۷۲۶.أنساب الأشراف : حرّ بن يزيد ، با يارانش به سمت عُذَيب الهِجانات - كه محلّ چَراى شتران سفيد نعمان بن مُنذر بوده است - مىرفتند كه چهار نفر را ديدند كه سوار بر مركبهاى خويش از كوفه مىآمدند و «كامل» ، اسب نافع بن هلال را يدك مىكشيدند .
اين چهار نفر ، نافع بن هلال مرادى، عمرو بن خالد صَيداوى و غلامش سعد و مُجَمِّع بن عبد اللَّه بن عائذى از قبيله مَذحِج بودند.
حر گفت: اينان ، از كسانى نيستند كه با شما آمدند . من آنها را حبس مىكنم ، يا بر مىگردانم.
حسين عليه السلام فرمود: «در اين صورت ، از آنان ، همانند خويش ، دفاع مىكنم . آنها ياران و پشتيبانان مناند و تو تعهّد كرده بودى كه متعرّض من نشوى تا نامهاى از ابن زياد به سوى تو بيايد» .
حُر از آنها دست برداشت . حسين عليه السلام از آنان در باره مردم پرسيد . گفتند: به بزرگان ، رشوههاى كلان دادهاند و جوالهايشان پُر شده است تا دوستىشان جلب شود و از خيرخواهى ، باز افتند . آنان بر ضدّ تو ، متّفقاند . آنان برايت نامه ننوشتند ، مگر براى آن كه شما را ابزار كسب و تجارت خويش قرار دهند . بقيّه ديگر مردمان نيز دلهايشان به تو مايل است و فردا شمشيرهايشان بر ضدّ تو بر كشيده مىشود.
طِرِمّاح بن عَدى ، راهنماى اين چهار نفر بود . وى ، آنان را از مسير غَريَّين و از راه بَيضه به عُذَيب الهِجانات رساند و در حال حركت ، چنين مىخواند:
اى شتر من! از اين كه مىرانمت ، بيم مكنو شتاب كن كه پيش از سحرگاهان ،
با بهترينِ سواران و بهترينِ مسافران ،به مرد والانسب برسى
كه خدا او را براى بهترين كار آورْد .خداوند ، او را براى هميشه روزگار ، باقى بدارد!
طِرمّاح بن عَدى به حسين عليه السلام نزديك شد و گفت: به خدا سوگند، مىنگرم ؛ ولى جمعيت زيادى را با تو نمىبينم . اگر جز همين كسانى كه با حُر مراقب شمايند ، به جنگ با شما نيايند ، بس است . پس چگونه است كه يك روز پيش از آن كه از كوفه بيرون بيايم ، در بيرون كوفه ، مردان بسيارى را ديدم و چون در باره آنها پرسيدم ، گفتند: رژه مىروند تا به سوى حسين ، روانه شوند ؟ تو را به خدا، اگر مىتوانى يك وجب جلو نروى، نرو.
آن گاه ، پيشنهاد كرد كه ايشان را به سرزمين اَجَأ و سَلْمى۱ ، يكى از كوهستانهاى طى ، ببرد. حسين عليه السلام نيز برايش طلب خير كرد.
او آن گاه وداع كرد و نزد خويشانِ خود رفت و سپس به قصد يارى حسين عليه السلام حركت كرد كه خبر كشته شدن وى را دريافت كرد و باز گشت.۲
1.ر . ك : نقشه شماره ۳ در پايان جلد ۲ .
2.تَنَحَّى [الحُرُّ بنُ يَزيدَ] بِأَصحابِهِ في ناحِيَةِ عُذَيبِ الهِجاناتِ - وهِيَ الَّتي كانَت هَجائِنُ النُّعمانِ بنِ المُنذِرِ تَرعى بِها - وإذا هُم بِأَربَعَةٍ نَفَرٍ مُقبِلينَ مِنَ الكوفَةِ عَلى رَواحِلِهِم ، يَجنُبونَ فَرَساً لِنافِعِ بنِ هِلالٍ - يُقالُ لَهُ الكامِلُ - وكانَ الأَربَعَةُ النَّفَرُ : نافِعُ بنُ هِلالٍ المُرادِيُّ ، وعَمرُو بنَ خالِدٍ الصَّيداوِيُّ وسَعدٌ مَولاهُ ، ومُجَمِّعُ بنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ العائِذِيِّ مِن مَذحِجٍ .
فَقالَ الحُرُّ : إنَّ هؤُلاءِ القَومَ لَيسوا مِمَّن أقبَلَ مَعَكَ ، فَأَنَا حابِسُهُم أو رادُّهُم .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : إذاً أمنَعَهُم مِمّا أمنَعُ مِنهُ نَفسي ! إنَّما هؤُلاءِ أنصاري وأعواني ، وقَد جَعَلتَ لي ألّا تَعرِضَ لي حَتّى يَأتِيَكَ كتابُ ابنِ زِيادٍ . فَكَفَّ عَنهُم .
وسَأَلَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام عَنِ النّاسِ ، فَقالوا : أمَّا الأَشرافُ فَقد اُعظِمَت رِشوَتُهُم ، ومُلِئَت غَرائِرُهُم لِيُستَمالَ وُدُّهُم ، وتُستَنزَلَ نَصائِحُهُم ، فَهُم عَلَيكَ إلبٌ واحِدٌ ، وما كَتَبوا إلَيكَ إلّا لِيَجعَلوكَ سوقاً وكَسباً . وأمّا سائِرُ النّاسِ بَعدُ ، فَأَفئِدَتُهُم تَهوي إلَيكَ ، وسُيوفُهُم غَداً مَشهورَةٌ عَليكَ .
وكانَ الطِّرِمّاحُ بنُ عَدِيٍّ دَليلَ هؤُلاءِ النَّفَرِِ ، فَأَخَذَ بِهِم عَلَى الغَرِيَّينِ ، ثُمَّ ظَعَنَ بِهِم فِي الجَوفِ ، وخَرَجَ بِهِم عَلَى البَيضَةِ إلى عُذَيبِ الهِجاناتِ ، وكانَ يَقولُ وهُوَ يَسيرُ :
يا ناقَتي لا تَذعَري مِن زَجري
وشَمِّري قَبلَ طُلوعِ الفَجرِبِخَيرِ رُكبانٍ وخَيرِ سَفرِ
حَتّى تَحُلّي بِكَريمِ النَجرِأتى بِهِ اللَّهُ بِخَيرِ أمرِ
ثَمَّتَ أبقاهُ بَقاءَ الدَّهرِ
فَدَنا الطِّرِمّاحُ بنُ عَدِيٍّ مِنَ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : وَاللَّهِ إنّي لَأَنظُرُ فَما أرى مَعَكَ كَبيرَ أحَدٍ ، ولَو لَم يُقاتِلكَ غَيرُ هؤُلاءِ الَّذينَ أراهُم مُلازِمينَ لَكَ مَعَ الحُرِّ لَكانَ ذلِكَ بَلاءً ، فَكَيفَ وقَد رَأَيتُ - قَبلَ خُروجي مِنَ الكوفَةِ بِيَومٍ - ظَهرَ الكوفَةِ مَملوءاً رِجالاً ، فَسَأَلتُ عَنهُم فَقيلَ : عُرِضوا لِيُوَجَّهوا إلَى الحُسَينِ - أو قالَ : لِيُسَرَّحوا - فَنَشَدتُكَ اللَّهَ إن قَدَرتَ ألّا تَتَقَدَّمَ إلَيهِم شِبراً إلّا فَعَلتَ . وعَرَضَ عَلَيهِ أن يُنزِلَهُ أجَأً أو سَلمى أحَدَ جَبَلَي طَيِءٍ ، فَجَزّاهُ خَيراً ، ثُمَّ وَدَّعَهُ ومَضى إلى أهلِهِ ، ثُمَّ أقبَلَ يُريدُهُ فَبَلَغَهُ مَقتَلُهُ ، فَانصَرَفَ (أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۲ . نيز ، ر . ك : مثير الأحزان : ص ۴۳) .