۸۸۸.تاريخ الطبرى- به نقل از نُمَير بن وَعْله -: تا فرا رسيدن ظهر ، با حسين عليه السلام و يارانش جنگيدند ؛ شديدترين جنگى كه خدا آفريده بود . دشمن نمىتوانست جز از يك جبهه بر آنان ، وارد شود ؛ زيرا سنگرها و خيمههايشان گِرد هم و به يكديگر ، نزديك بود .
هنگامى كه عمر بن سعد ، اين را ديد ، مردانى را فرستاد تا آن خيمهها را از چپ و راستشان ، ويران كنند و آنها را به محاصره خود در آوردند.
ياران حسين عليه السلام ، در دستههاى سه، چهار نفرى ، ميان چادرها مىايستادند و به آن افرادى كه به ويران كردن خيمهها و غارت آنها مشغول بودند، حمله مىبُردند و هر يك از آنها را مىكُشتند و يا از نزديك به سوى او تير مىانداختند و وى را از پاى در مىآوردند. از اين رو ، عمر بن سعد ، فرمان داد: خيمهها را بسوزانيد ؛ امّا داخل آنها نشويد و ويرانشان نكنيد .
آنان ، آتش آوردند و اقدام به سوزاندن آنها كردند .
حسين عليه السلام فرمود : «آنان را وا گذاريد تا آنها را بسوزانند ؛ چرا كه اگر آنها را آتش بزنند ، نمىتوانند از آنها بگذرند و به شما برسند» .
همين گونه هم شد و [ دشمنان ] جز در يك جبهه ، نتوانستند با آنها بجنگند .۱
۸۸۹.مقتل الحسين عليه السلام ، خوارزمى : شمر بن ذى الجوشن ، حمله كرد ؛ ولى در برابرش ايستادگى كردند . ياران حسين عليه السلام ، با آن كه تنها 32 سوار بودند ، به شدّت مىجنگيدند و بر هيچ سويى از لشكر كوفه حمله نمىبُردند، جز آن كه آن را مىشكافتند. پس عمر بن سعد ، حُصَين بن نُمَير را با پانصد تير انداز ، فرا خواند . آنان ، جلو آمدند تا به نزديك حسين عليه السلام و يارانش رسيدند و آنان را تيرباران كردند . اندكى نگذشت كه مَركبهايشان را از پاى در آوردند و با آنان جنگيدند تا ظهر ، فرا رسيد و كار جنگ ، بالا گرفت ؛ امّا ياران ابن سعد ، نتوانستند جز از يك جبهه ، بر آنانْ وارد شوند ؛ زيرا خيمههايشان ، گِرد هم و به يكديگر ، نزديك بود .
از اين رو ، عمر بن سعد ، پيادگان را فرستاد تا خيمهها را از چپ و راستشان ويران كرده ، از هم جدا كنند و سپس به محاصره خود در آورند ؛ امّا ياران حسين عليه السلام ، در دستههاى سه ، چهار نفرى ، ميان خيمهها پنهان مىشدند و بر هر يك از آنها كه مشغول ويران كردن خيمهها و غارت آنها بود ، يورش مىبردند و از نزديك ، او را مىزدند و مىانداختند و مىكُشتند .
پس عمر بن سعد ، فرمان داد كه خيمهها را با آتش بسوزانند . حسين عليه السلام نيز به يارانش فرمود : «بگذاريد تا آنها را بسوزانند ، كه اگر چنين كنند، نمىتوانند از آن بگذرند و به شما برسند» .
آنها خيمهها را سوزاندند و همان گونه شد كه حسين عليه السلام گفته بود .
همچنين گفته شده است : شَبَث بن رِبعى به او (ابن سعد) گفت: آيا زنان را مىترسانى، مادرت ، به عزايت بنشيند؟!
او نيز از كارش خجالت كشيد و از آن ، منصرف شد . لذا [ دشمنان ] جز از يك جبهه ، نتوانستند با آنان بجنگند .
ياران زُهَير بن قَين هم حمله بُردند و ابو عُذره ضَبابى از ياران شمر را كُشتند .
و پيوسته ، ياران حسين عليه السلام ، يكى يكى كُشته مىشدند و به دليل كم بودنشان ، در آنها معلوم مىشد . از ياران عمر نيز ، ده تن ده تن ، كُشته مىشدند ؛ امّا چون فراوان بودند ، در آنها معلوم نبود .۲
1.وقاتَلوهُم [أيِ الحُسَينَ عليه السلام وأصحابَهُ] حَتَّى انتَصَفَ النَّهارُ ، أشَدَّ قِتالٍ خَلَقَهُ اللَّهُ ، وأخَذوا لا يَقدِرونَ عَلى أن يَأتوهم إلّا مِن وَجهٍ واحِدٍ ؛ لِاجتِماعِ أبنِيَتِهِم ، وتَقارُبِ بَعضِها مِن بَعضٍ .
قالَ : فَلَمّا رَأى ذلِكَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، أرسَلَ رِجالاً يُقَوِّضونَها عَن أيمانِهِم وعَن شَمائِلِهِم ؛ لِيُحيطوا بِهِم ، قالَ : فَأَخَذَ الثَّلاثَةُ وَالأَربَعَةُ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام يَتَخَلَّلونَ البُيوتَ ، فَيَشُدّونَ عَلَى الرَّجُلِ وهُوَ يُقَوِّضُ ويَنتَهِبُ ، فَيَقتُلونَهُ ويَرمونَهُ مِن قَريبٍ ويَعقِرونَهُ ، فَأَمَرَ بِها عُمَرُ بنُ سَعدٍ عِندَ ذلِكَ ، فَقالَ : أحرِقوها بِالنّارِ ، ولا تَدخُلوا بَيتاً ولا تُقَوِّضوهُ ، فَجاءوا بِالنّارِ ، فَأَخَذوا يُحرِقونَ .
فَقالَ حُسَينٌ عليه السلام : دَعوهُم فَليُحرِقوها ، فَإِنَّهُم لَو قَد حَرَّقوها لَم يَستَطيعوا أن يَجوزوا إلَيكُم مِنها ، وكانَ ذلِكَ كَذلِكَ ، وأخَذوا لا يُقاتِلونَهُم إلّا مِن وَجهٍ واحِدٍ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۴۳۷ ، الكامل فى التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۶) .
2.حَمَلَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ ، فَثَبَتوا لَهُ ، وقاتَلَ أصحابُ الحُسَينِ عليه السلام قِتالاً شَديداً ، وإنَّما هُمُ اثنانِ وثَلاثونَ فارِساً ، فَلا يَحمِلونَ عَلى جانِبٍ مِن أهلِ الكوفَةِ إلّا كَشَفوهُ .
فَدَعا عُمَرُ بنُ سَعدٍ بِالحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ في خَمسِمِئَةٍ مِنَ الرُّماةِ ، فَأَقبَلوا حَتّى دَنَوا مِنَ الحُسَينِ عليه السلام وأصحابِهِ ، فَرَشَقوهُم بِالنَّبلِ ، فَلَم يَلبَثوا أن عَقَروا خُيولَهُم ، وقاتَلوهُم حَتَّى انتَصَفَ النَّهارُ ، وَاشتَدَّ القِتالُ ، ولَم يَقدِر أصحابُ ابنِ سَعدٍ أن يَأتوهُم إلّا مِن جانِبٍ واحِدٍ ؛ لِاجتِماعِ أبنِيَتِهِم ، وتَقارُبِ بَعضِها مِن بَعضٍ .
فَأَرسَلَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ الرِّجالَ لِيُقَوِّضُوا الأَبنِيَةَ مِن عَن شَمائِلِهِم وأيمانِهِم ، لِيُحيطوا بِها ، وأخَذَ الثَّلاثَةُ وَالأَربَعَةُ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام يَتَخَلَّلونَ بَينَها ، فَيَشُدّونَ عَلَى الرَّجُلِ وهُوَ يُقَوِّضُ ، ويَنهَبُ فَيَرمونَهُ عَن قَريبٍ ، فَيَصرَعونَهُ ويَقتُلونَهُ .
فَأَمَرَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ أن يُحرِقوها بِالنّارِ ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِأَصحابِهِ : دَعوهُم فَليُحرِقوها ، فَإِنَّهُم لَو فَعَلوا لَم يَجوزوا إلَيكُم مِنها ، فَأَحرَقوها ، وكانَ ذلِكَ كَذلِكَ .
وقيلَ : قالَ لَهُ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ : أفزَعتَ النِّساءَ ثَكِلَتكَ اُمُّكَ ! فَاستَحيا مِن ذلِكَ ، وَانصَرَفَ عَنهُ ، وجَعَلوا لا يُقاتِلونَهُم إلّا مِن وَجهٍ واحِدٍ .
وشَدَّ أصحابُ زُهَيرِ بنِ القَينِ ، فَقَتَلوا أبا عُذرَةَ الضِّبابِيَّ منِ أصحابِ شِمرٍ .
قالَ : ولا يَزالُ يُقتَلُ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام الواحِدُ وَالاِثنانِ ، فَتَبَيَّنُ ذلِكَ فيهِم ؛ لِقِلَّتِهِم ، ويُقتَلُ مِن أصحابِ عُمَرَ العَشَرَةُ وَالعِشرونَ ، فَلا يَتَبَيَّنُ ذلِكَ فيهِم ؛ لِكَثرَتِهِم (مقتل الحسين عليه السلام ، خوارزمى : ج ۲ ص ۱۶) .