۷۲۹.الأخبار الطوال : حسين عليه السلام از اُطراقگاه خود ، كوچ كرد و سمت راست۱ جادّه كوفه را انتخاب كرد تا به قصر بنى مُقاتل رسيد و در آن جا فرود آمدند . حسين عليه السلام نگاه كرد و خيمهاى برافراشته ديد . پرسيد : «اين ، از آنِ كيست؟» .
گفتند : از عبيد اللَّه بن حُرّ جُعفى است - كه از بزرگان كوفه و جنگجويان آنها بود - .
حسين عليه السلام يكى از غلامانش را نزد او فرستاد و او را نزد خود خواند . قاصد آمد و گفت: اين ، حسين بن على است . از تو مىخواهد كه نزد او بروى.
عبيد اللَّه گفت: به خدا سوگند ، از كوفه بيرون نيامدم ، مگر بِدان جهت كه جمعيّت بسيارى را ديدم كه براى نبرد با او بيرون آمدهاند و پيروانش ، سست و پراكنده شده بودند. آن گاه دانستم كه او كشته مىشود. من ، توان يارى او را ندارم و دوست ندارم او مرا ببيند و من او را ببينم.
حسين عليه السلام كفشهايش را پوشيد و رفت و در خيمهاش بر او وارد شد و او را به يارى فرا خواند . عبيد اللَّه گفت : به خدا سوگند ، مىدانم كه هر كس تو را همراهى كند ، در آخرت ، خوشبخت خواهد بود ؛ ولى من نمىتوانم برايت كارى كنم و در كوفه هم برايت ياورى سراغ ندارم. تو را به خدا سوگند كه مرا بر اين كار ، وادار مكن ، كه هنوز براى مُردن آماده نيستم ؛ ليكن اين ، اسب من ، مُلْحِقه ، است . به خدا سوگند ، چيزى را با آن طلب نكردم ، مگر اين كه بِدان دست يافتم ، و وقتى سوار بر آن بودم ، كسى مرا دنبال نكرد ، مگر آن كه از او جلو زدم . اين اسب را بگير و از آنِ تو باشد.
حسين عليه السلام فرمود: «وقتى خودت را از ما دريغ مىدارى ، ما را نيازى به اسب تو نيست» .۲
1.ظاهراً سمت چپ ، صحيح است (ر . ك : نقشه شماره ۳ در پايان جلد ۲) .
2.ارتَحَلَ الحُسَينُ عليه السلام مِن مَوضِعِهِ ذلِكَ مُتَيامِناً عَن طَريقِ الكوفَةِ ، حَتّى انتَهى إلى قَصرِ بَني مُقاتِلٍ ، فَنَزَلوا جَميعاً هُناكَ ، فَنَظَرَ الحُسَينُ عليه السلام إلى فُسطاطٍ مَضروبٍ ، فَسَأَلَ عَنهُ ، فَاُخبِرَ أنَّهُ لِعُبَيدِ اللَّهِ بنِ الحُرِّ الجُعفِيِّ ، وكانَ مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ ، وفُرسانِهِم .
فَأَرسَلَ الحُسَينُ عليه السلام إلَيهِ بَعضَ مَواليهِ يَأمُرُهُ بِالمَصيرِ إلَيهِ ، فَأَتاهُ الرَّسولُ ، فَقالَ : هذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام يَسأَلُكَ أن تَصيرَ إلَيهِ .
فَقالَ عُبَيدُ اللَّهِ : وَاللَّهِ ما خَرَجتُ مِنَ الكوفَةِ إلّا لِكَثرَةِ مَن رَأَيتُهُ خَرَجَ لِمُحارَبَتِهِ ، وخِذلانِ شيعَتِهِ ، فَعَلِمتُ أنَّهُ مَقتولٌ ولا أقدِرُ عَلى نَصرِهِ ، فَلَستُ اُحِبُّ أن يَراني ولا أراهُ .
فَانتَعَلَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى مَشى ودَخَلَ عَلَيهِ قُبَّتَهُ ، ودَعاهُ إلى نُصرَتِهِ ، فَقالَ عُبَيدُ اللَّهِ : وَاللَّهِ إنّي لَأَعلَمُ أنَّ مَن شايَعَكَ كانَ السَّعيدَ فِي الآخِرَةِ ، ولكِن ما عَسى أن اُغنِيَ عَنكَ ، ولَم اُخُلِّف لَكَ بِالكوفَةِ ناصِراً ؟! فَأنشُدُكَ اللَّهَ أن تَحمِلَني عَلى هذِهِ الخُطَّةِ ؛ فَإِنَّ نَفسي لَم تَسمَع بَعدُ بِالمَوتِ ، ولكِن فَرَسي هذِهِ المُلحِقَةُ ، وَاللَّهِ ما طَلَبتُ عَلَيها شَيئاً قَطُّ إلّا لَحِقتُهُ ، ولا طَلَبَني - وأنَا عَلَيها - أحَدٌ قَطُّ إلّا سَبَقتُهُ ، فَخُذها فَهِيَ لَكَ .
قالَ الحُسَينُ عليه السلام : أمّا إذا رَغِبتَ بِنَفسِكَ عَنّا ، فَلا حاجَةَ لَنا إلى فَرَسِكَ (الأخبار الطوال : ص ۲۵۰ ، بغية الطلب فى تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۲۴) .