329
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام ج1

۲۶۴.تاريخ الطبرى- به نقل از عمّار دُهْنى -: به امام باقر عليه السلام گفتم: جريان كشته شدن حسين عليه السلام را برايم تعريف كن ، آن گونه كه گويا خود ، حضور داشته‏ام.
فرمود: «معاويه از دنيا رفت ، در حالى كه وليد بن عُقْبة بن ابى سفيان ، والى مدينه بود. او به سوى حسين عليه السلام فرستاد تا از وى بيعت بگيرد. حسين عليه السلام به او فرمود: اين كار را تأخير بينداز و مدارا كن».
وليد نيز چنين كرد و امام عليه السلام از مدينه به سمت مكّه حركت كرد. پس مردم كوفه و نامه‏هايشان به دست حسين عليه السلام رسيد كه: ما خود را وقف شما كرده‏ايم و در نماز جمعه حاكم ، شركت نمى‏كنيم . پس نزد ما بيا . در آن هنگام ، نعمان بن بشير انصارى ، والى كوفه بود.
حسين عليه السلام، در پى مسلم بن عقيل بن ابى طالب ، پسر عمويش فرستاد و به وى فرمود : «به سمت كوفه حركت كن و در آنچه برايم نوشته‏اند، بنگر، تا اگر درست است ، به سمت آنان حركت كنيم» .
مسلم ، از مكّه بيرون آمد تا به مدينه رسيد . از مدينه دو راه‏نما با خود همراه كرد . آن دو ، او را از بيابان بردند و تشنگى شديدى بر آنان هجوم آورد ، تا آن جا كه يكى از دو راه‏نما مُرد.
مسلم براى حسين عليه السلام نامه نوشت و درخواست استعفا كرد ؛ ولى حسين عليه السلام در پاسخ نوشت: «به سمت كوفه حركت كن».۱

1.قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : حَدِّثني بِمَقتَلِ الحُسَينِ عليه السلام حَتّى‏ كَأَنّي حَضَرتُهُ . قالَ : ماتَ مُعاوِيَةُ وَالوَليدُ بنُ عُتبَةَ بنِ أبي سُفيانَ عَلَى المَدينَةِ ، فَأَرسَلَ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام لِيَأخُذَ بَيعَتَهُ ، فَقالَ لَهُ : أخِّرني وَارفقُ ، فَأَخَّرَهُ فَخَرَجَ إلى‏ مَكَّةَ ، فَأَتاهُ أهلُ الكوفَةِ ورُسُلُهُم : إنّا قَد حَبَسنا أنفُسَنا عَلَيكَ ، ولَسنا نَحضُرُ الجُمُعَةَ مَعَ الوالي ، فَاقدَم عَلَينا . وكانَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ الأَنصارِيُّ عَلَى الكوفَةِ . قالَ : فَبَعَثَ الحُسَينُ عليه السلام إلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ابنِ عَمِّهِ ، فَقالَ لَهُ : سِر إلَى الكوفَةِ ، فَانظُر ما كَتَبوا بِهِ إلَيَّ ، فَإِن كانَ حَقّاً خَرَجنا إلَيهِم . فَخَرَجَ مُسلِمٌ حَتّى‏ أتَى المَدينَةَ ، فَأَخَذَ مِنها دَليلَينِ ، فَمَرّا بِهِ فِي البَرِّيَّةِ ، فَأَصابَهُم عَطَشٌ فَماتَ أحَدُ الدَّليلَينِ ، وكَتَبَ مُسلِمٌ إلَى الحُسَينِ عليه السلام يَستَعفيهِ ، فَكَتَبَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام : أنِ امضِ إلَى الكوفَةِ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۴۷ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۲) .


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام ج1
328

فصل چهارم : بيرون آمدن نماينده امام حسين عليه السلام از مكّه تا شهادتش در كوفه‏

4 / 1

گزارش‏هايى در باره رخدادها در مسير كوفه‏

۲۶۳.تاريخ الطبرى- به نقل از ابو مخنف -: ... آن گاه حسين عليه السلام ، مسلم بن عقيل را فرا خواند و او را به همراه قيس بن مُسهِر صيداوى، عُمارة بن عُبَيد سَلولى و عبد الرحمان بن عبد اللَّه بن كَدِن اَرحَبى ، به سمت كوفه فرستاد. او را به پروا كردن از خدا ، پنهان نگه داشتن جريان سفر، و نرمى و ملاطفت [با مردم ]فرمان داد و [نيز به اين كه ]اگر تشخيص داد مردم ، يك‏پارچه و قابل اعتمادند ، به سرعت ، ايشان را باخبر سازد.
مسلم ، حركت كرد تا وارد شهر مدينه شد و در مسجد پيامبر خدا صلى اللَّه عليه و آله ، نماز خواند و با كسانى از بستگانش كه مى‏خواست ، خداحافظى كرد . آن گاه دو راه‏نما از قبيله قيس ، اجير كرد . وى با آن دو، حركت كرد ؛ ولى راه را گم كردند. تشنگى شديدى به آنان دست داد. دو راه‏نما گفتند: اين راه به آب مى‏رسد . همگى از تشنگى ، در حال مرگ بودند.
مسلم بن عقيل ، نامه‏اى براى حسين عليه السلام توسّط قيس بن مُسْهِر صَيداوى از تنگه بطن خُبَيت‏۱فرستاد: «امّا بعد ، به راستى كه من از مدينه به همراه دو راه‏نما بيرون آمدم ؛ ولى آن دو ، راه را گم كردند . تشنگى بر ما غالب شد و آن دو از تشنگى مُردند. ما آمديم تا به آب رسيديم و با كمترين رمق باقى‏مانده در بدن ، زنده مانديم. اين آب ، در سرزمينى است كه تنگه بطن خُبَيت ناميده مى‏شود. من ، اين رخداد را نشانه بدشگونى اين سفر مى‏دانم . اگر مرا معذور بدارى و ديگرى را به جاى من به كوفه بفرستى [، بهتر است‏] . والسلام!».
حسين عليه السلام جواب او را چنين نوشت: «اميدوارم كه ترس ، تو را وادار به نوشتن استعفانامه نكرده باشد. به آن سَمتى كه تو را روانه ساختم، حركت كن. درود بر تو باد!».
مسلم ، چون نامه را خواند ، گفت : اين [نامه نوشتن‏] ، به خاطر ترس بر جانم نبود . پس به مسير ادامه داد تا به آبگاهى از قبيله طى رسيد . در آن جا فرود آمد و سپس از آن جا بار بست . او مردى را ديد كه شكار مى‏كرد . شكارچى به سوى آهويى تير انداخت و او را كشت . مسلم گفت : دشمن ما نيز كشته خواهد شد ، به خواست خدا.۲

1.نقطه‏اى در حوالى مدينه (ر.ك: نقشه شماره ۳ در پايان جلد ۲).

2.دَعَا [الحُسَينُ عليه السلام‏] مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ ، فَسَرَّحَهُ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ ، وعُمارَةَ بنِ عُبَيدٍ السَّلولِيِّ ، وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ الكَدِنِ الأَرحَبِيِّ ، فَأَمَرَهُ بِتَقوَى اللَّهِ وكِتمانِ أمرِهِ وَاللُّطفِ ؛ فَإِن رَأَى النّاسَ مُجتَمِعينَ مُستَوسِقينَ عَجَّلَ إلَيهِ بِذلِكَ . فَأَقبَلَ مُسلِمٌ حَتّى‏ أتَى المَدينَةَ ، فَصَلّى‏ في مَسجدِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، ووَدَّعَ مَن أحَبَّ مِن أهلِهِ ، ثُمَّ استَأجَرَ دَليلَينِ مِن قَيسٍ ، فَأَقبَلا بِهِ ، فَضَلّا الطَريقَ وجارا ، وأصابَهُم عَطَشٌ شَديدٌ . وقالَ الدَّليلانِ : هذَا الطَّريقُ حَتّى‏ تَنتَهِيَ إلَى الماءِ ، وقَد كادوا أن يَموتوا عَطَشاً ، فَكَتَبَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ إلى‏ حُسَينٍ عليه السلام - وذلِكَ بِالمَضيقِ مِن بَطنِ الخُبَيتِ - : أمّا بَعدُ ، فَإِنّي أقبَلتُ مِنَ المَدينَةِ مَعي دَليلانِ لي ، فَجارا عَنِ الطَّريقِ وضَلّا ، وَاشتَدَّ عَلَينَا العَطَشُ ، فَلَم يَلبَثا أن ماتا ، وأقبَلنا حَتَّى انتَهَينا إلَى الماءِ ، فَلَم نَنجُ إلّا بِحُشاشَةِ أنفُسِنا ، وذلِكَ الماءُ بِمَكانٍ يُدعَى المَضيقَ مِن بَطنِ الخُبَيتِ ، وقَد تَطَيَّرتُ مِن وَجهي هذا ، فَإِن رَأَيتَ أعفَيتَني مِنهُ وبَعَثتَ غَيري ، وَالسَّلامُ . فَكَتَبَ إلَيهِ حُسَينٌ عليه السلام : أمّا بَعدُ ، فَقَد خَشيتُ ألّا يَكونَ حَمَلَكَ عَلَى الكِتابِ إلَيَّ فِي الاِستِعفاءِ مِنَ الوَجهِ الَّذي وَجَّهتُكَ لَهُ إلَّا الجُبنُ ، فَامضِ لِوَجهِكَ الَّذي وَجَّهتُكَ لَهُ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ . فَقالَ مُسلِمٌ لَمّا قَرَأَ الكِتابَ : هذا ما لَستُ أتَخَوَّفُهُ عَلى‏ نَفسي . فَأَقبَلَ كَما هُوَ حَتّى‏ مَرَّ بِماءٍ لِطَيِّئٍ ، فَنَزَلَ بِهِم ثُمَّ ارتَحَلَ مِنهُ ، فَإِذا رَجُلٌ يَرمِي الصَّيدَ ، فَنَظَرَ إلَيهِ قَد رَمى‏ ظَبياً حينَ أشرَفَ لَهُ فَصَرَعَهُ ، فَقالَ مُسلِمٌ : يُقتَلُ عَدُوُّنا إن شاءَ اللَّهُ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۵۴ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۳۹) .

تعداد بازدید : 149675
صفحه از 873
پرینت  ارسال به