۷۶۴.أنساب الأشراف : [ گزارشگران ] مىگويند: هنگامى كه ابن زياد، عمر بن سعد را از حمّام اَعيَن روانه كرد، به مردم فرمان داد تا در نُخَيله ، خيمه بزنند و فرمان داد كه هيچ كس ، سرپيچى نكند . آن گاه ، بر بالاى منبر بالا رفت و معاويه را ستود و از نيكىاش و نيز عطاياى فراوان و توجّهش به امور مرزها ، ياد كرد و گوشزد نمود كه به واسطه او و به دست او، اُلفت و اتّفاق [ نظر ] ، به وجود آمده است . همچنين افزود: پسرش يزيد نيز همانند اوست ، راه او را مىرود و پايش را جاى پاى او مىگذارد، و اكنون، صد تا صد تا بر عطايايتان ، افزوده است. پس هيچ كس از عَريفان (كارگزاران قبايل)، سران، تاجران و ساكنان نمانَد ، جز آن كه بيرون بيايد و با من در لشكرگاه ، حضور يابد ؛ چرا كه هر مردى را پس از امروز بيابيم كه از پيوستن به لشكر ، سرپيچى كرده، خون او مُباح است .
سپس ابن زياد ، بيرون رفت و لشكرگاه را [ در نُخَيله ] بر پا كرد و فرستاد تا حُصَين بن تَميم۱ كه با چهار هزار تن در قادسيه بود، با آنان به نُخَيله بيايد ، و آمد. پس از او، كثير بن شِهاب حارثى، محمّد بن اشعث بن قيس ، قَعقاع بن سُوَيد بن عبدالرحمان مِنقَرى و اسماء بن خارجه فَزارى را فرا خواند و به آنان گفت: ميان مردم بگرديد و آنان را به فرمانبُردارى و پايدارى ، فرمان دهيد و از فرجام كار ، فتنه و سرپيچى ، بيمشان دهيد و آنان را براى پيوستن به لشكر ، تشويق كنيد.
آنان ، بيرون آمدند ؛ امّا اندكى بيش در كوفه نچرخيدند و خود را به ابن زياد رساندند ، بجز كثير بن شِهاب كه تلاش مىكرد و در كوفه مىچرخيد و مردم را به متّحد شدن ، فرا مىخواند و نسبت به فتنه و تفرقه ، هشدار مىداد و مردم را از حسين عليه السلام ، باز مىداشت.
ابن زياد ، همچنين حُصَين بن تَميم را با چهار هزار نفرى كه با او بودند ، يكى دو روز پس از فرستادن عمر بن سعد ، به سوى حسين عليه السلام روانه كرد . همچنين ، حجّار بن ابجر عِجْلى را با هزار نفر به سوى حسين عليه السلام فرستاد ؛ امّا شَبَث بن رِبعى ، خود را به بيمارى زد . ابن زياد ، دنبالش فرستاد و او را فرا خواند و بهجد ، از او خواست كه با هزار نفر به سوى حسين عليه السلام بيرون برود ، و او چنين كرد.
سردارى با هزار نفر روانه مىشد، امّا سيصد يا چهار صد تن و گاه كمتر از اين ، به كربلا مىرسيد ؛ زيرا اين رويارويى را ناخوش مىداشتند.
ابن زياد، يزيد بن حارث بن يزيد بن رُوَيم را نيز با هزار نفر يا كمتر ، روانه كرد و سپس ، عمرو بن حُرَيث را به جاى خود در كوفه نهاد و به قَعقاع بن سُوَيد بن عبد الرحمان بن بُجَير مِنقَرى فرمان داد تا با سواران در كوفه بگردد. او مردى از قبيله هَمْدان را يافت كه براى گرفتن ارثيهاش، به كوفه آمده بود . او را نزد ابن زياد آورد و وى ، او را كُشت . از اين رو ، هيچ بالغى در كوفه نمانْد ، مگر آن كه به سوى لشكر در نُخَيله ، بيرون رفت.
آن گاه ابن زياد ، بيست نفر و سى نفر و چهل نفر و گاه تا صد نفر را صبح زود و صبح و نيمروز و عصر ، از لشكرگاه نُخَيله به كمك عمر بن سعد ، روانه مىكرد و [ عمر ] ناخوش مىداشت كه كشته شدن حسين عليه السلام به دست او صورت گيرد و هيچ چيز را بيش از صلح با او ، دوست نداشت . ابن زياد ، پايگاههايى را در كوفه قرار داده و نيروهايى را هم سامان داده بود ، از بيم آن كه كسى از لشكر براى يارى حسين عليه السلام به او نپيوندد و بر نگهبانان كوفه و لشكر، زَحر بن قيس جعفر را گمارده بود و ميان خود و لشكر عمر بن سعد، اسبهايى ورزيده و تندرو گذاشته بود و دائماً اخبار او را دريافت مىكرد .۲
1.نام درست اين فرمانده، «حُصَين بن نُمَير» است، چنان كه در اكثر منابع آمده است.
2.قالوا : ولَمّا سَرَّحَ ابنُ زِيادٍ عُمَرَ بنَ سَعدٍ مِن حَمّامِ أعيَنَ ، أمَرَ النّاسَ فَعَسكَروا بِالنُّخَيلَةِ ، وأمَرَ أن لا يَتَخَلَّفَ أحَدٌ مِنهُم ، وصَعِدَ المِنبَرَ ، فَقَرَّظَ مُعاوِيَةَ ، وذَكَرَ إحسانَهُ ، وإدرارَهُ الأَعطِياتِ ، وعِنايَتَهُ بِاُمورِ الثُّغورِ ، وذَكَرَ اجتِماعَ الاُلفَةِ بِهِ وعَلى يَدِهِ ، وقالَ : إنَّ يَزيدَ ابنُهُ المُتَقَيِّلُ لَهُ ، السّالِكُ لِمَناهِجِهِ ، المُحتَذي لِمِثالِهِ ، وقَد زادَكُم مِئَةً مِئَةً في أعطِيَتِكُم ، فَلا يَبقَيَنَّ رَجُلٌ مِنَ العُرَفاءِ وَالمَناكِبِ وَالتُّجّارِ وَالسُّكّانِ إلّا خَرَجَ فَعَسكَرَ مَعي ، فَأَيُّما رَجُلٍ وَجَدناهُ بَعدَ يَومِنا هذا مُتَخَلِّفاً عَنِ العَسكَرِ بَرِئتُ مِنهُ الذِّمَّةَ .
ثُمَّ خَرَجَ ابنُ زِيادٍ فَعَسكَرَ ، وبَعَثَ إلَى الحُصَينِ بنِ تَميمٍ ، وكانَ بِالقادِسِيَّةِ في أربَعَةِ آلافٍ ، فَقَدِمَ النُّخَيلَةَ في جَميعِ مَن مَعَهُ ، ثُمَّ دَعَا ابنُ زِيادٍ كَثيرَ بنَ شِهابٍ الحارِثِيَّ ، ومُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ ، وَالقَعقاعَ بنَ سُوَيدِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ المِنقَرِيَّ ، وأسماءَ بنَ خارِجَةَ الفَزارِيَّ ، وقالَ : طوفوا فِي النّاسِ ، فَمُروهُم بِالطّاعَةِ وَالاِستِقامَةِ ، وخَوِّفوهُم عَواقِبَ الاُمورِ وَالفِتنَةَ وَالمَعصِيَةَ ، وحُثّوهُم عَلَى العَسكَرَةِ .
فَخَرَجوا فَعَذَّروا وداروا بِالكوفَةِ ، ثُمَّ لَحِقوا بِهِ ، غَيرَ كَثيرِ بنِ شِهابٍ ؛ فَإِنَّهُ كانَ مُبالِغاً يَدورُ بِالكوفَةِ يَأمُرُ النّاسَ بِالجَماعَةِ ، ويُحَذِّرُهُمُ الفِتنَةَ وَالفُرقَةَ ، ويُخَذِّلُ عَنِ الحُسَينِ عليه السلام .
وسَرَّحَ ابنُ زِيادٍ أيضاً حُصَينَ بنَ تَميمٍ في الأَربَعَةِ الآلافِ الَّذينَ كانوا مَعَهُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام بَعدَ شُخوصِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ بِيَومٍ أو يَومَينِ ، ووَجَّهَ أيضاً إلَى الحُسَينِ عليه السلام حَجّارَ بنَ أبجَرَ العِجلِيَّ في ألفٍ ، وتَمارَضَ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ ، فَبَعَثَ إلَيهِ فَدَعاهُ وعَزَمَ عَلَيهِ أن يَشخَصَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام في ألفٍ فَفَعَلَ .
وكانَ الرَّجُلُ يُبعَثُ في ألفٍ فَلا يَصِلُ إلّا في ثَلاثِمِئَةٍ أو أربَعِمِئَةٍ وأقَلَّ مِن ذلِكَ ، كَراهَةً مِنهُم لِهذَا الوَجهِ .
ووَجَّهَ أيضاً يَزيدَ بنَ الحارِثِ بنِ يَزيدَ بنِ رُوَيمٍ في ألفٍ أو أقَلَّ ، ثُمَّ إنَّ ابنَ زِيادٍ استَخلَفَ عَلَى الكوفَةِ عَمرَو بنَ حُرَيثٍ ، وأمَرَ القَعقاعَ بنَ سُوَيدِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ بُجَيرٍ المِنقَرِيَّ بِالتَّطوافِ بِالكوفَةِ في خَيلٍ ، فَوَجَدَ رَجُلاً مِن هَمدانَ قَد قَدِمَ يَطلُبُ ميراثاً لَهُ بِالكوفَةِ ، فَأَتى بِهِ ابنَ زِيادٍ فَقَتَلَهُ ، فَلَم يَبقَ بِالكوفَةِ مُحتَلِمٌ إلّا خَرَجَ إلَى العَسكَرِ بِالنُّخَيلَةِ .
ثُمَّ جَعَلَ ابنُ زِيادٍ يُرسِلُ العِشرينَ وَالثَّلاثينَ وَالخَمسينَ إلَى المِئَةِ غُدوَةً وضَحوَةً ونِصفَ النَّهارِ وعَشِيَّةً مِنَ النُّخَيلَةِ ، يُمِدُّ بِهِم عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، وكانَ يَكرَهُ أن يَكونَ هَلاكُ الحُسَينِ عليه السلام عَلى يَدِهِ . فَلَم يَكُن شَيءٌ أحَبَّ إلَيهِ مِن أن يَقَعَ الصُّلحُ .
ووَضَعَ ابنُ زِيادٍ المَناظِرَ عَلَى الكوفَةِ ؛ لِئَلّا يَجوزَ أحَدٌ مِنَ العَسكَرِ مَخافَةً لِأَن يَلحَقَ الحُسَينَ عليه السلام مُغيثاً لَهُ ، ورَتَّبَ المَسالِحَ حَولَها ، وجَعَلَ عَلى حَرَسِ الكوفَةِ وَالعَسكَرِ زَحرَ بنَ قَيسٍ الجُعِفيَّ ، ورَتَّبَ بَينَهُ وبَينَ عَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ خَيلاً مُضَمَّرَةً مُقَدَّحَةً ، فَكانَ خَبرُما قِبَلَهُ يَأتيهِ في كُلِّ وَقتٍ (أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۶ . نيز ، ر . ك : الطبقات الكبرى / الطبقة الخامسة من الصحابة : ج ۱ ص ۴۶۶) .