُطاعُ . ولَو بَلَغَنا أنَّكَ قَد أقبَلتَ إلَينا أخرَجناهُ عَنّا حَتّى‏ يَلحَقَ بِالشّامِ ، فَاقدَم إلَينا فَلَعَلَّ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ أن يَجمَعَنا بِكَ عَلَى الحَقِّ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللَّهِ وَبرَكاتُهُ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ . ثُمَّ طَوَى الكِتابَ وخَتَمَهُ ودَفَعَهُ إلى‏ عَبدِ اللَّهِ بنِ سَبعٍ الهَمدانِيِّ وعَبدِ اللَّهِ بنِ مِسمَعٍ البَكرِيِّ ، ووَجَّهوا بِهِما إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام . فَقَرَأَ الحُسَينُ عليه السلام كِتابَ أهلِ الكوفَةِ فَسَكَتَ ولَم يُجِبهُم بِشَي‏ءٍ . ثُمَّ قَدِمَ عَلَيهِ بَعدَ ذلِكَ قَيسُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَبدِ اللَّهِ الأَرحَبِيُّ وعُمارَةُ بنُ عُبَيدٍ السَّلولِيُّ وعَبدُ اللَّهِ بنُ والٍ التَّميمِيُّ ، ومَعَهُم جَماعَةٌ نَحوَ خَمسينَ ومِئَةٍ ، كُلُّ كِتابٍ مِن رَجُلَينِ وثَلاثَةٍ وأربَعَةٍ ويَسأَلونَهُ القُدومَ عَلَيهِم ، وَالحُسَينُ عليه السلام يَتَأَنّى‏ في أمرِهِ فَلا يُجيبُهُم بِشَي‏ءٍ . ثُمَّ قَدِمَ عَلَيهِ بَعدَ ذلِكَ هانِئُ بنُ هانِئٍ السَّبيعِيُّ وسَعيدُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الحَنَفِيُّ بِهذَا الكِتابِ - وهُوَ آخِرُ ما وَرَدَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام مِن أهلِ الكوفَةِ - : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ‏ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ مِن شيعَتِهِ وشيعَةِ أبيهِ . أمّا بَعدُ ، فَحَيَّهَلا فَإِنَّ النّاسَ مُنتَظِرونَ لا رَأيَ لَهُم في غَيرِكَ ، فَالعَجَلَ العَجَلَ يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ! قَدِ اخضَرَّتِ الجَنّاتُ ، وَأينَعَتِ الثِّمارُ ، وأعشَبَتِ الأَرضُ ، وأورَقَتِ الأَشجارُ ، فَاقدَم إذا شِئتَ فَإِنَّما تَقدَمُ إلى‏ جُندٍ لَكَ مُجَنَّدٍ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ وَرحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ وعَلى‏ أبيكَ مِن قَبلِكَ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِهانِئٍ وَسعيدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الحَنَفِيِّ : خَبِّراني مَنِ اجتَمَعَ عَلى‏ هذَا الكِتابِ الَّذي كُتِبَ مَعَكُما إلَيَّ ؟ فَقالا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، اجتَمَعَ عَلَيهِ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ ، وحَجّارُ بنُ أبجَرَ ، ويَزيدُ بنُ الحارِثِ ، ويَزيدُ بنُ رُوَيمٍ ، وعُروَةُ بنُ قَيسٍ ، وعَمرُو بنُ الحَجّاجِ ، ومُحَمَّدُ بنُ عُمَيرِ بنِ عُطارِدٍ . قالَ : فَعِندَها قامَ الحُسَينُ ، فَتَطَهَّرَ وصَلّى‏ رَكعَتَينِ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ ، ثُمَّ انفَتَلَ مِن صَلاتِهِ وسَأَلَ رَبَّهُ الخَيرَ فيما كَتَبَ إلَيهِ أهلُ الكوفَةِ ، ثُمَّ جَمَعَ الرُّسُلَ فَقالَ لَهُم : إنّي رَأَيتُ جَدّي رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله في مَنامي ، وقَد أمَرَني بِأَمرٍ وأنَا ماضٍ لأَِمرِهِ ، فَعَزَمَ اللَّهُ لي بِالخَيرِ ، إنَّهُ وَلِيُّ ذلِكَ وَالقادِرُ عَلَيهِ إن شاءَ اللَّهُ تَعالى‏ (الفتوح : ج ۵ ص ۲۷ ؛ الملهوف : ص ۱۰۲) .

تعداد بازدید : 174861
صفحه از 873
پرینت  ارسال به