۲۶۵.الثقات، ابن حبّان : مسلم بن عقيل از مدينه به همراه قيس بن مُسْهِر صيداوى ، به طرف كوفه حركت كرد. در راه ، سختى بسيار و رنج فراوان بردند ؛ چرا كه راهنما آنان را از بيراهه حركت داد و نزديك بود مسلم از تشنگى جان بسپارد ؛ امّا خداوند ، او را به سلامت نگه داشت .۱
۲۶۶.الفتوح : مسلم بن عقيل از مكّه به سمت مدينه پنهانى حركت كرد كه مبادا كسى از بنى اميّه او را بشناسد. وقتى وارد مدينه شد ، نخست به مسجد پيامبر خدا صلى اللَّه عليه و آله رفت و دو ركعت نماز خواند . آن گاه در تاريكى شب آمد و با برخى از بستگانش خداحافظى كرد. سپس دو راهنما از [قبيله ]قيسِ عَيلان ، اجير كرد تا راهنماى وى باشند و او را از بيراهه به كوفه ببرند.
[راوى] مىگويد: دو راهنما او را شبانه از مدينه بيرون بردند ؛ ولى راه را گم كردند و از مسير ، دور افتادند . تشنگى بر آن دو ، غلبه كرد و هر دو از تشنگى ، جان دادند.
آن گاه مسلم بن عقيل - كه خداى، رحمتش كند - نامهاى براى حسين عليه السلام نوشت: «به نام خداوند بخشنده مهربان . به حسين بن على ، از مسلم بن عقيل . امّا بعد ، من به همراه دو راهنمايى كه اجير كردم ، از مدينه بيرون آمدم ؛ ولى آن دو ، راه را گم كردند و از تشنگى ، هلاك شدند. سپس ما به آب دست يافتيم ، گرچه نزديك بود ما نيز هلاك شويم ؛ ولى با رمقى اندك ، خود را نجات داديم.
اى پسر دختر پيامبر خدا ! ما در منطقهاى به نام مَضيق، بر آب دست يافتيم . من از اين حادثهاى كه پيش آمده ، چنان به نظرم مىرسد كه مرا از اين كار ، معاف دارى. والسلام!».
[راوى] مىگويد: حسين عليه السلام چون نامه مسلم بن عقيل - كه خداى، رحمتش كند - را خواند ، دانست كه مسلم ، مرگ دو راهنما را به فال بد گرفته و از اين جهت ، بىتاب است . از اين رو برايش نوشت: «به نام خداوند بخشنده مهربان . از حسين بن على ، به مسلم بن عقيل . امّا بعد ، من اميدوارم كه ترس و سستى ، تو را بر نوشتن نامه و درخواست استعفا ، وادار نكرده باشد. بِدانچه مأمورى ، ادامه بده. درود و رحمت و بركات خداوند، بر تو باد!».
وقتى نامه به دست مسلم رسيد ، ناراحت شد و گفت : ابا عبد اللَّه الحسين، به من، ترس و سستى نسبت داده و اين ، چيزى است كه من در خود ، سراغ ندارم.
مسلم بن عقيل سپس از اين مكان به سمت كوفه حركت كرد و مردى شكارچى را ديد . مسلم به وى نگاهى انداخت و ديد كه به سوى آهويى ، تيرى پرتاب كرد و او را كشت . مسلم گفت : به خواست خداوند متعال ، ما هم دشمنانمان را مىكشيم.۲
1.خَرَجَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مِنَ المَدينَةِ مَعَهُ قَيسُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ يُريدانِ الكوفَةَ ، ونالَهُما فِي الطَّريقِ تَعَبٌ شَديدٌ ، وجَهدٌ جَهيدٌ ؛ لِأَنَّهُما أخَذا دَليلاً تَنَكَّبَ بِهِما الجادَّةَ ، فَكادَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ أن يَموتَ عَطَشاً ، إلى أن سَلَّمَهُ اللَّهُ (الثقات ، ابن حبّان : ج ۲ ص ۳۰۷) .
2.خَرَجَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مِن مَكَّةَ نَحوَ المَدينَةِ مُستَخفِياً ، لِئَلّا يَعلَمَ بِهِ أحَدٌ مِن بَني اُمَيَّةَ ، فَلَمّا دَخَلَ المَدينَةَ بَدَأَ بِمَسجِدِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، فَصَلّى فيهِ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ أقبَلَ في جَوفِ اللَّيلِ حَتّى وَدَّعَ مَن أحَبَّ مِن أهلِ بَيتِهِ ، ثُمَّ إنَّهُ استَأجَرَ دَليلَينِ مِن قَيسِ عَيلانَ يَدُلّانِهِ عَلَى الطَّريقِ ، ويَصحَبانِهِ إلَى الكوفَةِ عَلى غَيرِ الجادَّةِ .
قالَ : فَخَرَجَ بِهِ الدَّليلانِ مِنَ المَدينَةِ لَيلاً وسارا ، فَغَلَطَا الطَّريقَ ، وجارا عَنِ القَصدِ ، وَاشتَدَّ بِهِمَا العَطَشُ ، فَماتا جَميعاً عَطَشاً .
قالَ : وكَتَبَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ رحمه اللَّه عليه إلَى الحُسَينِ عليه السلام :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ مِن مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنّي خَرَجتُ مِنَ المَدينَةِ مَعَ الدَّليلَينِ استَأجَرتُهُما ، فَضَلّا عَنِ الطَّريقِ وماتا عَطَشاً . ثُمَّ إنّا صِرنا إلَى الماءِ بَعدَ ذلِكَ ، وكِدنا أن نَهلِكَ ، فَنَجَونا بِحُشاشَةِ أنفُسِنا ، واُخبِرُكَ يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : أنّا أصَبنَا الماءَ بِمَوضِعٍ يُقالُ لَهُ المَضيقُ ، وقَد تَطَيَّرتُ مِن وَجهي هذَا الَّذي وَجَّهتَني بِهِ ، فَرَأيُكَ في إعفائي مِنهُ ، وَالسَّلامُ .
قالَ : فَلَمّا قَرَأَ كِتابَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ رحمه اللَّه عليه عَلِمَ أنَّهُ قَد تَشاءَمَ وتَطَيَّرَ مِن مَوتِ الدَّليلَينِ ، وأنَّهُ جَزِعَ ، فَكَتَبَ إلَيهِ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّي خَشيتُ ألّا يَكونَ حَمَلَكَ عَلَى الكِتابِ إلَيَّ ، وَالاِستِعفاءِ مِن وَجهِكَ هذَا الَّذي أنتَ فيهِ ، إلَّا الجُبنُ وَالفَشَلُ ، فَامضِ لِما اُمِرتَ بِهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ .
فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ عَلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، كَأَنَّهُ وَجَدَ مِن ذلِكَ في نَفسِهِ ، ثُمَّ قالَ : وَاللَّهِ لَقَد نَسَبَني أبو عَبدِ اللَّهِ الحُسَينُ عليه السلام إلَى الجُبنِ وَالفَشَلِ ! وهذا شَيءٌ لَم أعرِفهُ مِن نَفسي أبَداً .
ثُمَّ سارَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مِن مَوضِعِهِ ذلِكَ يُريدُ الكوفَةَ ، فَإِذا بِرَجُلٍ يَرمِي الصَّيدَ ، فَنَظَرَ إلَيهِ مُسلِمٌ ، فَرَآهُ وقَد رَمى ظَبياً فَصَرَعَهُ ، فَقالَ مُسلِمٌ : نَقتُلُ أعداءَنا إن شاءَ اللَّهُ تَعالى (الفتوح : ج ۵ ص ۳۲ ، مقتل الحسين عليه السلام ، خوارزمى : ج ۱ ص ۱۹۶) .