۶۱۲.تاريخ الطبرى- به نقل از عبد اللَّه بن سليم اسدى و مَذَرى بن مُشمَعِل اسدى -: به آهنگ حج، از كوفه بيرون رفتيم تا به مكّه رسيديم . روز تَرويه ، وارد آن جا شديم . حسين عليه السلام و عبد اللَّه بن زبير را ديديم كه هنگام ظهر ، ميان حِجر و در ، ايستاده بودند . نزديك رفتيم و شنيديم كه ابن زبير به حسين عليه السلام مىگفت: اگر مىخواهى بمانى، بمان و حكومت را به دست بگير كه پشتيبان تو مىشويم و يارىات مىكنيم، و نيكخواهى مىنماييم و بيعت مىكنيم.
حسين عليه السلام به وى فرمود : «پدرم به من خبر داده كه سردستهاى آن جا هست كه حرمت كعبه را مىشكند . نمىخواهم من ، آن سردسته باشم» .
ابن زبير به او گفت: اگر مىخواهى ، بمان و كار را به من وا گذار كه اطاعت مىبينى و نافرمانى نمىبينى.
فرمود : «اين را هم نمىخواهم».
سپس آنان ، آهسته سخنْ گفتند كه ما نمىشنيديم و همچنان ، آهسته سخن مىگفتند تا هنگامى كه دعاى مردم را شنيديم كه هنگام ظهر، به سوى مِنا رهسپار بودند. حسين عليه السلام برخاست و طواف كعبه كرد و ميان صفا و مروه ، سعى نمود و چيزى از موى خود را كوتاه كرد و از احرام عمره ، بيرون رفت . آن گاه راهىِ كوفه شد و ما با مردم ، به سوى مِنا رفتيم.۱
۶۱۳.تاريخ الطبرى- به نقل از عُقبة بن سَمعان -: ابن زبير ، نزد حسين عليه السلام آمد و مدّتى با او سخن گفت . سپس گفت: نمىدانم چرا اين قوم (بنى اميّه) را وا گذاشتهايم و دست از آنها برداشتهايم ، در صورتى كه ما ، فرزندان مهاجرانيم و [ما ]صاحبان خلافتيم ، نه آنها ! به من بگو كه مىخواهى چه كنى؟
حسين عليه السلام فرمود : «در نظر دارم به كوفه بروم ، كه پيروانم در آن جا و سران مردم كوفه ، به من نامه نوشتهاند، و از خدا ، خير مىجويم» .
ابن زبير به او گفت: اگر كسانى همانند پيروان تو در آن جا داشتم، از آن چشم نمىپوشيدم. آن گاه از بيم آن كه مبادا حسين عليه السلام به او بدگمان شود ، گفت: اگر در حجاز بمانى و اين جا [نيز ]براى خلافت برخيزى، إن شاء اللَّه ، مخالفت نخواهى ديد. آن گاه برخاست و از نزد وى رفت.
حسين عليه السلام فرمود : «هان ! اين ، هيچ چيز دنيا را بيشتر از اين دوست ندارد كه من از حجاز به سوى عراق بروم ؛ چرا كه مىداند با وجود من، چيزى از خلافت به او نمىرسد و مردم ، او را با من ، برابر نمىگيرند. دوست دارد از اين جا بروم كه حجاز براى او خالى بماند» .۲
1.خَرَجنا حاجّينَ مِنَ الكوفَةِ حَتّى قَدِمنا مَكَّةَ ، فَدَخَلنا يَومَ التَّروِيَةِ ، فَإِذا نَحنُ بِالحُسَينِ عليه السلام وعَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ قائِمَينِ عِندَ ارتِفاعِ الضُّحى فيما بَينَ الحِجرِ وَالبابِ ، قالا : فَتَقَرَّبنا مِنهُما ، فَسَمِعنا ابنَ الزُّبَيرِ وهُوَ يَقولُ لِلحُسَينِ عليه السلام : إن شِئتَ أن تُقيمَ أقَمتَ فَوُلّيتَ هذَا الأَمرَ ، فَآزَرناكَ وساعَدناكَ ، ونَصَحنا لَكَ وبايَعناكَ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : إنَّ أبي حَدَّثَني أنَّ بِها كَبشاً يَستَحِلُّ حُرمَتَها ، فَما اُحِبُّ أن أكونَ أنا ذلِكَ الكَبشَ ، فَقالَ لَهُ ابنُ الزُّبَيرِ : فَأَقِم إن شِئتَ ، وتُوَلّيني - أنَا - الأَمرَ فَتُطاعُ ولا تُعصى . فَقالَ : وما اُريدُ هذا أيضاً .
قالا : ثُمَّ إنَّهُما أخفَيا كَلامَهُما دونَنا ، فَما زالا يَتَناجَيانِ حَتّى سَمِعنا دُعاءَ النّاسِ رائِحينَ مُتَوَجِّهينَ إلى مِنىً عِندَ الظُّهرِ ؛ قالا : فَطافَ الحُسَينُ عليه السلام بِالبَيتِ وبَينَ الصَّفا وَالمَروَةِ ، وقَصَّ مِن شَعرِهِ وحَلَّ مِن عُمرَتِهِ ، ثُمَّ تَوَجَّهَ نَحوَ الكوفَةِ ، وتَوَجَّهنا نَحوَ النّاسِ إلى مِنى (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۸۴ ، البداية و النهاية : ج ۸ ص ۱۶۶) .
2.أتَاهُ ابنُ الزُّبَيرِ فَحَدَّثَهُ ساعَةً ، ثُمَّ قالَ : ما أدري ما تَركُنا هؤُلاءِ القَومَ وكَفُّنا عَنهُم ، ونَحنُ أبناءُ المُهاجِرينَ ووُلاةُ هذَا الأَمرِ دونَهُم ! خَبِّرني ما تُريدُ أن تَصنَعَ ؟
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَاللَّهِ لَقَد حَدَّثتُ نَفسي بِإِتيانِ الكوفَةِ ، ولَقَد كَتَبَ إلَيَّ شيعَتي بِها وأشرافُ أهلِها ، وأستَخيرُ اللَّهَ .
فَقالَ لَهُ ابنُ الزُّبَيرِ : أما لَو كانَ لي بِها مِثلُ شيعَتِكَ ما عَدَلتُ بِها ! ثُمَّ إنَّهُ خَشِيَ أن يَتَّهِمَهُ ، فَقالَ : أما إنَّكَ لَو أقَمتَ بِالحِجازِ ثُمَّ أرَدتَ هذَا الأَمرَ هاهُنا ما خولِفَ عَلَيكَ إن شاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ قامَ فَخَرَجَ مِن عِندِهِ .
فَقالُ الحُسَينُ عليه السلام : ها ، إنَّ هذا لَيسَ شَيءٌ يُؤتاه مِنَ الدُّنيا أحَبَّ إلَيهِ مِن أن أخرُجَ مِنَ الحِجازِ إِلَى العِراقِ ، وقَد عَلِمَ أنَّهُ لَيسَ لَهُ مِنَ الأَمرِ مَعي شَيءٌ ، وأنَّ النّاسَ لَم يَعدِلوهُ بي ، فَوَدَّ أنّي خَرَجتُ مِنها لِتَخلُوَ لَهُ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۸۳ ، البداية و النهاية : ج ۸ ص ۱۶۰) .