627
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام ج1

شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام ج1
626

نهايت كَرَم با خصلت‏هاى او ، به انتها مى‏رسد .
او چنان است كه چون به آهنگ دست سودن بر حجر الأسود گام نهد ،گويى كه ركن مى‏خواهد دست او را نزد خود ، نگاه دارد .
در دستش چوب خيزرانى است كه بويى خوش مى‏پراكَنَدو بوى خوش ، از دست آن دل‏نوازى است كه تارَكى عطرافشان دارد .
ديدگان ، از فرط آزرم ، فرو مى‏نشينند و نيز از هيبت او فرو مى‏نشينندو با او سخن گفته نمى‏شود ، مگر آن گاه كه لبخند مى‏زند .
نورى كه پرده ظلمت را مى‏درد ، از نور او مشتق شده ،چنان كه خورشيد با پرتو خويش ، تاريكى‏ها را از ميان مى‏برد .
شاخه نيرومند شخصيت او ، از پيكر پيامبر صلى اللَّه عليه و آله بر دميده است .از اين رو ، گوهر وجودش و خوى و خصالش ، پاك و ويراسته است .
او از آن گروهى است كه دوستى‏شان ، سپاس خداوند و كينه‏شان‏ناسپاسى [و كفر] است و نزديكى بِدانان، رستگارى و پناهگاه آدمى است .
با محبّت آنان ، بلا و ناگوارى ، برطرف مى‏شوندو نيكوكارى و نعمت‏ها ، بِدان ، استوار مى‏گردد .
اگر اهل بخشش شمرده شوند، پيشوايشان آنان‏اندو اگر گفته شود: «برترين مردم زمين ، كيان‏اند؟» ، گفته مى‏شود: آنان .
هيچ بخشنده‏اى به اوج بخشش آنان نمى‏رسدو هيچ گروهى به پايه آنان نمى‏رسد ، هر چند بزرگوار باشد .
از خانه‏هايشان در ميان قريش، پرتو مى‏گيرنددر دشوارى‏ها و هنگام داورى ، آن گاه كه داورى كنند .
ريشه او در قريش است و جدّش محمّد است‏و پس از آن ، على، پرچم [و نشانه‏] است .
فَرَزدَق ، به پسرعمويش رو كرد و گفت: به خدا ، اين ابيات را در باره او و بدون چشمداشت به خير [ و صِله ] او گفتم و آن را براى خدا و سراى آخرت گفتم .1

1.سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى‏ نَزَلَ الشُّقوقَ ، فَإِذا هُوَ بِالفَرَزدَقِ بنِ غالِبٍ الشّاعِرِ قَد أقبَلَ عَلَيهِ ، فَسَلَّمَ ، ثُمَّ دَنا مِنهُ فَقَبَّلَ يَدَهُ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : مِن أينَ أقبَلتَ يا أبا فِراسٍ ؟ فَقالَ : مِنَ الكوفَةِ يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ ! فَقالَ : كَيفَ خَلَّفتَ أهلَ الكوفَةِ ؟ فَقالَ : خَلَّفتُ النّاسَ مَعَكَ ، وسُيوفَهُم مَعَ بَني اُمَيَّةَ ، وَاللَّهُ يَفعَلُ في خَلقِهِ ما يَشاءُ . فَقالَ : صَدَقتَ وبَرَرتَ . إنَّ الأَمرَ للَّهِ‏ِ يَفعَلُ ما يَشاءُ ، ورَبُّنا تَعالى‏ كُلَّ يَومٍ هُوَ في شَأنٍ ، فَإِن نَزَلَ القَضاءُ بِما نُحِبُّ فَالحَمدُ للَّهِ‏ِ عَلى‏ نَعمائِهِ ، وهُوَ المُستَعانُ عَلى‏ أداءِ الشُّكرِ ، وإن حالَ القَضاءُ دونَ الرَّجاءِ ، فَلَم يَعتَدِ مَن كانَ الحَقَّ نِيَّتُهُ . فَقالَ الفَرَزدَقُ : يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ ! كَيفَ تَركَنُ إلى‏ أهلِ الكوفَةِ ، وهُم قَد قَتَلُوا ابنَ عَمِّكَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ وشيعَتَهُ ؟ قالَ : فَاستَعبَرَ الحُسَينُ عليه السلام بِالبُكاءِ ، ثُمَّ قالَ : رَحِمَ اللَّهُ مُسلِماً ، فَلَقَد صارَ إلى‏ رَوحِ اللَّهِ ورَيحانِهِ ، وجَنَّتِهِ ورِضوانِهِ ، أما إنَّهُ قَد قَضى‏ ما عَلَيهِ ، وبَقِيَ ما عَلَينا . قالَ : ثُمَّ أنشَأَ الحُسَينُ عليه السلام يَقولُ : وإن تَكُنِ الدُّنيا تُعَدُّ نَفيسَةً فَدارُ ثَوابِ اللَّهِ أعلى‏ وأنبَلُ‏وإن تَكُنِ الأَبدانُ لِلمَوتِ اُنشِئَت‏ فَقَتلُ امرِىً بِالسَّيفِ فِي اللَّهِ أفضَلُ‏وإن تَكُنِ الأَرزاقُ رِزقاً مُقَدَّراً فَقِلّةُ حِرصِ المَرءِ فِي‏الرِّزقِ أجمَلُ‏وإن تَكُنِ الأَموالُ لِلتَّركِ جَمعُها فَما بالُ مَتروكٍ بِهِ الخَيرُ يُبخَلُ‏ قالَ : ثُمَّ وَدَّعَهُ الفَرَزدَقُ في نَفَرٍ مِن أصحابِهِ ، ومَضى‏ يُريدُ مَكَّةَ ، فَأَقبَلَ عَلَيهِ ابنُ عَمٍّ لَهُ مِن بَني مُجاشِعٍ ، فَقالَ : أبا فِراسٍ ! هذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام . فَقالَ الفَرَزدَقُ : هذَا الحُسَينُ ابنُ فاطِمَةَ الزَّهراءِ بِنتِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله ، هذا وَاللَّهِ ابنُ خيرَةِ اللَّهِ ، وأفضَلُ مَن مَشى‏ عَلى‏ وَجهِ الأَرضِ بَعدَ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله ، وقَد كُنتُ قُلتُ فيهِ أبياتاً قَبلَ اليَومِ ، فَلا عَلَيكَ أن تَسمَعَها . فَقالَ لَهُ ابنُ عَمِّهِ : ما أكرَهُ ذلِكَ يا أبا فِراسٍ ، فَإِن رَأَيتَ أن تُنشِدَني ما قُلتَ فيهِ . فَقالَ الفَرَزدَقُ : نَعَم ، أنَا القائِلُ فيهِ وفي أبيهِ وأخيهِ وجَدِّهِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم هذِهِ الأَبياتِ : هذَا الَّذي تَعرِفُ البَطحاءُ وَطأَتَهُ‏ وَالبَيتُ يَعرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ‏هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ اللَّهِ كُلِّهِمُ‏ هذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطّاهِرُ العَلَمُ‏هذا حُسَينٌ رَسولُ اللَّهِ والِدُهُ‏ أمسَت بِنورِ هُداهُ تَهتَدِي الاُمَمُ‏هذَا ابنُ فاطِمَةَ الزَّهراءِ عِترَتُها في جَنَّةِ الخُلدِ مَجرِيّاً بِهَا القَلَمُ‏إذا رَأَتهُ قُرَيشٌ قالَ قائِلُها إلى‏ مَكارِمِ هذا يَنتَهِي الكَرَمُ‏يَكادُ يُمسِكُهُ عِرفانُ راحَتِهِ‏ رُكنُ الحَطيمِ إذا ما جاءَ يَستَلِمُ‏بِكَفِّهِ خَيزُرانٌ ريحُهُ عَبِقٌ‏ بِكَفِّ أروَعَ في عِرنينِهِ شَمَمُ‏يُغضي حَياءً ويُغضي مِن مَهابَتِهِ‏ فَلا يُكَلِّمُ إلّا حينَ يَبتَسِمُ‏يَنشَقُّ نورُ الدُّجى‏ عَن نورِ غُرَّتِهِ‏ كَالشَّمسِ تَنجابُ عَن‏إشراقِهَا الظُّلَمُ‏مُشتَقَّةٌ مِن رَسولِ اللَّهِ نَبعَتُهُ‏ طابَت أرومَتُهُ وَالخيمُ والشِّيَمُ‏في مَعشَرٍ حُبُّهُم شُكرٌ وبُغضُهُمُ‏ كُفرٌ وقُربُهُم مَنجى‏ ومُعتَصَمُ‏يُستَدفَعُ الضُّرُّ وَالبَلوى‏ بِحُبِّهِمُ‏ ويَستَقيمُ بِهِ الإِحسانُ وَالنِّعَمُ‏إن عُدَّ أهلُ النَّدى‏ كانوا أئَمَّتَهُم‏ أو قيلَ : مَن خَيرُ أهلِ الأَرضِ قيلَ : هُمُ‏لا يَستَطيعُ جَوادٌ بَعدَ جودِهِمُ‏ ولا يُدانيهِمُ قَومٌ وإن كَرُموابُيوتُهُم مِن قُرَيشٍ يُستَضاءُ بِها فِي النّائِباتِ وعِندَ الحُكمِ إن حَكَموافَجَدُّهُ مِن قُرَيشٍ في أرومَتِها مُحَمَّدٌ وعَلِيٌّ بَعدَهُ عَلَمُ‏ قالَ : ثُمَّ أقبَلَ الفَرَزدَقُ عَلَى ابنِ عَمِّهِ فَقالَ : وَاللَّهِ لَقَد قُلتُ فيهِ هذِهِ الأَبياتِ غَيرَ مُتَعَرِّضٍ إلى‏ مَعروفِهِ ، غَيرَ أنّي أرَدتُ اللَّهَ وَالدّارَ الآخِرَةَ (الفتوح : ج ۵ ص ۷۱ ، مقتل الحسين عليه السلام ، خوارزمى : ج ۱ ص ۲۲۳) .

تعداد بازدید : 174332
صفحه از 873
پرینت  ارسال به