673
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام ج1

شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام ج1
672

۷۱۴.الأخبار الطوال : چون روز ، به نيمه رسيد و هوا به شدّت گرم شد - و ايّام گرما بود - ، سپاهى از دور ، نمايان شد.
حسين عليه السلام به زُهَير بن قَين فرمود: «آيا در اين جا مكانى نيست كه بِدان پناه ببريم و يا بلندى‏اى كه آن را پشتِ سر خود قرار دهيم و از يك سو ، با اين سپاه مواجه شويم ؟» .
زهير گفت: چرا . در اين جا ، كوه بزرگى است كه سمت چپ تو قرار گرفته است . ما را بِدان سمت ببَر كه اگر زودتر بدان جا برسى ، همان گونه خواهد شد كه مى‏خواهى.
حسين عليه السلام بِدان سمت حركت كرد و زودتر [از سپاه حُر] بِدان جا رسيد و كوه را پشت سر خود ، قرار داد.
سپاه - كه هزار سوار بودند - با حرّ بن يزيد تميمى يربوعى آمدند تا نزديك شدند . حسين عليه السلام به جوانان خود ، دستور داد كه با آب ، از آنان پذيرايى كنند . آنها آب نوشيدند و اسبانشان نيز سيراب شدند . سپس در سايه اسب‏ها نشستند ، در حالى كه افسار اسبان در دستانشان بود.
چون هنگام ظهر شد، حسين عليه السلام به حُر فرمود: «با ما نماز مى‏خوانى ، يا تو با ياران خود ، [جدا ]نماز مى‏گزارى و من هم با ياران خود ، نماز بگزارم؟» .
حُر گفت: همه با تو نماز مى‏خوانيم.
حسين عليه السلام جلو ايستاد و با همه نماز خواند و چون از نماز فارغ شد ، به سوى جمعيت بر گشت و فرمود: «اى مردم! اين ، عذرى است به درگاه خداوند و سپس حجّتى در برابر شما . من خود ، بدين‏جا نيامدم ، تا آن كه نامه‏هايتان به دستم رسيد و فرستادگانتان نزد من آمدند. اگر به من اطمينان دهيد كه به عهد و پيمان خود ، وفاداريد، به همراه شما وارد شهرتان مى‏شويم ، وگر نه به همان جايى باز مى‏گردم كه از آن جا آمده‏ام» .
جمعيت ، سكوت كردند و پاسخى ندادند ، تا اين كه هنگام نماز عصر رسيد . مؤذّن امام حسين ، اذان و اقامه گفت و حسين عليه السلام جلو ايستاد و با دو گروه ، نماز خواند و سپس به سوى آنان بر گشت و سخنان پيشين خود را تكرار كرد.
آن گاه حرّ بن يزيد گفت: به خدا سوگند ، از اين نامه‏هايى كه ياد مى‏كنى ، اطّلاعى نداريم!
حسين عليه السلام فرمود: «آن دو خورجينى را كه نامه‏هاى آنان در آن است ، برايم بياوريد» .
دو خورجينِ پُر از نامه را آوردند و نامه‏ها در مقابل حُر و سپاهش پخش شد. آن گاه حُر گفت: اى حسين! ما از كسانى نيستيم كه اين نامه‏ها را نوشته‏اند . ما مأموريم كه هر گاه به تو برخورديم ، از تو جدا نشويم ، تا اين كه تو را به كوفه نزد امير عبيد اللَّه بن زياد ببريم.
حسين عليه السلام فرمود: «مگر بميريم» .
آن گاه دستور داد بارها را بستند و دستور داد يارانش سوار شوند و سپس ، رو به سوى حجاز كرد ؛ ولى سپاهيان حُر ، از اين كار مانع شدند.
حسين عليه السلام به حُر فرمود: «چه مى‏خواهى؟» .
حُر گفت: به خدا سوگند ، مى‏خواهم تو را نزد امير عبيد اللَّه بن زياد ببَرَم.
حسين عليه السلام فرمود: «به خدا سوگند ، در آن صورت ، با تو مى‏جنگم» .
وقتى سخن ميان آنان بالا گرفت ، حُر گفت: من ، مأمور به جنگ با تو نيستم . فقط مأمورم كه از تو جدا نشوم. اينك ، راهى به نظر مى‏رسد كه جنگ در آن نيست و آن ، اين كه راهى برگزينى كه تو را به كوفه نبرد و به حجاز برنگرداند . اين ، كارى ميانه و عادلانه است ، تا ببينيم كه از سوى امير ، چه دستورى مى‏آيد.
حسين عليه السلام فرمود: «پس اين راه را بگير [ تا برويم ]» و سپس راه عُذَيب به سمت چپ را برگزيد كه تا عُذَيب ، 38 ميل ، راه بود. هر دو گروه ، بِدان سمت حركت كردند تا به عُذَيب الحَمامات‏۱ رسيدند و در آن جا فرود آمدند . البتّه فاصله منزلگاه‏هاى آنان از هم ، به اندازه پرتاب يك تير بود .۲

1.صحيح آن ، «عُذَيب الهِجانات» است ، چنان كه در مصادر ديگر آمده است .

2.فَلَمَّا انتَصَفَ النَّهارُ وَاشتَدَّتِ الحَرُّ - وكانَ ذلِكَ فِي القَيظِ - تَراءَت لَهُمُ الخَيلُ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِزُهَيرِ بنِ القَينِ : أما هاهُنا مَكانٌ يُلجَأُ إلَيهِ ، أو شَرَفٌ نَجعَلُهُ خَلفَ ظُهورِنا ونَستَقبِلُ القَومَ مِن وَجهٍ واحِدٍ ؟ قالَ لَهُ زُهَيرٌ : بَلى‏ ، هذا جَبَلُ ذي جُشَمٍ يَسرَةً عَنكَ ، فَمِل بِنا إلَيهِ فَإِن سَبَقتَ إلَيهِ فَهُوَ كَما تُحِبُّ ، فَسارَ حَتّى‏ سَبَقَ إلَيهِ ، وجَعَلَ ذلِكَ الجَبَلَ وَراءَ ظَهرِهِ . وأقبَلَتِ الخَيلُ - وكانوا ألفَ فارِسٍ - مَعَ الحُرِّ بنِ يَزيدَ التَّميمِيِّ ، ثُمَّ اليَربوعِيِّ ، حَتّى‏ إذا دَنَوا ، أمَرَ الحُسَينُ عليه السلام فِتيانَهُ أن يَستَقبلوهُم بِالماءِ ، فَشَرِبوا ، وتَغَمَّرَت خَيلُهُم ، ثُمَّ جَلَسوا جَميعاً في ظِلِّ خُيولِهِم ، وأعِنَّتُها في أيديهِم ، حَتّى‏ إذا حَضَرَتِ الظُّهرُ قالَ الحُسَينُ عليه السلام لِلحُرِّ : أتُصَلّي مَعَنا ، أم تُصَلّي بِأَصحابِكَ واُصَلّي بِأَصحابي ؟ قالَ الحُرُّ : بَل نُصَلّي جَميعاً بِصَلاتِكَ . فَتَقَدَّمَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَصَلّى‏ بِهِم جَميعاً ، فَلَمَّا انفَتَلَ مِن صَلاتِهِ حَوَّلَ وَجهَهُ إلَى القَومِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! مَعذِرَةً إلَى اللَّهِ ، ثُمَّ إلَيكُم ، إنّي لَم آتِكُم حَتّى‏ أتَتني كُتُبُكُم ، وقَدِمَت عَلَيَّ رُسُلُكُم ، فَإِن أعطَيتُموني ما أطمَئِنُّ إلَيهِ مِن عُهودِكُم ومَواثيقِكُم دَخَلنا مَعَكُم مِصرَكُم ، وإن تَكُنِ الاُخرى‏ انصَرَفتُ مِن حَيثُ جِئتُ . فَاُسكِتَ القَومُ ، فَلَم يَرُدّوا عَلَيهِ . حَتّى‏ إذا جاءَ وَقتُ العَصرِ ، نادى‏ مُؤَذِّنُ الحُسَينِ عليه السلام ثُمَّ أقامَ ، وتَقَدَّمَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَصَلّى‏ بِالفَريقَينِ ، ثُمَّ انفَتَلَ إلَيهِم ، فَأَعادَ مِثلَ القَولِ الأَوَّلِ ، فَقالَ الحُرُّ بنُ يَزيدَ : وَاللَّهِ ما نَدري ما هذِهِ الكُتُبُ الَّتي تَذكُرُ ! فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اِيتِني بِالخُرجَينِ اللَّذَينِ فيهِما كُتُبُهُم ، فَاُتِيَ بِخُرجَينِ مَملوءَينِ كُتُباً ، فَنُثِرَت بَينَ يَدَيِ الحُرِّ وأصحابِهِ ، فَقالَ لَهُ الحُرُّ : يا هذا ، لَسنا مِمَّن كَتَبَ إلَيكَ شَيئاً مِن هذِهِ الكُتُبِ ، وقَد اُمِرنا ألّا نُفارِقَكَ إذا لَقيناكَ ، أو نَقدَمَ بِكَ الكوفَةَ عَلَى الأَميرِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : المَوتُ دونَ ذلِكَ . ثُمَّ أمَرَ بِأَثقالِهِ فَحُمِلَت ، وأمَرَ أصحابَهُ فَرَكِبوا ، ثُمَّ وَلّى‏ وَجهَهُ مُنصَرِفاً نَحوَ الحِجازِ ، فَحالَ القَومُ بَينَهُ وبَينَ ذلِكَ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِلحُرِّ : مَا الَّذي تُريدُ ؟ قالَ : اُريدُ وَاللَّهِ أن أنطَلِقَ بِكَ إلَى الأَميرِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ . قالَ الحُسَينُ عليه السلام : إذَن وَاللَّه اُنابِذُكَ الحَربَ . فَلَمّا كَثُرَ الجِدالُ بَينَهُما قالَ الحُرُّ : إنّي لَم اُؤمَر بِقِتالِكَ ، وإنَّما اُمِرتُ ألّا اُفارِقَكَ ، وقَد رَأَيتُ رَأياً فيهِ السَّلامَةُ مِن حَربِكَ ، وهُوَ أن تَجعَلَ بَيني وبَينَكَ طَريقاً لا تُدخِلُكَ الكوفَةَ ، ولا تَرُدُّكَ إلَى الحِجازِ ، تَكونُ نَصَفاً بَيني وبَينَكَ ، حَتّى‏ يَأتِيَنا رَأيُ الأَميرِ . قالَ الحُسَينُ عليه السلام : فَخُذ هاهُنا . فَأَخَذَ مُتَياسِراً مِن طَريقِ العُذَيبِ ، ومِن ذلِكَ المَكانِ إلَى العُذَيبِ ثَمانِيَةٌ وثَلاثونَ ميلاً . فَسارا جَميعاً حَتَّى انتَهَوا إلى‏ عُذَيبِ الحَماماتِ ، فَنَزَلوا جَميعاً ، وكُلُّ فَريقٍ مِنهُما عَلى‏ غَلوَةٍ مِنَ الآخَرِ (الأخبار الطوال : ص ۲۴۸ ، بغية الطلب فى تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۲۲) .

تعداد بازدید : 174712
صفحه از 873
پرینت  ارسال به