2 / 13
سخن امام عليه السلام با يارانش
۸۹۶.معانى الأخبار- از امام زين العابدين عليه السلام -: چون كار [ نبرد ] بر حسين عليه السلام سخت شد ، همراهانش به او نگريستند و او حالى متفاوت داشت . همراهانش هر چه كار سختتر مىشد ، رنگشان دگرگون مىشد و مضطرب مىشدند و دلهايشان به تپش مىافتاد ، اما امام و برخى ياران ويژهاش رنگشان ، گلگون مىشد و اندامشان آرامش مىيافت و جانهايشان ، قرار مىگرفت .
برخى به برخى ديگر گفتند : بنگريد كه او باكى از مرگ ندارد !
حسين عليه السلام به آنان فرمود : «اى بزرگزادگان ! شكيبا باشيد . مرگ ، جز پلى نيست كه شما را از سختى و ناخوشى ، به سوى بهشتِ پُرگستره و نعمتِ جاويدان ، عبور مىدهد . كدامتان خوش ندارد كه از زندان به قصر منتقل شود؟! و آن براى دشمنانتان ، مانند انتقال از قصر به زندان و شكنجه شدن است .
پدرم از پيامبر خدا صلى اللَّه عليه و آله برايم نقل كرد : "دنيا ، زندانِ مؤمن و بوستانِ كافر است و مرگ ، پل مؤمنان به سوى بهشتهايشان و پل كافران به دوزخشان است" . نه دروغ مىگويم و نه به من ، دروغ گفته شده است» .۱
۸۹۷.تاريخ دمشق- به نقل از بشر بن طانحه ، از مردى از قبيله هَمْدان -: حسين بن على عليه السلام ، صبحِ روزى كه به شهادت رسيد ، برايمان سخنرانى كرد و پس از حمد و ثناى الهى فرمود : «بندگان خدا ! از خدا ، پروا كنيد و از دنيا ، بر حذر باشيد كه اگر دنيا براى كسى مىمانْد و كسى در آن مىمانْد ، پيامبران ، سزاوارترين افراد به ماندن و سزامندتر به خشنود شدن از قضاى الهى و خشنودتر به آن بودند؛ امّا خداى متعال ، دنيا را براى آزمايش ، و اهلش را براى نابودى آفريده است . نوى آن ، كهنه و نعمتش زايل و شادىاش تلخ مىشود . سراى آن ، فقط براى رسيدن و خانهاش براى دل كَنْدن است . توشه برگيريد كه بهترين توشه ، پرهيزگارى است ، و پروا كنيد ، شايد كه رستگار شويد» .۲
1.لَمَّا اشتَدَّ الأَمرُ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهما السلام ، نَظَرَ إلَيهِ مَن كانَ مَعَهُ فَإِذا هُوَ بِخِلافِهِم ؛ لِأَنَّهُم كُلَّمَا اشتَدَّ الأَمرُ ، تَغَيَّرَت ألوانُهُم ، وَارتَعَدَت فَرائِصُهُم ، ووَجَبَت قُلوبُهُم ، وكانَ الحُسَينُ عليه السلام وبَعضُ مَن مَعَهُ مِن خَصائِصِهِ ، تُشرِقُ ألوانُهُم ، وتَهدَأُ جَوارِحُهُم ، وتَسكُنُ نُفوسُهُم ، فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : اُنظُروا ، لا يُبالي بِالمَوتِ !
فَقالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام : صَبراً بَنِي الكِرامِ ، فَمَا المَوتُ إلّا قَنطَرَةٌ تَعبُرُ بِكُم عَنِ البُؤسِ وَالضَّرّاءِ إلَى الجِنانِ الواسِعَةِ وَالنَّعيمِ الدّائِمَةِ ، فَأَيُّكُم يَكرَهُ أن يَنتَقِلَ مِن سِجنٍ إلى قَصرٍ ؟ وما هُوَ لِأَعدائِكُم إلّا كَمَن يَنتَقِلُ مِن قَصرٍ إلى سِجنٍ وعَذابٍ .
إنَّ أبي حَدَّثَني عَن رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : إنَّ الدُّنيا سِجنُ المُؤمِنِ وجَنَّةُ الكافِرِ ، وَالمَوتُ جِسرُ هؤُلاءِ إلى جَنّاتِهِم ، وجِسرُ هؤُلاءِ إلى جَحيمِهِم ، ما كَذَبتُ ولا كُذِبتُ (معانى الأخبار : ص ۲۸۸ ح ۳، الاعتقادات : ص ۵۲ بدون نسبت دادن به اهل بيت عليهم السلام) .
2.خَطَبَنَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام غَداةَ اليَومِ الَّذِي استُشهِدَ فيهِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :
عِبادَ اللَّهِ ، اتَّقُوا اللَّهَ وكونوا مِنَ الدُّنيا عَلى حَذَرٍ ، فَإِنَّ الدُّنيا لَو بَقِيَت لِأَحَدٍ وبَقِيَ عَلَيها أحَدٌ كانَتِ الأَنبِياءُ أحَقَّ بِالبَقاءِ ، وأولى بِالرِّضى ، وأرضى بِالقَضاءِ ، غَيرَ أنَّ اللَّهَ تَعالى خَلَقَ الدُّنيا لِلبَلاءِ ، وخَلَقَ أهلَها لِلفَناءِ ، فَجَديدُها بالٍ ، ونَعيمُها مُضمَحِلٌّ ، وسُرورُها مُكفَهِرٌّ ، وَالمَنزِلُ بُلغَةٌ ، وَالدّارُ قُلعَةٌ فَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزّادِ التَّقوى ، وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ (تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۸ ، كفاية الطالب : ص ۴۲۹) .